«تسونامي» يقتل 113 في أرخبيل «ساموا» بالمحيط الهادئ

ضرب زلزال عنيف بقوة ثماني درجات تبعه مد بحري (تسونامي) أمس الأول أرخبيل ساموا في جنوب المحيط الهادىء ما أودى بحياة 113 شخصا في المنطقة حيث دمرت قرى ساحلية وفنادق سياحية عديدة. فقد اجتاحت أمواج عاتية بعلو ثمانية أمتار الأرخبيل المؤلف من دولة ساموا المستقلة حيث قضى 84 شخصا وجزر ساموا الأميركية حيث سجل سقوط 22 قتيلا. وضرب تسونامي أيضا أرخبيل تونجا المجاور حيث لقي سبعة أشخاص مصرعهم. وأمس الأربعاء ، ضرب زلزال جديد بقوة 7,9 درجة حدد مركزه في المحيط الهندي هذه المرة، جزيرة سومطرة الاندونيسية. وأدى الى انهيار مبان كبيرة في مدينة بادانج الاندونيسية الكبيرة. وزلزال الثلاثاء الذي بلغت قوته ثماني درجات بحسب المعهد الجيوفيزيائي الأميركي فاجأ في الصباح الباكر سكان الجزر والسياح الأجانب. ووقع عند الساعة ,6 48 بالتوقيت المحلي (17,48 ت غ) وحدد مركزه على بعد حوالي 200 كلم جنوب غرب أبيا عاصمة ساموا. وتلى الهزة مد بحري بعد عشرين دقيقة. وروى شهود عيان انهم شاهدوا أمواجا تتدفق وتجتاح قرى وفنادق في جزر ساموا فيما عبر مسؤولون محليون عن خشيتهم من ارتفاع الحصيلة مع معلومات تشير الى مفقودين. وروت سائحة أجنبية هربت من غرفتها على الشاطىء أن «أمواجا هائلة وصلت وركضنا نحو سيارتنا. حاولنا فتح الباب لكن الأمواج وصلت .. وفي نهاية المطاف فتح الباب لكن المياه تدفقت علينا». وأعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما وضع الكارثة في ساموا الأميركية ووعد برد «سريع وشديد». وقال «إنني أتتبع هذه الأحداث المأسوية وأعلنت وضع الكارثة في ساموا الأميركية ما سيسمح بنشر الوسائل الضرورية لرد كامل سريع وشديد». وعبر رئيس وزراء ارخبيل ساموا الذي يضم 219 ألف نسمة، تويلايبا سايليلي ماليليجوي من جهته عن «حزنه الكبير»، مضيفا أن «كثيرين من الناس ماتوا، أصبت بالصدمة وأنا حزين جدا لكل هذه الخسائر». وعبر السكرتير العام للصليب الأحمر تالوتالا موالا عن تخوفه من «ارتفاع الحصيلة على الأرجح لأن ثمة ضحايا آخرين لم يتم إحصاؤهم بسبب مشكلات في الاتصال». وأفاد الصحفي المحلي جونا تويلتوفوجا أن «قرى بكاملها دمرت. ووصلتنا معلومات تشير الى مفقودين في المناطق الأكثر تضررا على الساحل الجنوبي والجنوبي الشرقي». وأكد مندوب ساموا في الكونجرس الأميركي أن أرخبيل ساموا (65 ألف نسمة) عمه «الخراب». وقال ايني فاليومافايجا في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن الزلزال «تسبب بمد بحري بلغ علو (أمواجه) 4,5 متر. وبعض المناطق تقع بالكاد فوق مستوى البحر، وبإمكانكم تصور الخراب». وأعلنت الوكالة الفدرالية الأميركية لإدارة الأوضاع الطارئة ارسال فريقي إغاثة الى الأرخبيل الاميركي. وبين القتلى أستراليان احدهما طفلة في السادسة. كما قتل كوريان جنوبيان واعتبر ثالث في عداد المفقودين. كذلك أعلنت نيوزيلندا أن احد رعاياها قد يكون في عداد القتلى. الى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية في لندن ان شابا بريطانيا «يعتقد انه مات». واكد الاتحاد الأوروبي استعداده لمد يد العون للضحايا وقام بتحريك اول مساعدة عاجلة بقيمة 150 ألف يورو. وهذه المساعدة ستدفع للجنة الدولية للصليب الأحمر وقد تستخدم للمساعدة الطبية والإمداد بالمياه وتوفير الملاجئ.