الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جرافيتي: فرحتي بالدوري أكبر من الفوز بـ «البوندزليجا»!

جرافيتي: فرحتي بالدوري أكبر من الفوز بـ «البوندزليجا»!
10 ابريل 2014 23:50
معتز الشامي (دبي) احتفل البرازيلي جرافيتي مطلع الشهر الجاري بعيد ميلاده الخامس والثلاثين، وبعدها بـ 10 أيام يحتفل (اليوم) بلقب طال انتظاره، منذ أن وطأت أقدامه ملاعب دورينا، قبل 3 مواسم، قاد خلالها هجوم الأهلي، وأثبت أنه أفضل هداف أجنبي بكتيبة «الفرسان»، في عصر الاحتراف بالأرقام، حيث سجل حتى الآن 75 هدفاً في مسيرته مع «الأحمر» منذ موسم 2010-2011 في جميع البطولات، أما في الدوري فقط، فقد سجل خلال 3 مواسم، 57 هدفاً، منها 17 هدفاً في الموسم الجاري فقط. وعن احتفالات الفوز باللقب ومعنى ذلك بالنسبة له، خاصة أنه سبق له الفوز بلقب الدوري الألماني مع فولفسبورج عام 2009، قال: «هذه المرة الأمر مختلف، صحيح أن مسيرتي مع فولفسبورج لا يمكنني نسيانها، وكانت لي ذكريات جميلة في الدوري الألماني، ولكن سعادتي بلقب دوري الخليج العربي كبيرة للغاية، وتكاد تفوق سعادتي بدوري (البوندزليجا) عام 2009». وأضاف «كان المشوار شاقاً للغاية بالنسبة لي شخصياً، وعلى جميع اللاعبين، وأنا أقاتل هنا مع (الفرسان) للموسم الثالث على التوالي، وبدأ مشوار بلوغ منصة تتويج لقب الدوري من الموسم الماضي، بعد التأكد من استعادة شعور الفوز بالألقاب بلقب كأس المحترفين الموسم قبل الماضي، ولكن الموسم الماضي كنا الأقرب من حسم اللقب، ولكننا لم نوفق بعدما خسرنا نقاطاً سهلة على أرضنا ووسط جمهورنا، ولكن أنقذنا الموسم بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وهو اللقب الذي زاد من إحساس اللاعبين بأهمية المنافسة على بقية الألقاب، وتحقيق طموحات الجماهير والفوز بالدوري». وقال جرافيتي: «شخصياً قدمت جهوداً كبيرة، خصوصاً الموسم الجاري، وذلك لأنني أجد رقابة قوية ولصيقة من المدافعين، وفي كل مباراة يراقبني مدافعين أو ثلاثة، ودائماً ما أتعرض إلى الضرب والخشونة، ومع ذلك كنت أتحمل، لأن هدفي هو مساعدة الفريق لتحقيق الأهداف، حتى لو لم أسجلها، ويكفي أنني قمت بدور كبير في لفت نظر المدافعين وإنهاكهم، حتى تتاح الفرصة لزملائي بالفريق للتسجيل، سواء سياو أو خليل أو خمينيز والحمادي، ونحن في الأهلي لا فارق بيننا، والمهم أن نفوز بالمباريات، ولا وجود لنظرة فردية أو نزعة أنانية بين لاعب وآخر، وهذا أهم ما كان يميزنا، وهو أيضاً ما دفعني للتأكد من أن الأهلي سيفوز باللقب لا محالة، لأن توافر تلك الأجواء، والبيئة المحيطة بالفريق والاهتمام الإداري الكبير والعمل الاحترافي المبذول حول اللاعبين، بخلاف الذكاء الفني والتكتيكي للمدرب كوزمين، كلها عوامل تعكس مؤشرات بأن الأهلي سيكون بطلاً متوجاً للموسم الجاري منذ الجولة الأولى، وهذا اليقين لم يهتز على الرغم من أصعب المطبات التي مرت علينا». وعن