الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إلى العالمية يا العين

25 ابريل 2018 21:34
العين هو تلك المعزوفة الفنية التي صممت من أجل أن تخلد في ضمير وذاكرة الإبداع، والعين هو تلك الشجرة الوارفة الأغصان التي تأوي إليها كل من أسره أريج البنفسج، والعين مؤسسة الحب والتحدي والطموح، من أجل مطاردة الألقاب بلا كلل وبلا ملل. لذلك أرى في تتويج العين باللقب الثالث عشر لدوري الخليج العربي، مجرد فصل من فصول الملاحم الكروية التي راهن عليها الفكر العيناوي الجديد الذي رسخته القيادات الرشيدة قبل سنوات، عندما كان ضرورياً أن يتحول العين من نادٍ إلى مؤسسة، تراهن أولاً وقبل كل شيء على العيش في جلباب الاحتراف، حتى أصبح العين مرجعاً ونموذجاً لتصدير الوجه النقي والصافي للاحتراف. أذكر ما دار في الأنفس العيناوية من ألم ومكابدة، والفريق يفشل في الذهاب لأبعد من الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا شهر سبتمبر الماضي بخسارة موجعة أمام الهلال، وكنت من الذين أكدوا أن ألم الإقصاء لن يستطيع بأي حال من الأحوال أن يهدم الصرح الذي بني بالعرق وبالفكر المتوثب لسنوات طويلة، قلت لحظتها إن هذا السقوط الآسيوي، سيكون فعلاً لحظة لجلد الذات ولمساءلتها بصدق عن مسببات الإخفاق، ولكن للعين ولسلطة المؤسسة القدرة على احتواء الانكسار والمضي قدماً إلى ما يستقبل من رهانات وتحديات. وما شاهدناه جميعاً من العين في دوري الخليج العربي من قدرة رهيبة على تطويع الصعاب، وترويض المنافسين وتضييق لحظات الفراغ، ما هو إلا صورة من الشموخ الذي بلغه نادي العين، الشموخ الذي يدفع إلى توليد اللحظات الجميلة، وإلى تغذية الطاقة من أجل كتابة المزيد من صفحات المجد. وإذا كان لقب الدوري من الممكن أن يعطي للعين فرصة البحث عن العالمية، لو شارك بوصفه بطلاً للإمارات في كأس العالم للأندية، فإن ذلك يطوقه بلا شك بمسؤولية تكرار ما أنجزه الجزيرة الذي كان من أجمل مفاجآت النسخة الأخيرة لمونديال الأندية بوصوله إلى المركز الرابع، وأنا على يقين أن مؤسسة العين التي تشتغل بنسق احترافي بالغ الدقة، تستنفر كل القوى من أجل أن يصل العين إلى مونديال الأندية في هيئة فنية تساعده على اجتياز امتحان العالمية بامتياز، وكم سيكون جميلاً لو وصل العين للمونديال وهو بطل للإمارات وبطل لآسيا كذلك. من كل جميل شاهدته العين هذا الموسم من البنفسج، ومن كل أريج فاح عطره في موسم اللقب الثالث عشر، أوجه من المغرب في غمرة احتفالات البنفسج، تهنئة من القلب للقيادة العيناوية، ولكل مكونات أسرة النجاح والتميز، لاعبين وفنيين وإداريين وجماهير، وهي ترسل أروع الصور عن قيم الشغف والمناصرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©