الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبراء يبتكرون نظاماً تكنولوجياً لكشف المشاة يحد من الحوادث المرورية

خبراء يبتكرون نظاماً تكنولوجياً لكشف المشاة يحد من الحوادث المرورية
3 ابريل 2011 20:29
أكد باحثون في “معهد التأمين على الطرق السريعة” IIHS في الولايات المتحدة على أن بناء معابر مشاة واضحة المعالم، وإضافة الإشارات الضوئية الموقوتة (التي تعدّ الزمن)، وإقامة حواجز منع عبور المشاة للطرق في الأماكن غير المخصصة لهم، هي من أهم الإجراءات التي يمكن أن تعزّز من أمن الطرقات وتوفر الكثير من الضحايا. إلا أن ما يعوق تعميم هذه الحلول على أوسع نطاق، هي التكاليف الباهظة، وضرورة تعاون العديد من الأطراف، وصعوبة عقد الاتفاقيات مع الدوائر والمؤسسات الحكومية المحلية المهتمة بهذا الموضوع. لئن كانت العديد من دول العالم قد عمدت بالفعل إلى وضع هذه الحلول الهندسية موضع التطبيق العملي، إلا أن نتائج دراسة رصينة أجراها خبراء المعهد المذكور، أكدت على أن إضافة المزيد من الأنظمة التكنولوجية المتقدمة والمتخصصة بالسلامة العامة في السيارات ذاتها، يمكنها أن توفّر آلوف الضحايا. وتوصلت الدراسة إلى أن الاعتماد على أنظمة الاكتشاف المبكر للمارة في السيارات والتي تنبّه السائق إذا اقتربت سيارته من أي إنسان، يمكنها أن تنقذ 2932 ضحية و39 ألف جريح كل عام، كما يمكنها منع حدوث 879 حادثاً قاتلاً و1.2 مليون حادث تصادم عادي في الولايات المتحدة. وتقول مصادر المعهد الأميركي للتأمين إن “الأنظمة الأمامية للإنذار المبكر من الاصطدام” موجودة الآن في 19 طرازاً من سيارات الركاب المختلفة التي أنتجت عام 2011 . وأصبح أحد أهم هذه الأنظمة معروفاً منذ بضع سنوات ويدعى “نظام كشف المشاة” Pedestrian Detection System وهو يرتبط مباشرة وبطريقة إلكترونية بـ”نظام الكبح الآلي القوي” Full Auto Brake System ، وأصبح الآن متوافراً في طراز عام 2011 من السيارة السيدان “فولفو إس60” وأختها “ فولفو إكس سي60” XC60. ولقد فازت “إكس سي60” بعدة جوائز عالمية نظراً لمواصفاتها المتطورة على صعيد التكنولوجيا والأداء العملي، وميزة السلامة التي يجسّدها نظام (سيتي سيفتي) City Safety ويعدّ الأول من نوعه في العالم في مجال تأمين سلامة المشاة. وتساهم هذه الميزة في الحد من احتمال حدوث تصادم مع سيارة أخرى في الأمام مع سرعة تصل إلى 30 كلم/ساعة. وفي حال تنبه مجسّ النظام لاصطدام وشيك وفشل السائق في التعامل مع الموقف، فإنه يقوم بتشغيل نظام الكبح بشكل تلقائي. وتشير الدراسة إلى أن التزام مصانع السيارات بإضافة هذه التكنولوجيات إلى كل طرازاتها لا بد أن ينعكس بشكل إيجابي على الجهود الحثيثة للتخفيف من حوادث المرور القاتلة. ولقد شملت الدراسة تحليلاً لأسباب وفاة الألوف من ضحايا حوادث المرور في الولايات المتحدة بين عامي 2005 و2009 وتبيّن من خلالها الخبراء أن 95 بالمئة من تلك الحوادث القاتلة كان فيها الضحايا من المشاة يتعرضون للصدم من الجزء الأمامي للسيارات، وأكثر من 75 بالمئة منهم ماتوا بسبب القطع الخاطئ للطرق المزدحمة من غير الأماكن المخصصة لعبورهم. وفي معظم هذه الحالات، كان الضحايا يسقطون من دون وجود دلائل على أن السائقين تمكنوا من استخدام المكابح قبل صدمهم. ووجدت الدراسة أيضاً أن 12 بالمئة من الضحايا ماتوا بسبب اصطدام السيارات بهم أثناء مسيرهم على جوانب الطرق وباتجاه مسير السيارات بسبب غياب الأرصفة الملائمة. وتقوم الآن شركات أخرى لصناعة السيارات بتطوير أنظمة أكثر تطوراً لحماية المشاة في سياراتهم، ومنها شركة “سوبارو” اليابانية التي ابتكرت نظام “آي سايت” EyeSight، و”أودي” و”مرسيدس- بنز” و”بي إم دبليو” التي تعمل كلها في هذا الاتجاه. وتوقــع خــبراء في تطوير أنظمـة الســيارات أن تساهم أنظمــة التحكم بالحركة والمتصلة بشــركة الإنترنت ونظــام تحديد الموقع «جي بي إس» إلى إحداث ثورة حقيقية في مجــال زيادة قدرة الســيارات على الإحسـاس ببيئتها وتجنب الحوادث بكــافة أشـكالها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©