«الفرسان» يختم الدرع بـ «الشمع الأحمر» قبل الأوان!

معتصم عبد الله (دبي) ختم الأهلي لقب دوري الخليج العربي لكرة القدم بـ «الشمع الأحمر» قبل 3 مواجهات على نهاية المسابقة، حينما توج بالدرع السادسة في تاريخه بعد مواسم «1974- 1975»، «1976 - 1977» ،«1979 - 1980»، «2005- 2006»، «2008- 2009»، واحتاج «الفرسان» إلى 23 جولة لحسم اللقب العائد إلى خزائن النادي، بعد غياب 4 مواسم، اكتفى فيها بالمركز الثامن موسمي 2009- 2010 و2010- 2011، والخامس موسم 2011- 2012، والوصيف في الموسم الماضي خلف العين. وحفل المشوار نحو اللقب السادس بالعديد من الأرقام التي نافس فيها الأهلي نفسه، في موسم اكتسى باللون الأحمر منذ الجولة الأولى وحتى مباراة التتويج، حيث حصد الفريق أكبر عدد من الانتصارات المتتالية بفوزه في سبع مباريات على التوالي مرتين خلال الموسم، حيث كانت البداية من الانطلاقة المثالية بالفوز على دبي 1 - صفر، أعقبتها ستة انتصارات متتالية على الوحدة 2- 1، ومضيفه النصر 2- صفر، والشعب 1- صفر، والإمارات 4- 2، وبني ياس 3- 2، والعين 1- صفر. وانتظر الفريق ثماني جولات ليعود ويعزف على وتر الانتصارات المتتالية في سبع مباريات أخرى، قبل مواجهته الأخيرة مع الوصل، استهلها بالفوز على ضيفه النصر في الجولة الـ 16 بنتيجة 3- 1، ليعود ويكرر النتيجة ذاتها على ملاحقه الشباب على ملعب الأخير باستاد مكتوم بن راشد، ومن ثم الفوز على مضيفه الإمارات 2- 1، وبني ياس 4- 1، والعين 3- 2، والشارقة 2- 1، والجزيرة خارج قواعده 3- 1. وحافظ الأهلي أيضاً قبل مباراته الأخيرة أمام الوصل، على سجله خالياً من الخسارة في 9 مباريات على التوالي مرتين، بداية من الجولة الأولى بفوزه على دبي 1- صفر، وصولاً إلى تعادله مع الجزيرة 2- 2 في مباراة الأسبوع التاسع على ملعب الأهلي، وكرر «الفرسان» الأمر ذاته بعد الخسارة بالقرار الإداري أمام الظفرة صفر- 3، في الجولة 13 ليحافظ على الرصيد ذاته من المباريات، بداية من الفوز على دبي 4- 2 في الجولة الـ 14، وحتى مباراة الجولة قبل الماضية بالتغلب على الجزيرة 3- 1، وتخللت المواجهات التسع تعادل وحيد مع الوحدة من دون أهداف في الجولة الـ 15. ومر «فرسان الأهلي» بتجربتهم الأصعب نحو اللقب خلال شهر ديسمبر الماضي، بعد أن غابت ذاكرة الفوز عن الفريق ثلاث مباريات على التوالي، بعد التعثر للمرة الأولى بالتعادل 1- 1 أمام الشارقة في مباراة الجولة التاسعة، والتي أقيمت في 29 نوفمبر الماضي، أعقبها تعادل ثانٍ في الخامس من ديسمبر مع الجزيرة 2- 2، قبل أن يتلقى خسارته الأولى والوحيدة حتى الآن أمام الوصل 1- 2، في المباراة الثالثة في 15 من الشهر ذاته. ونجح دفاع «الفرسان» في المحافظة على نظافة الشباك، خلال 6 مباريات في الجولات الـ 22 الماضية من عمر المسابقة، وذلك في مباريات دبي في الجولة الأولى، والنصر 2- صفر في الثالثة، والشباب 1- صفر في الرابعة، والعين 1- صفر في السابعة، والشباب 2- صفر في الجولة الـ 11، والوحدة بالتعادل من دون أهداف في الجولة الـ 15. في المقابل بلغ متوسط المعدل التهديفي لخط هجوم الأهلي الذي سجل 46 هدفاً في 22 مباراة إلى 2.09، في حين بلغ متوسط نسبة استقبال الأهداف في شباك الفريق التي وصلت إلى 24 هدفاً 