الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صادرات الصين تتراجع 6,6% الشهر الماضي

صادرات الصين تتراجع 6,6% الشهر الماضي
10 ابريل 2014 22:31
أعلنت الحكومة الصينية أمس تراجع صادرات الصين خلال مارس الماضي بنسبة 6,6% عن الشهر نفسه من العام الماضي، وهو ما يشير مجدداً إلى تباطؤ نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وقالت الإدارة العامة للجمارك في الصين إن إجمالي قيمة الصادرات خلال مارس الماضي بلغ 170.11 مليار دولار بانخفاض نسبته 6,6% عن مارس 2013 في حين تراجعت الواردات بنسبة 11,3% خلال الفترة نفسها. كما تراجعت الصادرات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بنسبة 3,4% مقارنة بالعام الماضي. في حين زادت الواردات بنسبة 1,6% خلال الفترة نفسها. وبلغ الفائض التجاري للصين خلال الربع الأول من العام الحالي 16,74 مليار دولار بانخفاض نسبته 60% عن العام الماضي. وسجلت الصين خلال شهر مارس الماضي، فائضاً تجارياً قدر بـ7.71 مليار دولار، بعد تسجيل عجز بقيمة 22.98 مليار دولار في فبراير 2014. ورغم المؤشرات الأخيرة على تباطؤ الاقتصاد، قال رئيس الوزراء الصيني لي كي تشيانج أمس، إن الحزب الشيوعي الحاكم قادر على الاحتفاظ بالنمو السريع خلال العام الحالي مع تفادي إجراءات الإنفاق قصيرة الأجل لتحفيز النمو. يذكر أن الحزب يستهدف تحقيق نمو اقتصادي بمعدل 7,5% خلال العام الحالي في الوقت الذي يحاول فيه الحزب تقليل اعتماد النمو الاقتصادي على الصادرات ومشروعات البنية الأساسية. كان معدل النمو قد انخفض خلال العامين الماضيين إلى 7,7% وهو أقل معدل نمو منذ 1999. واردات النفط من ناحية أخرى، أظهرت بيانات رسمية أمس تراجع واردات الصين من النفط الخام في مارس إلى أدنى مستوياتها في خمسة أشهر، لتنزل عن ستة ملايين برميل يومياً بعد زيادة في الشحنات الواردة على مدى ثلاثة أشهر وارتفاع مخزونات منتجات الوقود. وزادت واردات الخام 2% مقارنة بها قبل عام مع بدء سريان عقود طويلة الأمد بين شركات النفط الوطنية وموردين مثل العراق وروسيا، لتغذية مصافي تكرير جديدة دخلت الخدمة في يناير. وبحسب الإدارة العامة للجمارك اشترى أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم 23.52 مليون طن، بما يعادل 5.54 مليون برميل يومياً من النفط في مارس بانخفاض 7.8% على أساس يومي من 6.01 مليون برميل يوميا في فبراير. وظلت واردات الصين من الخام فوق ستة ملايين برميل يوميا على مدى الفترة من ديسمبر إلى فبراير، وسجلت مستوى قياسياً مرتفعاً عندما بلغت 6.63 مليون برميل يومياً في يناير. لكن مخزونات المنتجات النفطية زادت في الفترة ذاتها مما يشير إلى طلب ضعيف. وكتب سي جين تشنغ المحلل لدى باركليز في تقرير الأسبوع الماضي «رغم تعافي الطلب في فبراير جاء الطلب على المنتجات في الصين أضعف من المتوقع مع ارتفاع المخزونات». وقال «نتوقع تحسناً في الأشهر المقبلة لكن الطلب الصيني قد يواجه ظروفاً معاكسة جراء عدم التيقن بخصوص النمو». وتراجعت صادرات الصين على غير المتوقع للشهر الثاني على التوالي في مارس، وانحسر النمو الإجمالي للواردات بشكل حاد مما أجج بواعث القلق من أداء ضعيف للقطاع الصناعي ونمو متباطئ بثاني أكبر اقتصاد في العالم. غاز البترول إلى ذلك، قد يغير اتفاق بين سينوبك أكبر شركة تكرير صينية وفيليبس قواعد اللعبة وعلى نحو ينبئ بأن الولايات المتحدة بصدد أن تصبح أحد أكبر موردي غاز البترول المسال إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم. والصين أكبر مشتر لغاز البترول المسال وهو مزيج من البروبان والبوتان يستخدم كوقود للتدفئة والنقل، وهناك تفكير متزايد الآن لاستخدامه في صناعة البتروكيماويات. ومع تنامي الطلب الصيني أدت طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى تزايد إنتاج غاز البترول المسال وهو ما يخفض الأسعار ويتحدى كبار الموردين في الشرق الأوسط. وتفرض واشنطن قيوداً على تصدير الخام وتسمح ببطء بإمدادات من الغاز الطبيعي المسال لأسباب تتعلق بأمن الطاقة، لكن لا توجد قيود مشابهة على بيع غاز البترول المسال. وبحسب بيانات جمركية صينية اشترت بكين غاز البترول المسال من الولايات المتحدة للمرة الأولى في العام الماضي، وبلغت الكمية 3530 برميلاً يومياً في صفقات قامت بها شركات خاصة غير معروفة. لكن شركات النفط العملاقة بدأت تدخل اللعبة بعد أن وقعت سينوبك وفيليبس الأميركية للتكرير اتفاقاً الشهر الماضي لتوريد غاز البترول المسال الأميركي. ومن المرجح بدء التسليم في 2016 ويقول متعاملون إن حجم الإمدادات سيبلغ نحو 34 ألف برميل يومياً بما قيمته نحو 850 مليون دولار بالأسعار الحالية. وسينوبك أكبر منتج للإثيلين في الصين وتدرس استخدام غاز البترول المسال الأميركي في صناعة البتروكيماويات، نظراً لانخفاض سعره ونقص مادة اللقيم التقليدية النفتا وهي من منتجات تكرير النفط الخام. وقال ماو جيا شيانغ نائب رئيس وحدة الأبحاث لشركة سينوبك «طفرة النفط الصخري الأميركية قد تفرز طريقة جديدة لتطوير قطاع البتروكيماويات في الصين». وأضاف «ندرس الميزة التنافسية في اللقيم الأميركي مقارنة مع النفتا كمادة خام لصناعة البتروكيماويات». وتقول فاكتس جلوبال إنرجي لاستشارات الطاقة، إن صادرات الولايات المتحدة من غاز البترول المسال قد تزيد لنحو ثلاثة أمثالها بحلول 2020 مقارنة مع العام الماضي لتبلغ نحو 635 ألفاً إلى 795 ألف برميل يومياً. وقال متعاملون إن الصين تعاقدت على واردات طويلة الأمد بنحو 100 ألف برميل يومياً من غاز البترول المسال الأميركي، وتبدأ معظم الإمدادات في 2015-2016 بما فيها صفقة سينوبك. وقالوا إن واردات الصين من غاز البترول المسال قد تصل إلى نصف مليون برميل يومياً، بحلول 2020 لتزيد لنحو أربعة أمثالها على العام الماضي وتتخطى مستوردين آسيويين آخرين مثل سنغافورة وإندونيسيا. وقال آل ترونر من آسيا باسيفيك لاستشارات الطاقة في هيوستون «تخمة المعروض الأميركي من غاز البترول المسال... ستضع أميركا في منافسة مباشرة مع الشرق الأوسط على السوق الصينية». وساهم موردون من الشرق الأوسط بنسبة 80? من واردات الصين من غاز البترول المسال البالغة 132 ألف برميل يوميا في 2013. (بكين - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©