هناء الحمادي (أبوظبي)
ارتبطت الإماراتية شيخة بن عابد المرّي، مبكراً بحب الأطفال وروح المبادرة، فلم تمنعها مسؤولية بيتها وأطفالها الخمسة عن ابتكار طرق جديدة للاستفادة من التجمعات العائلية أثناء العطل المدرسية، خاصة خلال فترة الصيف، من أجل تجديد النشاط برفقة الأهل والأبناء. وكانت المري تعمد إلى جمع أطفال العائلة وتنظم بعض النشاطات الترفيهية الخارجية والجولات الخاصة إلى مختلف الأماكن بدبي، لتثبت جدارة استثنائية في استغلال أوقات الفراغ لتطوير قدرات الأطفال الذهنية وتلقينهم مفاهيم جديدة، عبر حلقات تعليمية اعتمدت فيها جملة من الأساليب الشيقة لصقل مهارات التواصل والتعبير لدى الأطفال، ومنها مبادرة «عيال بلادي»، التي تضمنت أنشطة عديدة منها ورش خاصة عن «لفّ الورق».
تنافس وحماس
![]() |
|
![]() |
وتضيف: الفتيات أصبحن قادرات على الوقوف أمام الجمهور وتقديم الورش في أعمار تتراوح بين 10 و13 سنة، كما أن إقامة المبادرة سنوياً أتاح فرصة مشاركات جديدة من أشخاص مهتمين بتنمية مواهب الأطفال وإبداعاتهم على اختلافها.
![]() |
|
![]() |
وتوضح المرّي، أنه من أجل التميز وتقديم ورش مفيدة، تمت الاستعانة بالفنانة الإماراتية فرح الفرض، التي أبدعت في عالم لفّ الورق، وهي خريجة الإعلام في جامعة زايد، عمدت إلى الالتحاق بالجمعيات المتخصصة في فن لف الورق، كما أنها أول إماراتية وعربية تحصل على عضوية مجموعة فن لفّ الورق في عديد من دول العالم منها بريطانيا، اليابان، هولندا، إسبانيا، أميركا الشمالية. من جانبها، تقول الفرض: «سعيدة بالمشاركة الأولى التي أقوم فيها بالتعاون مع شيخة المرّي في مبادرة «عيال بلادي» لتعليم الأطفال فن لفّ الورق، من خلال الورشة التي شارك فيها 27 فتاة من سن 5 سنوات إلى 12 عاماً، استطعت أن أعلمهم 7 أمور أساسية في عالم لف الورق، وبالفعل خلال مشاركة الجميع وجدت تجاوباً وتفاعلاً كبيراً من قبلهم من خلال تشكيل الكثير من المجسمات الورقية على شكل ورود».