الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«كرة قدم صلاح».. حديث «المساء» وعنوان «الصباح»

«كرة قدم صلاح».. حديث «المساء» وعنوان «الصباح»
26 ابريل 2018 02:04
محمد حامد (دبي) ذهب ستيفين جيرارد أسطورة ليفربول بعيداً في تقديره لما يقدمه النجم المصري محمد صلاح في أول مواسمه مع «الريدز»، حيث أكد جيرارد أن ليونيل ميسي يظل الأسطورة التي لا تقارن لأنه يتوهج على مدار عقد من الزمن، إلا أن صلاح هو اللاعب الأفضل في العالم في اللحظة الراهنة. وأضاف: «لكي نقول إن هذا اللاعب هو الأفضل بصورة مطلقة يجب أن يستمر على تألقه لفترة طويلة، وهذا ما يفعله ميسي، ولكن بالنسبة لي أرى أن صلاح هو الأفضل على كوكبنا في اللحظة الراهنة». كلمات جيرارد التاريخية قد تكون بدافع عشقه للريدز، فهو أحد الرموز التاريخية للفريق الإنجليزي، إلا أن الصحف العالمية بصمت على هذا التصريح التاريخي بطريقتها الخاصة، وتفاعلت مع فوز ليفربول على روما في الآنفيلد بخماسية لهدفين، مما يجعل فريق كلوب الأقرب إلى بلوغ النهائي القاري للمرة الأولى منذ عام 2007، وإن كانت موقعة إياب نصف النهائي في الأولمبيكو ما زالت تحمل رائحة الخطر، فقد سجل «ذئاب» روما ثنائية بمعقل الريدز، ليحملوا معهم بصيصاً من الأمل في تكرار ما فعلوه في «الريمونتادا» التاريخية أمام برشلونة في ربع النهائي. صلاح سجل ثنائية وصنع مثلها، وكذلك فعل فرمينو، فيما أحرز ماني هدفاً، لتكتمل الخماسية التي لم ينزع بعضاً من فرحتها سوى ثنائية فريق العاصمة الإيطالية التي سجلها دجيكو وبيروتي في الدقائق العشر الأخيرة، وبالنظر إلى ما يقدمه صلاح وفرمينو وماني، فإن ثلاثي الريدز أصبح الأفضل في عالم كرة القدم بلا منازع، وهو الوريث الأفضل لأشهر ثلاثيات الكرة العالمية في السنوات الأخيرة، وهما على وجه التحديد «بي بي سي» بنزيمة وبيل وكريستيانو، وثلاثي البارسا «إم إس إن» ميسي، وسواريز ونيمار، فثلاثي الريال تراجع بقوة بأفول نجم بنزيمة وبيل، فيما اختفى ثلاثي البارسا برحيل نيمار. صلاح وفرمينو وماني سجلوا معاً 88 هدفاً، وصنعوا 40 فيما بينهم منذ بداية الموسم الحالي في مختلف البطولات مع ليفربول، أي أن حصيلة الثلاثي الذهبي بلغت 128 هدفاً مما جعل الفريق مستقراً في المربع الذهبي للبريميرليج، وما زالت لديه فرصة لإنهاء الموسم ثانياً، فضلاً عن تحقيق الإنجاز الأكبر وهو بلوغ نصف نهائي دوري الأبطال والاقتراب بشدة من النهائي القاري. واللافت أن الليفر لم يتعرض لأي خسارة في مشواره بدوري الأبطال حتى الآن، كما سجل 38 هدفاً، أي أن معدله التهديفي 3.4 هدف في المباراة، وهو ما لم يحقق أي فريق، مما جعل الفريق الإنجليزي يهز عروش أوروبا الكبيرة، ويرتدي ثوب البطل الطامح لاستعادة المجد. بالعودة إلى قصائد الغزل التي تصدرت واجهات الصحف العالمية تفاعلاً مع التألق اللافت للنجم المصري محمد صلاح، فقد كان العنوان الأبرز الذي تجاوز في مدحه ما قاله جيرارد هو عنوان صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية، والذي يقول: «كرة قدم صلاح»، وهو ما يؤكد أن هداف الريدز والدوري الإنجليزي، وثاني الهدافين في دوري الأبطال أصبح حديث المساء وعنوان الصباح، فقد أحرز 43 هدفاً الموسم الحالي متفوقاً على الأساطير الذين اعتادوا صدارة المشهد في العقد الأخير، وحصل على لقب الأفضل في البريميرليج، ويقترب من تتويج نفسه هدافاً للدوري الأقوى في العالم. وعلى المستوى الرقمي، نجح صلاح في تحقيق الجديد، وعلى رأسها أنه ضرب رقم نجم القارة السمراء الشهير صامويل إيتو، وأصبح أول لاعب أفريقي يسجل 10 أهداف في نسخة واحدة بدوري الأبطال، كما رفع صلاح رصيده في البطولة القارية طوال مسيرته إلى 13 هدفاً ليتوج هدافاً تاريخياً للنجوم العرب في أقوى بطولات أوروبا والعالم، وجاء ذلك بعد أسابيع من تفوقه على النجم الإيفواري ديديه دروجبا في البريميرليج، فقد كان دروجبا صاحب الرقم التهديفي القياسي في موسم واحد بدوري الإنجليز بـ29 هدفاً، إلا أن صلاح ضرب هذا الرقم بالهدف 31. وفي إنجلترا كانت الاحتفالية الأكبر، فجاء غلاف صحيفة «مترو» اللندنية أنيقاً في معناه وموسيقاه اللغوية، حيث قال: «مو شو»، أي أنه كان عرضاً خالصاً لصلاح، وحرصت الصحيفة على اختيار الصورة التي تمنح فرمينو بعضاً من حقه، فقد ظهر النجم البرازيلي خلف صلاح محتفلاً بطريقته الأكروباتية. ويخشى البعض من تعرض فرمينو لمصير بعض النجوم الذين يعيشون في ظل نجوم أشهر، حيث يواصل فرمينو رحلة الإبداع مع صلاح، إلا أن الأخير يتمتع بكاريزما تسيطر على أغلفة الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي والصحف ليس على المستوى العربي فحسب، بل عالمياً. الجارديان عنونت: «صلاح المبهر»، أما «دايلي إكسبريس» فنسبت فريق ليفربول لصلاح، وقالت: «MO MEN 5 - ROMA 2» أي رجال محمد صلاح 5 وفريق روما 2، وفي التفاصيل أشارت إلى أن صلاح قاد حملة إسقاط روما بخماسية، إلا أن الفريق الإيطالي عاد بعد خروج صلاح، ووصفت الليلة بالتاريخية لأنها أعادت الأجواء الساحرة للآنفيلد معقل الريدز، في حين كانت صحيفة «الصن» كعادتها تعزف على وتر التلاعب بالحروف، فعنونت: دينا «مو» كييف، في ربط بين مكان إقامة النهائي القاري في كييف، وبين اسم «مو»، وتسابقت بقية الصحف البريطانية في جعل صلاح غلافاً لها، والريدز أملها في ظهور فريق إنجليزي في النهائي، بل والفوز باللقب بعد طول انتظار، وتشكيك في قوة البريميرليج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©