1.09. مباراتان من دون أهداف فشل خط هجوم الأهلي في التسجيل خلال مباراتين فقط من جملة 22 مواجهة قبل المباراة الأخيرة أمام الوصل، كانت الأولى أمام الظفرة في المباراة التي خسرها الفريق بقرار إداري صفر- 3، بعد إشراكه لاعباً موقوفاً، والتي تعد بدورها أكبر خسارة في سجل الفريق، والثانية بتعادله مع الوحدة من دون أهداف في الجولة الـ 15، والذي يعد التعادل السلبي الوحيد في مشوار الفريق. ومثل الفوز على بني ياس (4- 1) في الجولة 19 النتيجة الأكبر التي يحققها الفريق خلال الدوري، وكان الأهلي سجل أربعة أهداف أيضاً في شباك الإمارات في الجولة الخامسة ودبي في الجولة الـ 14، غير أن الأخيرين قلصا الفارق بتسجيلهما هدفين في مرمى الأهلي، على خلاف السماوي الذي اكتفى بهدف واحد. 8 ضربات جزاء احتسب لفريق الأهلي 8 ضربات جزاء خلال 22 مباراة ماضية في الدوري، سجل بواسطتها 6 أهدف، وأهدر ركلتين، واحتسب الركلة الأولى للفريق في مباراته أمام الوحدة في الجولة الثانية، أهدرها جرافيتي، وسجل في الثانية سياو الهدف الثاني لفريقه في مباراة النصر في الجولة الثالثة، وعاد جرافيتي ليهدر ضربته الثانية في مباراة الشباب في الجولة الـ 11، في حين واصل مواطنه سياو التسجيل للمرة الثانية في مباراة عجمان في الجولة الـ 12، والتي انتهت بتفوق «الفرسان» 2- 1. وسجل سياو ضربته الثالثة أمام النصر في الأسبوع الـ16 مساهماً في فوز فريقه 3- 1، والرابعة أمام بني ياس 4- 1 في الجولة الـ 19، وفي الجولة 20، كان جرافيتي على موعد مع التسجيل للمرة الأولى من ضربة جزاء أمام العين، في المباراة التي انتهت بفوز الأهلي 3- 2، قبل أن يواصل بالثقة ذاتها ويسجل، في مباراة الجولة الـ22 أمام الجزيرة، الهدف الثالث من ضربة الجزاء الثامنة لفريقه في الدوري خلال الموسم الحالي. 4 مواجهات للعودة برهن الأهلي على أفضليته في الفوز باللقب في كثير من المباريات خلال الموسم، بعد تحويله تأخره في النتيجة إلى فوز مستحق في أربع مباريات، أكد جدارة «الفرسان» بنيل الدرع السادسة، وجاء البداية خلال مباراة الفريق في الجولة الثانية أمام الوحدة، حيث تقدم الأخير بالهدف الأول عن طريق مهاجمه الأرجنتيني سبيستيان تيجالي في الدقيقة العاشرة، لينجح الأهلي في تحويل النتيجة خلال الحصة الثانية على الرغم من إهدار جرافيتي للفرصة الأولى من ضربة جزاء في الدقيقة 48، حيث سجل الهدف الأول في الدقيقة 49 قبل أن يعود ويضيف الثاني في الدقيقة 92. ومر «الفرسان» بتجربة ثانية أمام الإمارات في مباراة الجولة الخامسة، بعد أن تقدم الأخير بالهدف الأول عن طريق مهاجمه البرازيلي لويس هنريكي في الدقيقة 20، ليدرك جرافيتي التعادل بعدها بنحو ربع ساعة، ومع بداية الحصة الثانية أضاف خيمينز الهدف الثاني في الدقيقة 54، وعلى الرغم من معادلة الضيوف للنتيجة بهدف هيريرا في الدقيقة 58، نجح الأهلي في تسجيل ثنائي بواسطة سياو وجرافيتي في الدقيقتين 88 و97، أنهى بهما المواجهة. وفي الجولة الـ12 وأد الأهلي أحلام عجمان الذي سعى للخروج بتعادل إيجابي، بعد أن نجح سياو في تسجيل هدف حاسم من ضربة جزاء في الدقيقة في الدقيقة 97، كفل به لفريقه الفوز، بعد أن افتتح عجمان التسجيل عن طريق كابي في الدقيقة 15، وأدرك الأهلي التعادل