الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حلي تستمد سحرها من طواعية الصلصال الحراري

حلي تستمد سحرها من طواعية الصلصال الحراري
30 مارس 2012
طرحت فنانة الحلي اليدوية ميرفت رضوان مجموعتها الجديدة من الحلي المتفردة في معرض بأحد فنادق القاهرة الكبرى، وتعتمد فيها على خامة مبتكرة وغير تقليدية وهي “الصلصال الحراري” الذي تحول بأناملها إلى لوحات تشكيلية بديعة ثرية بالألوان المتناغمة والرسوم الساحرة، واستولت الحلي على الإعجاب حيث تميزت بالذوق الفني الراقي والخصوصية في التصميم. ماجدة محيي الدين (القاهرة) - ضمت تصاميم مجموعة فنانة المصاغ اليدوي ميرفت رضوان أطقما متكاملة تضم الكوليه والقرط والخاتم والسوار، ولعبت الأحجار المنقوشة والمجسمة دور البطولة في المجموعة التي تعتمد على الصلصال الحراري، كما ضم المجموعة قطع أكسسوار مكملة لأناقة المرأة مثل ميدالية المفاتيح وبعض أدوات تزيين المائدة. خامة غير شائعة لعل أجمل ما يميز الحلي التي تبدعها فنانة المصاغ اليدوي رضوان هو ذلك التنوع الكبير في الأفكار حيث يسيطر الطابع التراثي الشرقي على جزء من الحلي، فيما تظهر الروح العصرية والشبابية في عدد آخر من التصاميم التي تحمل قطعا مجسمة وملونة من الفواكه، وتتنافس أحجار الصلصال الحراري مع الأحجار الطبيعية مثل اللآلئ والفيروز والجارنيت والعقيق. وعن انحيازها لخامة الصلصال الحراري والتي حققت من خلالها شهرة واسعة في عالم الموضة والأناقة، تقول رضوان “عشقي الدائم للحلي اليدوية ومتابعتي لكل جديد في ذلك المجال جعلني أتوقف أمام خامة الصلصال الحراري وهي خامة غير شائعة في عالمنا العربي حيث تعرفت عليها من خلال إحدى رحلاتي الخارجية، وكانت صديقة لي فنانة تقيم في باريس شاهدت تصاميمي وأسلوبي الجديد في تشكيل السيراميك وأبدت إعجابها، وأكدت أن الأفكار نفسها يمكن تنفيذها بخامة أكثر مرونة وأيسر في التشكيل وهي الصلصال الحراري، وأحضرت لي كمية وبدأت تجاربي مع تلك الخامة الساحرة التي استولت على اهتمامي بدرجة كبيرة”. وتضيف رضوان “لا توجد في مصر المعدات الخاصة بالكبس والتعامل الفني اللازم، وحاولت التغلب على كل المشكلات الفنية بأساليب عديدة ومع نجاح أول معارضي للحلي المصنعة من الصلصال الحراري قررت إحضار كل الأدوات والمعدات اللازمة من الخارج، وافتتحت ورشتي الصغيرة التي أمضي بها أسعد الأوقات وأنا أصنع رسوما وأفكارا على الورق ثم أحولها إلى أشكال متعددة مجسمة وبألوان مبهرة وثابتة لا تقل روعة وجمالا عن الأحجار، ونظرا لندرة الخامة تواصلت مع بعض المراكز الفنية بالخارج وحصلت على دورات فنية متخصصة لأصقل خبراتي وأطورها”. تباين التصاميم حول التباين الكبير بين التصاميم التي تنفذها، تقول رضوان “التعامل مع الحلي والمصاغ اليدوي يعتمد علي ذوق الفنان وثقافته وبطبيعتي أميل لكل ما يعبر عن حضارتنا وبيئتنا الشرقية، وأجد فيه تفردا وخصوصية ولكني كفنانة أعيش الحياة اليومية بكل ملامحها وضغوطها”. وتضيف “أعبر عن الطابع العصري والعملي أحيانا من خلال حلي بها قدر من البهجة والمرح والبساطة وكل نمط أو طابع له ما يناسبه من أزياء ومناسبات، فإذا كان هناك اختلاف بين أذواق الشخصيات والأمزجة فإن كل امرأة تجد نفسها تبحث عن التغيير والتجديد في مظهرها، وأراعي اختلاف الأعمار والأذواق بل المستوى الثقافي لمن ترتدي الحلي”. وعن اعتمادها على الفضة وإدخال النحاس في بعض التصاميم، تقول رضوان “تأثير النحاس كخامة له جاذبية كبيرة خاصة إذا قمت بمعالجته فنيا بأساليب عديدة ليصبح ملائما للتصميم وخاصة قطع الحلي التي تحمل الطابع البدوي أو التراثي، وقد لاحظت الإعجاب في معرضي السابق الذي أقمته بباريس الصيف الماضي وحضره عدد كبير من الفنانين المصريين والأجانب حيث أبدوا إعجابهم بالحلي ذات الطابع الشرقي مثل كوليه وقرط المخرطة المصرية وأطقم من وحي التراث النوبي الجميل وتشكيلات على هيئة دائرة يتدلى منها مثلثات بها بعض الزخارف المميزة لبيوت النوبة بألوانها الجميلة. ولاحظت أنهم أكثر إعجابا بالحلي من النحاس والمطعمة بأحجار الصلصال الحراري”. وتشير رضوان إلى أنها تلجأ في بعض الموديلات للاستعانة ببعض الأحجار الكريمة ونصف الكريمة لكنها رغم قيمتها المادية تجعلها مجرد عناصر مساعدة في التصاميم بحيث يظل الحجر المصنع من الصلصال الحراري هو البطل المطلق فهي ليست مجرد حلي يدوية متفردة، لكنها تخاطب المرأة التي تهتم بالتفاصيل الدقيقة وتقدر قيمة الفن اليدوي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©