أعلن نادي الوحدة تعاقده رسميا مع مدربه الجديد فرنسي الجنسية روماني الأصل لازلو بولوني “57 سنة” لقيادة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي في موسم 2011/2010، وكذلك عن تعاقده مع البرتغالي خواكين بريتو الذي يعمل مع بولوني في المنصب نفسه خلال العقد الأخير، للفترة نفسها خلال مؤتمر صحفي عقد في النادي صباح أمس، بحضور خالد عوض المتحدث الرسمي للنادي والمدرب ومساعده.
وأكد خالد عوض “أن إدارة النادي حريصة على التعاقد مع الكفاءات التدريبية لقيادة الفريق في الموسم الجديد”، كاشفا “أن عدم التجديد للمدرب السابق جوزيف هيكسبيرجر حدث لمغالاة الأخير في مطالبه بصورة كانت شبيهة بالاعتذار عن الاستمرار مع النادي، لذلك اتجهت الإدارة إلى مفاوضة بولوني حتى تكللت المفاوضات بالنجاح وتم توقيع العقد بين الطرفين”.
من جانبه قال بولوني: “أنا سعيد بالعودة من جديد إلى الدوري الإماراتي عبر بوابة نادي الوحدة، وهذا لم يكن الاتصال الأول بيني وبين سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس النادي، حيث سبق وأن التقينا قبل أربع سنوات في موناكو، حيث جلسنا وتناقشنا حول عدد من الأمور، ثم أعقب ذلك عملي مع الجزيرة، قبل أن أعود من جديد للتعاقد مع الوحدة، وكانت الأمور هذه المرة سهلة بالنسبة لي، حيث أصبحت على معرفة ودراية بالإمارات كرة القدم فيها، بجانب ذلك فإن العمل في نادي الوحدة منظم وهو ما جعل التفاوض يسير في سهولة ويسر، والنظام من عوامل النجاح، وأنا اعتبر نفسي محظوظاً بأن أكون أحد أفراد منظومة العمل في الوحدة”.
وأضاف: “أعرف إنه ليس من السهولة التواصل مع نادي متوج ببطولة الدوري، لكنني لست خائفا وأحب هذا النوع من التحدي لأنني أفضل العمل مع نادٍ بطل أكثر من نادٍ بعيد عن البطولة”.
وأكد “أن القتال سيكون صعباً على ست جبهات خلال الموسم الذي يشارك الفريق فيه في بطولات السوبر وكأس العالم للأندية والدوري المحلي ودوري أبطال آسيا وكأسي رئيس الدولة والمحترفين، ويضاف إلى ذلك دوري الرديف لكنه بالاعتماد على عناصر الخبرة والشباب وبالعمل الجماعي والابتعاد عن الغرور فإن تركيزنا سيكون منصبا على الفوز بالبطولات”.
وأشار إلى انه يعرف عدداً من لاعبي الفريق الكبار مثل حيدر الو وعبد الرحيم جمعة وفهد مسعود وبشير سعيد وإسماعيل مطر الذين يمثلون الخبرة، إضافة إلى الشباب مثل محمد الشحي وعادل الحوسني وحمدان الكمالي، ويضاف إلى ذلك اللاعبين الأجانب، ومن خلال هذه المنظومة والعمل المتوازن بتوزيع الجهد بين اللاعبين ومنح الوجوه الشابة فرصتها فإن الفريق سيعمل على تقديم موسم جيد يكون خلاله منافساً على البطولات التي تعتبر جميعها مهمة بالنسبة له وسيتعامل معها بالدرجة ذاتها من التركيز وبطريقة خطوة خطوة بدءاً من بطولة السوبر التي يستهل بها الفريق موسمه الجديد”.
وعن بطولة كأس العالم للأندية التي سيمثل فيها الوحدة الدولة بحكم استضافة العاصمة أبوظبي لها قال: “لا أعرف ما سيحدث في المستقبل لكنني أعد بأن نعمل أنا وطاقمي واللاعبين بجدية وان نحرص على تقديم أفضل مستوى”.
وكشف انه سيحافظ على الأسلوب نفسه الذي انتهجه الفريق في الموسم الماضي باعتماده على المنظومة الدفاعية الجيدة من الناحية التكتيكية لكنه سيحدث توازناً مع الهجوم.
