تامر عبد الحميد (أبوظبي)
لاقى استطلاع «الاتحاد» في عددها أمس، صدى كبيراً عند صناع الدراما، الذين حققوا المراكز المتقدمة ضمن فئاته المتنوعة كأفضل عمل درامي وأفضل ممثل وممثلة وأفضل كاتب ومخرج وأفضل عمل كرتوني لهذا العام، حيث شارك 11 ألفاً عبر موقع «الاتحاد» الإلكتروني، مما اعتبره الفنانون إنصافاً للأعمال التي نافست في «ماراثون دراما رمضان 2016»، ونالت إشادات الجمهور والمشاهدين، لأنها سلطت الضوء على قضايا اجتماعية وسياسية لم يتم التطرق لها في السابق، خصوصاً في الدراما الإماراتية.
فرحة الفنان والمنتج الإماراتي حبيب غلوم هذا العام فرحتان، الأولى تحقيق مسلسله «خيانة وطن» المركز الأول ضمن فئة الأعمال الدرامية الإماراتية في استطلاع «الاتحاد»، والثانية حصوله على لقب أفضل ممثل إماراتي عن دوره في «خيانة وطن» في الاستطلاع نفسه، وعن هذا يقول: رغم سعادتي الكبيرة لحصولي على المركز الأول عن مسلسلي «خيانة وطن» وكذلك دوري فيه كأفضل ممثل، إلا أن هذا الأمر يزيد من مسؤوليتي الضعف، بتقديم أعمال درامية إماراتية بالمستوى نفسه، بل وأعلى، إلى جانب اختيار أدوار تكمل مسيرتي وتضاف إلى رصيدي الفني، لاسيما أن جمهوري لن يقبل مني إلا نفس الأعمال المماثلة لـ «خيانة وطن».
وأشار إلى أن مثل هذه الاستطلاعات حول الأعمال الدرامية الرمضانية واختيار الأفضل من بينها، والتي تعتمد على تصويت آراء الجمهور، يعطي لصناعها الحافز الأكبر للاستمرارية في التفوق، والوصول إلى أكبر شريحة من الجماهير من خلال الأعمال المقدمة، التي تهم الناس وتلامس همومهم وتعبر عن قضاياهم.
زعزعة الأوطان
ويقول إسماعيل عبد الله مؤلف «خيانة وطن» الذي حصد المركز الأول وبجدارة في منافسات الدراما الإماراتية لهذا العام: اجتهدنا في تقديم عمل وطني مهم، يبين حقائق للمشاهد المحلي والعربي والخليجي عن خبايا التنظيم السري، وكشف نوايا الإخوان الشريرة في زعزعة الأوطان والأمن والأمان.
أعمال هادفة
وعبر إسماعيل عن سعادته البالغة لوسائل الإعلام المحلية التي أظهرت مدى نجاح العمل منذ عرض أولى حلقاته على شاشة «أبوظبي»، وتابعت ورصدت عدد المشاهدات اليومية للجمهور بصفة مستمرة سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو موقع «يوتيوب»، لافتاً إلى أنه لم يتوقع أن تصل نسب مشاهدات أغلب الحلقات إلى ملايين المشاهدات، لكنه تأكد أن المشاهد الإماراتي والخليجي والعربي كان متعطشاً لمثل هذه الأعمال الهادفة.
بصمة فنية
وعن حصولها المركز الأول كأفضل ممثلة إماراتية تقول الفنانة سميرة أحمد التي شاركت في بطولة «غمز البارود»: اعتقد أنه عندما تكون هناك نية سليمة في إنتاج عمل درامي إماراتي يترك بصمة لدى المشاهد الإماراتي والخليجية بصفة عامة، فيجب أن يحقق نجاحاً حقيقاً وليس مزيفاً، فـ«غمز البارود» كان عملاً إماراتياً مغايراً عما قدم في الدراما الإماراتية في السابق، خصوصاً أنه ناقش قضايا اجتماعية لامست هموم الناس.
شرف وفخر
ووجهت سميرة شكرها لجمهورها الذي اختارها لاحتلال المركز الأول كأفضل فنانة وتقول: حصولي على هذا المركز ضمن استطلاع «الاتحاد» شرف وفخر لي، كما أسعدني اختيار الجمهور والمشاهد الإماراتي لي، فهذا التشجيع والآراء الطيبة، هي بمثابة «الشمعة» التي تنور لي بصيرتي في اختيار الأعمال التي تترك بصمة فنية لهم ولا تمر مرور الكرام.
مسؤولية كبيرة
وعبر المخرج الإماراتي حيدر محمد الذي تولى إخراج العملين الكرتونيين «شعبية الكرتون» و«أشحفان2»، عن شكره لجريدة «الاتحاد» التي تدعم الأعمال الفنية الإماراتية بشكل دائم، وتتابع صناعها من أجل إبرازها بأفضل صورة، موجهاً أيضاً سعادته بحصوله عمليه «شعبية الكرتون» و«أشحفان» على المركزين الأول والثاني ضمن استطلاع «الاتحاد» ويقول: فرحت كثيراً بنسب المشاهدة العالية التي حققها كل من «شعبية الكرتون» و«أشحفان» في رمضان، والتفاعل الكبير من قبل المشاهد الذي لاحظته على مواقع التواصل الاجتماعي، وزادت فرحتي عندما استحق العملان مراكز متقدمة ضمن فئة أفضل عمل كرتوني ضمن الاستطلاع، الأمر الذي أعطاني دفعة وحمل على عاتقي مسؤولية أكبر بتقديم الأفضل في أعمال المقبلة.
حافز أكبر
لم أتوقع إطلاقاً الفوز بالمركز الأول ضمن فئة أفضل مخرج إماراتي في استطلاع «الاتحاد» عن الأعمال الدرامية الرمضانية لهذا العام، هذا بحسب أحمد العرشي مخرج مسلسل «الحرب العائلية الأولى» ويقول: شرف كبير وثقة عالية من الجمهور أن يختارني كأفضل مخرج إماراتي عن عملي «الحرب العالية الأولى»، فهذا الأمر يعطيني الحافز الأكبر في أن أبذل جهداً مضاعفاً في تقديم الأفضل في أعمالي المقبلة.
كوميديا معاصرة
ويوضح العرشي أنه راض تمام الرضا عن مسلسل «الحرب العائلية الأولى»، خصوصاً أنه أعاد أعمال الـ«سيت كوم» مجدداً في الساحة الإماراتية، لافتاً إلى أنه يؤمن بأنه قدم كوميديا عصرية مغايرة عن الكوميديا التقليدية.
الأعمال الكرتونية «مظلومة»
شدد المخرج الإماراتي حيدر محمد على ضرورة دعم الوسائل الإعلامية المحلية جميعها للأعمال الكرتونية، ويقول: البعض يعتقد أن الكرتون هو عمل مكمل للأعمال الدرامية الأخرى، وبالتالي «تظلم»، لكنهم وللأسف لا يعرفون أن الكرتون أصبح له قاعدة جماهيرية كبيرة جداً خصوصاً في الإمارات، إلى جانب حصول حلقاته على نسب مشاهدة أكثر من الأعمال الدرامية الأخرى، لذلك يجب الاهتمام بشكل أكبر بهذا المجال وإعطاؤه الحق في أن ينافس وبقوة.
عدد اليوم
