الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نيابة المرور تطالب بتشديد عقوبات تجاوز الإشارة الحمراء في رأس الخيمة

27 يوليو 2008 01:00
العديد من الحوادث المرورية التي تشهدها شوارع رأس الخيمة تبدأ من عدم التوقف عند الإشارة الضوئية مما يؤدي إلى تصادم سيارتين أو أكثر والنتيجة وفيات ومصابون· وعلى الرغم من وجود أكثر من 60 كاميرا مراقبة حرصت إدارة المرور والتراخيص في الإمارة على توزيعها في الشوارع الرئيسية والحيوية، إلا أن تجاهل الإشارة الحمراء مازال يشكل تهديداً للأرواح والممتلكات· في العام الماضي تم رصد 543 مخالفة تجاوز إشارة حمراء نتج عنها عشرات الإصابات· وعلى الرغم من أن القوانين في جميع أنحاء العالم تعتبر تجاوز الإشارة الحمراء جريمة يعاقب صاحبها بوقف الرخصة والسجن أحياناً، إلا أن الظاهرة مازالت منتشرة في الإمارات الشمالية وتكثر التجاوزات في الأوقات المتأخرة من الليل على الطرق الرئيسية والفرعية· ويقول رئيس نيابة المرور في رأس الخيمة عبدالناصر محمد إن تجاوز الإشارات الضوئية يعتبر من أخطر المخالفات المرورية· ويشير الى ان الإحصائيات الناجمة عن تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء تكون دائماً الأكثر خطراً وكثيراً ما تتسبب في الوفاة أو الإصابات الجسيمة· وأضاف أن الخطورة من تجاوز الإشارة يؤدي إلى أكثر من مشكلة أولاها الاصطدام بالمركبات القادمة من الاتجاهات الأخرى التي تكون الإشارة فيها خضراء وثانيها الاصطدام بمركبات في الاتجاه الآخر على وشك التحرك لفتح طريقها بالإضافة إلى عدم مراعاة خطوط المشاة· ويقول إنه ''غالباً ما تكون السيارات المتجاوزة مسرعة جداً مما يصعب معه تلافي أي اصطدام محتمل وبالتالي فإن الحادثة تكون شبه مؤكدة''· ويقترح رئيس نيابة المرور تشديد العقوبات على المتورطين في تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء عند تقديمهم للمحاكمة· وتنص المادة 57,4/1 من قانون الاتحادي رقم (21) لسنة 1995 في شأن السير والمرور على وجوب إلتزام كل مستخدم للطريق بآداب السير وبعلامات السير والمرور وقواعده وآدابه الموضوعة لتنظيم حركة السير والمرور وان يعاقب بالحبس لمدة لا تزيد عن شهر وبغرامة لا تزيد على خمسمائة درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من ارتكب مخالفة لأي حكم آخر من أحكام هذا القانون أو القرارات الصادرة تنفيذاً له·'' ويرى رئيس قسم الدوريات الشمولية في شرطة رأس الخيمة المقدم أحمد البغام أن غرامة قطع الإشارة الحمراء هي من أكبر الغرامات نظراً إلى الأضرار الناتجة عن هذه المخالفة· ويقول: ''نحن في قسم الدوريات الشمولية نعمل على مخالفة قائد المركبة المتجاوز للإشارة والحجز على مركبته إذ يعاقب بالغرامة والسجن نظراً إلى المخالفة التي ارتكبها والتي تعتبر مخالفة جسيمة مقارنة بالمخالفات الأخرى التي يتم ضبطها·'' وأكد انه تم تكثيف دوريات الشرطة التي تتواجد على مدار الساعة لضبط الحركة المرورية في شوارع الإمارة· ويشير الى انه ''انطلاقاً من مبدأ إرساء الأمن المروري لكافة شرائح المجتمع