أصعب تلك المحطات التي لن ينساها مع «الفرسان»، قال جرافيتي: «لا يمكن نسيان ضياع 3 نقاط بخطأ إداري، بعد مباراة تألقنا فيها، وفزنا بثلاثية، أما عن أكثر اللحظات ألماً، فكانت عندما تعادل معنا الجزيرة في الثواني الأخيرة في لقاء الذهاب على ستاد راشد، والمباراة كانت صعبة للغاية عليّ، لأننا كنا الأفضل ولعبنا وقاتلنا، وسجلنا هدفاً، وعندما تعادل الجزيرة، سجلنا هدف الفوز في آخر دقائق، ولكن في آخر ثواني المباراة خطف الجزيرة هدف التعادل في غمرة الاحتفالات بالفوز في اللقاء، وكانت لحظة صعبة للغاية». وأضاف «بشكل عام الموسم الجاري شهد العديد من اللحظات السعيدة، خصوصاً نجاحنا في الفوز بالمباريات الصعبة و(الديربيات) ولقاءات القمة أمام الفرق القوية مثل العين والشباب والوحدة، كما أننا نجحنا في تقديم موسم استثنائي بمعنى الكلمة، حيث فزنا بلقبين حتى الآن وبلغنا نهائيين، وفي عالم كرة القدم، ليس كل فريق باستطاعته تحقيق هذا الإنجاز، حتى لو لم نفز بالكأسين، ويكفي أننا بلغنا نهائي كأس الخليج العربي، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، الأول أمام الجزيرة، والثاني أمام العين، وكلا النهائيين مباريات قمة و(ديربيات) قوية، وهذا النوع من المباريات يجيد الأهلي فيه، ويفضله اللاعبون الذين أصبحوا يعشقون التحدي، وهذا من ضمن الفلسفة الناجحة التي عمل الجهاز الفني بقيادة كوزمين على زرعها خلال الموسم». وأوضح جرافيتي أن كوزمين مدرب رائع، ويتعامل مع اللاعبين بذكاء، وجميع اللاعبين يحبونه قائداً فنياً، له صفات كثيرة متميزة، وقال: «مرحلة كيكي كانت بداية استعادة الفريق لقوته، بعد البداية غير الطيبة مع التشيكي هاشيك قبل 3 مواسم، وعندما جاء المدرب الإسباني تمكن الفريق من تكوين بعض ملامح البطولة، وحصدنا معه لقب كأس المحترفين، ثم لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة في الموسم الثاني، ولكننا خسرنا الدوري، أما هذا الموسم فإن الأمر اختلف، لأن لدينا كوزمين، وهو مدرب يعشق التحديات، ويملك روحاً طموحة، ولا يقبل الهزيمة أبداً مهما كانت حالة الفريق، كما أنه يجيد توظيف اللاعبين، ويجعل كل لاعب يخرج ضعف ما لديه من طاقة وإمكانات داخل الملعب، وهذه موهبة لا تتوافر لأي مدرب، لذلك أرى أن لكوزمين دوراً كبيراً في حسم اللقب، خاصة في قدرته على قراءة المنافس، ووضع الخطة المناسبة لمواجهته». وكشف جرافيتي عن رغبته في استكمال مشواره مع الأهلي لموسم قادم على الأقل، حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم الجاري، وذلك على الرغم من تلقيه العديد من العروض من داخل دوري الخليج العربي أو خارجه، بخلاف أندية برازيلية، وقال «ما زلت متمسك بأمنية إنهاء حياتي الكروية مع الأهلي، وأنا سعيد بالوجود هنا، ولا أفكر في الرحيل مطلقاً، وكنت أتمنى الفوز بلقب الدوري، وتحقق بعد تعب ومشوار شاق ومعاناة، والآن هدفي هو المساهمة بالفوز بلقب