تابعت برنامج دهاليز الظلام الذي بثه تلفزيون أبوظبي، والقرائن والإثباتات المقدمة في البرنامج من اللقطات التلفزيونية صورت خفية وتسجيلات صوتية لاجتماعات الإخوان التي أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك خيانتهم لوطنهم الإمارات مع سبق الإصرار والترصد، ونيتهم في تنفيذ هذه الخيانة بالسلاح والقتل والدماء كما قالوها في اجتماعاتهم السرية المسجلة، وكل هذه القرائن لو قدمت لأي من المحاكم في معظم الدول العربية والإسلامية كانت ستؤدي إلى عقوبة واحدة لا تقبل التراجع أو التشكيك فيها وهي الإعدام، ودون استئناف أو عفو، وينفذ الحكم خلال أسبوع من صدوره، كما شاهدنا في أحكام دول كثيرة.
وأقول: إن المحكومين في الإمارات المدانين بتهمة الخيانة محظوظون، لأنهم في الإمارات وأمام قضاء عادل، ومن أحكامه الرأفة، فالأحكام الصادرة بحقهم تفاوتت بين 15 سنة و10 سنوات و7 سنوات.
ولكنهم سيعانون من لفظ المجتمع لهم ويبقون منبوذين وسط أهاليهم، بل حتى من أقرب الأقرباء لهم، فمن يقبل التعامل مع من خان وطنه وأمته؟ وهذه أكبر عقوبة تنتظرهم مستقبلاً.
عيدروس محمد الجنيدي
عدد اليوم
