الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي.. هيئة البيئة توشك تحديث مناسيب وجودة المياه الجوفية

أبوظبي.. هيئة البيئة توشك تحديث مناسيب وجودة المياه الجوفية
23 يناير 2016 02:23
هالة الخياط (أبوظبي) تنتهي هيئة البيئة في أبوظبي مايو المقبل من مشروع لتحديث خرائط مناسيب وجودة المياه الجوفية في إمارة أبوظبي، بما يساعد في اتخاذ القرارات حول المشروعات الحالية والمستقبلية التي تعتمد على المياه الجوفية. وأوضح الدكتور محمد داوود مستشار الموارد المائية في هيئة البيئة أن الهيئة اختارت 1300 بئر من مجموع الآبار الجوفية، تمهيداً لجمع معلومات عن مستوى ونوعية مخزون المياه الجوفية في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي. وأبلغ داوود «الاتحاد» أنه سيتم استخدام نظم المعلومات الجغرافية لإعداد خرائط متكاملة للتغيرات في مناسيب وملوحة المياه الجوفية. وأفاد أن التوجه يقضي بتحديث الخرائط كل عامين، مشيراً إلى أن أبرز مخرجات نتائج تحديث الخرائط توفير البيانات للأطلس المائي للمياه الجوفية في الإمارة الذي سيتم إعداده عام 2018، وسيتضمن تحديد نوعية المياه وما حدث من تغييرات منذ عام 2009، إضافة إلى وضع خطط فعالة لتقليل التدهور في المياه، وتحديد أماكن المشاريع، وفقاً لمعلومات دقيقة عن الكميات. وأشار إلى أن الأنشطة الزراعية ستحدد في المناطق التي تعاني من شح في المياه الجوفية، وزيادتها في المناطق التي تضم مناسيب عالية من المياه الجوفية. ووفقاً لإحصائيات هيئة البيئة في أبوظبي، تضم الإمارة 80 ألف بئر إنتاجية تستخدم مياهها في أغراض الزراعة 10% منها آبار جوفية مرخصة. ويشكل الاستخدام غير الرشيد للمياه الجوفية وحفر الآبار بدون ترخيص أحد مصادر الضغط الرئيسية على هذا المصدر الحيوي والمحدود، ما يجعل مواصلة البرامج الوطنية وتطويرها للمحافظة على المياه الجوفية ضرورة ملحة. ويشار إلى أن الهيئة أطلقت الأسبوع الماضي مشروعاً لحصر الآبار الجوفية يستمر 30 شهراً، وسيتم تنفيذه على ثلاث مراحل رئيسية، وتشمل هذه المراحل حصر الآبار الجوفية الموجودة في الإمارة والتي تستخدم لأغراض الري في المزارع والغابات والمتنزهات والحدائق والأغراض الأخرى، وذلك من خلال زيارات ميدانية لجميع هذه الآبار وترقيمها برقم موحد وجمع البيانات الخاصة بها مثل معدل الضخ منها ومناسيب المياه الجوفية بها وملوحتها، وأعماقها وحالتها والغرض الذي تستخدم من أجله البئر. في حين تشمل المرحلة الثانية تحديث بيانات مشروع قياس ملوحة التربة وخصوبتها، حيث سيتم أخذ عينات من التربة في عدد مختار من إجمالي 25 ألف مزرعة قائمة الإمارة وتحليل هذه العينات لتحديد نوع التربة وملوحتها وجودتها، فيما المرحلة الثالثة تتضمن تحليل بيانات المياه والتربة وإعداد أطلس مائي للخزانات الجوفية هو الأول من نوعه من حيث تحديد أنواع الخزانات الجوفية وأنواعها ونوعية المياه الجوفية الموجودة فيها وكذلك كمياتها ومعدلات الضخ الحالي منها والتغير في مناسيب هذه الخزانات. ويقدم مشروع حصر الآبار الدعم اللازم لهيئة البيئة - أبوظبي والجهات المعنية المشاركة في المشروع، وذلك من خلال التزود بالمعلومات اللازمة حول الوضع الحالي لكمية ونوعية المياه الجوفية في أبوظبي. وسيتم استخدام البيانات التي سيجمعها المشروع في تحديد معدلات استخراج المياه الجوفية، وهو ما يعتبر جزءاً أساسياً من الموازنة المائية للإمارة، حيث يسهم ذلك في تمكين هيئة البيئة من توفير طرق تستند إلى أدلة علمية للمحافظة على هذا المورد الحيوي وإدارته بشكل مستدام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©