دوري أبطال آسيا، وأعتقد أننا قادرون على السير بعيداً في المحفل القاري، ولن يوقفنا شيء إلا أنفسنا». وعن لقب هداف الدوري الذي ابتعد عنه هذا الموسم حتى الآن، حيث احتل الغاني أسامواه جيان نجم العين صدارة الهدافين، برصيد 21 هدفاً، بينما قبع هو في الترتيب الثالث برصيد 17 هدفاً بعد تيجالي هداف الوحدة بـ 20 هدفاً، قال «الألقاب الفردية لا تعنيني، والمهم هو لقب الدوري، والأهم من ذلك هو المنافسة والفوز ببقية البطولات، والسير بعيداً في دوري الأبطال، لأننا أمام موسم استثنائي، ونملك لاعبين على أعلى مستوى، وهم قادرون على وضع الأهلي في مكانة عالية للغاية، أما مسألة فوز جيان أو تيجالي بلقب الهدف، فهذا لن يشعرني بأي غضاضة أو ضيق، بل على العكس، أنا راضٍ تماماً عما قدمته هذا الموسم، وأعرف أن لدي الكثير لأقدمه خلال الفترة المقبلة أيضاً». وعن كونه الهداف التاريخي للأهلي، حيث أصبح الأجنبي الوحيد الذي يسجل للأهلي 75 هدفاً في كل البطولات على مدار 3 مواسم قال: «هذا واجبي، والمهاجم وظيفته تسجيل الأهداف، ومساعدة الفريق على تحقيق نتائج إيجابية، والسعي للمنافسة بقوة على الألقاب مهما كانت قوة المنافسين، وسعيد بما حققته على المستوى الشخصي، وعلى الرغم من ذلك أريد تسجيل المزيد قبل نهاية الموسم، حيث سبق لي تسجيل 29 هدفاً في الدوري فقط، في صفوف فولفسبورج الألماني، قبل الانتقال إلى الأهلي، وكنت أحلم بتسجيل رقم جديد هنا أكسر به هذا الرقم المسجل باسمي في الدوري الألماني». «قناص» بقوة «القاطرة» لعب جرافيتي الملقب بـ «القاطرة البشرية» للعديد من الأندية في البرازيل وخارجها، وبدأ مشواره في أندية لومان، ساو باولو، جريميو، جوياس اسبورتي، ثم انتقل للعب بالدوري الكوري الجنوبي لنادي سيؤول، ثم عاد إلى لومان، ومنه إلى الدوري الألماني، وتجربته في فولفسبورج، في صفقة بلغت 8 ملايين يورو، تألق في موسم 2008-2009، حيث أصبح هدافاً للدوري الألماني، مسجلاً 29 هدفاً في 25 مباراة، وساهم وبشكل فعال في تتويج فريقه فولسبورج بلقب الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه في أول موسم يلعب فيه هناك، وخلال المباراة التاريخية التي انتهت بفوز فولفسبورج على منافسه الرئيسي بايرن ميونيخ 5-1 ، تمكن جرافيتي من تسجيل هدف رائع تم اختياره من بين أحسن الأهداف في أوروبا ذلك الموسم. وفي 15 سبتمبر 2009 خاض فولفسبورج أول مباراة له في دوري أبطال أوروبا أمام سسكا موسكو الروسي، وتمكن جرافيتي من تسجيل ثلاثية ليفوز فريقه 3-1 في ملعب فولكسفاجن أرينا في فولفسبورج، ليصبح بهذا سادس لاعب يسجل «هاتريك» في أول مباراة له بدوري أبطال أوروبا، وانتقل مطلع الموسم 2010 - 2011 إلى الأهلي، في 2 مارس 2010، لعب جرافيتي مباراته الثانية في المنتخب بديلاً لأدريانو أمام أيرلندا في ملعب الإمارات بالعاصمة البريطانية لندن. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©