لتحقيق السلامة من الحوادث، قام القسم بوضع خطة عمل جديدة متمثله في دورياتها التي تتواجد بشكل دائم في مختلف مناطق وطرقات الإمارة لضمان عدم ارتكاب أية مخالفات مرورية تؤدي إلى وقوع الحوادث وإصابة الآخرين·'' ويرى ضابط في قسم الحوادث في إدارة المرور والتراخيص في رأس الخيمة النقيب محمد البحار أن تجاوز الإشارة الحمراء يمثل جريمة تؤدي في حالات كثيرة إلى الوفاة· ولفت الى أن توجيهات مدير عام شرطة رأس الخيمة للتقليل من نسبة تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، استوجبت وضع العديد من الكاميرات ذات المدى الكبير في أعمدة الإشارات الضوئية لرصد وضبط السائقين المخالفين ومخالفتهم وإنزال العقوبة المستحقة بهم· وذكّر بأن القوانين المرورية الجديدة ''نظام النقاط السوداء'' ستكون ''صارمة وخاصة في مسألة الإشارة الحمراء'' فشملت العقوبة 8 نقاط سوداء بالإضافة إلى 800 درهم غرامة· ويروي علي محمد موظف أنه كان ''مسرعاً ولم انتبه إلى أن الإشارة الضوئية الحمراء ستضاء· ففقدت السيطرة على المركبة مما اضطرني إلى استكمال العبور دون الوقوف لأنني لو قمت بإيقافها سوف أتسبب بإحداث كارثة كبرى بالمركبات التي تسير خلفي وكذلك بالمركبات التي أمامي·'' ويضيف انه بعد تجاوزه للإشارة ''شاءت الأقدار أن يكون الشارع أمامي خالياً فلقد كانت السيارات قليلة واعتبرته حينها انه بمثابة الدرس بأن انتبه إلى الإشارات وجميع اللوحات الإرشادية المرورية واهم شيء تقليل السرعة حتى وان كان الشارع خالياً من السيارات·'' أما سعيد راشد فكان أقل حظاً من علي فهو كان قد تجاوز الاشارة الحمراء المضاءة ''نظراً إلى مروري ببعض الظروف'' واصطدم بالسيارة التي كانت أمامه مسبباً أضراراً لحقت بسيارتين بالإضافة إلى تعرض سائق السيارة الاخرى إلى إصابات متفاوتة نتيجة هذا الحادث· وتلقى سعيد عقوبة بدفع غرامة مالية والسجن نتيجة تصرفه· بدوره يعتبر استشاري أمراض نفسية في ''مستشفى إبراهيم عبيد الله'' الدكتور رياض جبار الخضر ان الأشخاص الذين يتجاوزون الإشارة الحمراء يعتبرون شخصيات ''ذات طيش واندفاع يمتلكون طابع العجلة في جميع أمور حياتهم ولا يملكون الوقت ويعتقدون ان الدقيقة التي سوف يقفونها بانتظار الإشارة الحمراء سوف تعمل على تأخيرهم عن مشوارهم·'' ويضيف الاستشاري إلا انه بالإضافة إلى هذا النوع من الشخصيات هناك من يتعاطى الكحول والحبوب والمهدآت وغيرها من المواد التي تسمى بالمؤثرات العقلية التي تأثر وبشكل كبير على قراراتهم وبالتالي فهم يعتبرون ''من فاقدي العقل ولا يشعرون بما يفعلونه هل هو صواب أم خطأ·'' وأشار الخضر إلى أن هناك نوعاً من الشخصيات المسماة السيكوباثية وهي الشخصية المضادة للمجتمع مثل الأشخاص المدمنين والمكثرين للزواج ومن لديهم سوابق وحياتهم غير مستقرة الذين لا يعون عواقب الأمور او مدى تأثير أفعالهم على غيرهم· واعتبر ان الشخص الذي ينتمي الى هذه الفئة ''لا يهمه سوى تحقيق هدفه ولو كان على حساب الآخرين ولا يكترث لا لوقت او لزمان وطباعه غير متزنة·''
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©