بوساطة خيمينز في الدقيقة 46. وعاقب هجوم الأهلي منافسه الشارقة الذي بادر بتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 52 لمباراة الفريقين في الجولة الـ21، ليعود ويسجل ثنائية بواسطة بشير سعيد وجرافيتي في الدقيقتين 58 و88، ويخطف النقاط الثلاث. التسجيل والصناعة برز في كتيبة الأهلي، التي تألقت بصورة جماعية خلال الموسم الحالي، الثنائي البرازيلي جرافيتي قائد الفريق وسياو، حيث واصل الأول الذي يحتل المركز الثالث في لائحة هدافي المنافسة برصيد 17 هدفاً، التسجيل للمباراة الخامسة على التوالي من ركلة جزاء في شباك مضيفه الجزيرة، في المواجهة التي انتهت بتفوق الأهلي 3- 1، بدوره تألق سياو في دور صناعة اللعب، حيث أصبح ثالثاً في قائمة نجوم الدوري للموسم الحالي، برصيد 9 تمريرات حاسمة. سياو «السهم الذهبي» أعاد البرازيلي سياو اكتشاف نفسه مع الأهلي هذا الموسم، حيث وصل لقمه نضجه الكروي، وأصبح «السهم الذهبي» في «كتيبة الأحمر»، ولا يمكن إيقاف اللاعب مهما كانت قوة دفاع المنافسين. وبدأ جوسيل دا سيلفا «سياو»، مسيرته الكروية من نادي سانتا كروز البرازيلي عام 2005، ثم انتقل إلى سيلجويرو، ولاكاسا وفكيرا، ثم انتقل إلى بوسان بارك الكوري الجنوبي موسم 2007 - 2008، وعاد مرة أخرى إلى كيرا، ومن 2008 إلى 2010 لعب ليفلا ريو البرازيلي، وخلال تلك الفترة أعير اللاعب أكثر من مرة بين البرتغال والبرازيلي وأميركا، ليستقر به الحال في الشباب،ومع انطلاقة الموسم الحالي، تعاقدت إدارة الأهلي مع سياو لتدعيم صفوف «الفرسان»، ويشكل سياو مع مواطنه جرافيتي هجوماً قوياً قادراً على هز الشباك، وتمكن سياو من تسجيل 11 هدفاً مع الأهلي حتى الآن. (دبي - الاتحاد) 8 لاعبين في القائمة الذهبية للهدافين لم يصل قطار الأهلي إلى النهاية السعيدة، في ختام موسم هو الأنجح للقافلة الحمراء منذ سنوات عدة، بجهد لاعب أو اثنين، أو حتى 4 لاعبين، ولكن شارك في إنجاز لقب الدوري هذا العام 8 لاعبين من تشكيلة الأهلي، خلال مسيرة حصد لقب الدوري في 23 جولة وسجلوا 46 هدفاً أحمر في شباك جميع الأندية التي واجهوها خلال المشوار الصعب، واحتل البرازيلي جرافيتي صدارة الهدافين في صفوف الفريق برصيد 17 هدافاً، وحل مواطنه سياو في المركز الثاني وسجل 11 هدفاً، بينما جاء لويس خمينيز في الترتيب الثالث برصيد 8 أهداف هذا الموسم، ونجح أحمد خليل في تسجيل 5 أهداف جاء بها رابع هدافي الأهلي، بينما احتل إسماعيل الحمادي الترتيب الخامس وله 3 أهداف، والبرتغالي هوجو في المركز السادس بالتساوي مع بشير سعيد، وكل منهما هدفان، بينما سجل وليد عباس هدفاً. وتعكس الأرقام قوة الأداء الهجومي لـ «الأحمر»، حيث لم يعتمد على رأس حربة ولاعب واحد في تسجيل، وهو جرافيتي، ولكن تقاسم معه حصة التهديف سياو وخمينيز وخليل وبقية اللاعبين، كما كان للاعبي الوسط والدفاع دور في التقدم إلى الأمام وتسجيل الأهداف، خاصة بشير سعيد «صمام أمان» الأهلي، وأحد أهم لاعبيه في المنظومة الدفاعية «الحمراء»، بالإضافة إلى البرتغالي هوجو لاعب الوسط، بل وحتى وليد عباس قلب دفاع الأهلي كان يتخلى عن بعض مهامه الدفاعية، من أجل التقدم للأمام وتسجيل الأهداف، ونجح في ذلك بصورة كبيرة هذا الموسم. (دبي - الاتحاد)