الشارقة (الاتحاد)
أحيا أربعة شعراء، من مدارس مختلفة، مساء أمس الأول، أمسيةً شعريةً في بيت شعر الخرطوم، وهم: الحسن عبد العزيز، حاتم الكناني، محمد الفاتح ميرغني، وعبد السلام كامل، بحضور رواد البيت من محبي الشعر.
واستهلت الشاعرة هيام الأسد الأمسية مهنئة الشعراء بشهر رمضان الفضيل، ودلفت لشاعر النفس الأصيل والحديث معاً - كما وصفته - الشاعر الحسن عبدالعزيز الذي جمع بين الأصالة والحداثة، والفصيح والشعبي، وقرأ من حدائقه الشعرية مجموعة من النصوص المتنوعة:
لا شيء يدعو للضجر
ما زال حقل الروح خصباً بالغناء
وغيمة العشاق حبلى
بالمزيد من الغجر.
وأعقبه الشاعر حاتم الكناني وهو يجمع قصاصاته الشعرية ونصوصه الطّوال في وردة شعرية أسماها «وردة آدم»، احتفت بها الساحة الأدبية السودانية قبل أيام، والكناني أحد رواد الحداثة النشطين المنكفئين على مدارس الأدب المتميز.
ثم قرأ الشاعر الدكتور محمد الفاتح ميرغني، صاحب السيرة الأدبية النشطة والحضور الشعري واللغوي المميز:
كل ليلاتي خسوف
لجّيّ أمواج القتامة بعضها من فوق بعض
هذا الصباح وكلّ ليلاتي خسوف
ظمأي سحائب من تلظّى حين علّت
منتهى حرقي سموات الرؤوف
ثم ختم الأمسية المهندس عبدالسلام كامل شاهراً عمود شعره الذي لم ينكسر:
أوَ كالورَى بالحسن كم تتعلق
وتصوغُ موسيقَا الجمال وتنطق؟
أوَ كلما نظرت إليك جميلة
ترنو إليْها والفُؤادُ معلّق؟
وتظل تُهديها الخرائِدَ حُلوة
وبسِحرِهِنّ إذا بها تتعَلّق.
عدد اليوم