تحدث بولوني خلال المؤتمر الصحفي عن برنامج الفريق في الفترة المقبلة عندما قال: “سيكون التجمع في الثالث من يوليو ويستمر ثمانية أو تسعة أيام في أبوظبي قبل التوجه 12 يوليو إلى رينزبورج في ألمانيا في المنطقة نفسها التي أقام فيها الفريق معسكره الموسم الماضي، وسنفقد عدداً من لاعبي الفريق الذين سيوجدون مع منتخبي الشباب والأولمبي، لكن الجيد أن اللاعبين سيلتحقون في آخر أسبوعين من المعسكر الخارجي حيث سينضمون إلى الفريق 21 يوليو”.
وتابع: “سنخوض خلال المعسكر الخارجي مباريات متدرجة مع أندية الدرجة الثالثة، ثم الثانية على أن تكون آخر مباراتين مع ناديين من الدرجة الأولى بالدوري الألماني، ثم سنعود إلى أبوظبي في السادس من أغسطس ونواصل الإعداد، حيث سنخوض مباراتين أخريين قبل مباراة السوبر في 20 من الشهر نفسه”.
وأوضح بولوني أنه كمدرب يفضل الاعتماد على طريقة 4/3/3 التي يمكن تحولها إلى أكثر من طريقة لعب خلال المباراة، لكن الشكل التنظيمي للفريق بشكل عام لا يجب الحديث عنه حيث تظل مثل هذه الأمور نظرية في الوقت الحالي، لكنه أكد النمط السائد في الفريق ستتم المحافظة عليه من ناحية تنظيمية”.
وقال بولوني إنه تحدث مع سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة حول العديد من الأمور وسيتواصل الحديث عنها ومن بينها اللاعب الأجنبي، بجانب التعاقد مع مدرب لياقة، لكن لا توجد أسماء حتى الآن، وبالنسبة لبقية الجهاز الفني فإن الأمور ستكون كما هي حيث سيواصل معنا مدرب الحراس السابق كلاوس وكذلك بالنسبة لبقية الأجهزة المعاونة.
من ناحية أخرى أكد بولوني أن لاعبي المنتخبات سيخضعون إلى برنامج خاص خلال التحضير للموسم أو خلاله بحيث لا يتعرضون إلى الإجهاد ويتفادون الإصابات التي سيحرص على أن تكون قليلة بإتباع أسلوب تدريبي منظم يراعي كل الجوانب وتوزيع الجهد بين اللاعبين.
وتحدث بولوني خلال المؤتمر الصحفي عن حظوظ المنتخب الفرنسي في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا عندما قال: “أتمنى التوفيق لـ”فرقة الديوك” والفوز بالبطولة لكنني اعتقد أن ذلك لن يتحقق، ولدي معرفة جيدة ووثيقة بالطاقم الفني للمنتخب الفرنسي وبأغلب اللاعبين الذين سبق وأن دربتهم في فئات عمرية مختلفة.
هدف أبعدني عن لقب الدوري مع الجزيرة
أبوظبي (الاتحاد) - أكد بولوني أن تجربته السابقة مع نادي الجزيرة ستفيده كثيرا خلال قيادته للوحدة، معتبراً أن موسمه مع العنكبوت كان ناجحا حيث استطاع أن يحقق معه أول بطولة عندما قاده لإحراز كأس الأندية الخليجية، كما أن خسارته للدوري في الجولة الأخيرة كانت لعدم إحراز هدف واحد فقط أمام الشباب وليس لأمر آخر، موضحاً أن كرة القدم بها بعض المباريات المجنونة، مشيراً إلى مباراة مانشستر يونايتد وبايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا التي تحولت في دقيقتين، وذكر أنه سعيد بتقديم عدد من الوجوه الشابة مع الجزيرة مثل أحمد دادا وأحمد جمعة.
ونفى بولوني الاتهامات الموجهة له بأنه يحب العمل مع اللاعبين الشباب وقال: “هذا غير صحيح، لا أركز في إنْ كان اللاعب من الشباب أم من أصحاب الخبرة، بل المهم هو نوعية اللاعبين بغض النظر عن أعمارهم.
عدد اليوم
