الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مركز الريادة والابتكار بجامعة أبوظبي و «الإسكوا» يدشنان «مسابقة المحتوى الرقمي العربي»

مركز الريادة والابتكار بجامعة أبوظبي و «الإسكوا» يدشنان «مسابقة المحتوى الرقمي العربي»
10 ابريل 2014 22:00
السيد سلامة (أبوظبي) أطلق مركز الريادة والابتكار بجامعة أبوظبي «فكرة»، أمس، بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) «مسابقة المحتوى الرقمي العربي في الإمارات»، بهدف نشر الوعي بأهمية المحتوى الرقمي العربي وتحفيز هذه الصناعة في المنطقة وتشجيع خريجي الجامعات ورواد الأعمال للعمل في مجال المحتوى الرقمي العربي. وتمتد فترة التقديم للمسابقة من 10 أبريل الجاري إلى 10 مايو المقبل، يتم بعدها اختيار أفضل المشاريع المشاركة واحتضانها في مركز الريادة والابتكار بجامعة أبوظبي «فكرة» لفترة تمتد من 6 إلى 12 شهراً. جاء ذلك، خلال فعاليات ورشة عمل «المحتوى الرقمي العربي» التي نظمها مركز «فكرة» بالتعاون مع «الإسكوا» برعاية غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، بحضور الدكتور علي نظمي نائب مدير جامعة أبوظبي للشؤون الأكاديمية بالإنابة، عميد كلية الهندسة، وهلال محمد الهاملي نائب المدير العام لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي. وأكد الدكتور علي نظمي أهمية الورشة التي تهدف إلى نشر الوعي حول المحتوى الرقمي العربي، إذ تسعى جامعة أبوظبي من خلال هذا المبادرة لتسليط الضوء على ضرورة انضمام الدول العربية إلى ركب المجتمعات الرقمية التي تنشر وتتداول مختلف العلوم والمعارف والثقافات والخدمات بلغاتها، فضلاً عن مناقشة التحديات التي تعوق دون تحول صناعة المحتوى الرقمي العربي إلى صناعة متميزة، ومنها الاعتماد على المحتوى الرقمي الغربي، وقلة الأبحاث والبرامج المتخصصة في دراسة المحتوى الرقمي العربي والموارد البشرية العالمة والمتخصصة في هذا المجال. وأوضح هلال محمد الهاملي أنه على الرغم من أن اللغة العربية هي إحدى خمس لغات معتمدة لدى الأمم المتحدة، إلا أن نسبة المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت تبلغ 2% فقط من مجموع المحتوى، مع أن الناطقين باللغة العربية يشكلون اليوم ما نسبته 5% من سكان العالم، وهو ما يعني ضرورة بذل المزيد من العمل والجهد من أجل وجود محتوى رقمي عربي ينافس أي محتوى رقمي عالمي آخر. وأشار إلى أنه مع التسليم بأهمية وجود محتوى رقمي عربي في تحقيق أهداف وتطلعات عدد كبير من سكان العالم العربي، إلا أنه يجب التسليم أيضاً بوجود تحديات كبيرة تعترض وجود صناعة محتوى رقمي عربي في المنطقة العربية، من أهمها عدم مواكبة التطور التكنولوجي في مختلف جوانب صناعة المحتوى، وطغيان النصوص على غيرها من أنواع المحتوى الرقمي السمعية والمرئية، وقصور في إدارة المواقع وعدم انتظام التحديث. الفضاء الرقمي ومن جانبها، تناولت الدكتورة نبال إدلبي، رئيسة قسم تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في «الإسكوا»، مديرة مبادرة «الإسكوا» الخاصة بـ «تعزيز صناعة المحتوى الرقمي العربي عبر الحاضنات التكنولوجية»، خلال عرضها العلمي، مدى اهتمام اللجنة بصناعة المحتوى الرقمي العربي لما له من دور مهم في الحفاظ على اللغة والهوية العربية في الفضاء الرقمي. وأضافت أن أهمية الإنترنت والهواتف الذكية تتزايد كأداة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما توفر صناعة المحتوى الرقمي العربي فرص عمل جديدة للشباب في ظل ارتفاع نسب بطالة عالية في العديد من الدول العربية، لهذا فهناك سوق مهمة لتسويق برمجيات وتطبيقات المحتوى الرقمي العربي، حيث إن تعداد السكان في المنطقة العربية يصل إلى 360 مليون نسمة، كما أن 90% من سكان المنطقة العربية يفضلون قراءة المواضيع العامة باللغة العربية إذا توافرت بدلاً من اللغات الأخرى، لافتة إلى أن نسبة استخدام الإنترنت والفيسبوك في المنطقة العربية يصل إلى نسب عالية ضمن المتوسط العالمي. ولفتت الدكتورة إدلبي إلى أن تعريف المحتوى الرقمي العربي يشمل المحتوى باللغة العربية بالشكل الرقمي، ومنه مواقع الإنترنت والخدمات الإلكترونية والمحتوى السمعي والفيديو باللغة العربية، وكذلك البرمجيات وقواعد البيانات ومنتجات المصدر المفتوح الداعمة والأدوات وبرامج معالجة اللغة العربية والمحركات البحثية ومحركات الترجمة، بينما تشمل صناعة المحتوى الرقمي العربي المخرجات الناتجة من أنشطة الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة العاملة في تطوير وإنتاج وتوزيع المحتوى الرقمي العربي؛ إضافة إلى الشركات التي تستضيف المحتوى الرقمي العربي أو معنية بتطوير المحتوى والبرمجيات التي تدعم وتعنى باللغة العربية. وأشارت إلى أن هناك العديد من المحاور المتوافرة في صناعة المحتوى الرقمي العربي التي تشمل الإعلام والترفيه، مجالات التجارة والأعمال الإلكترونية ومجالات الخدمات العامة، وعلى الرغم من ذلك، تقدر نسبة المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت بين 2 و3%، وهي نسبة قليلة جداً، ولكن في الفترة القليلة الماضية لاحظنا طفرة نمو في المحتوى الرقمي العربي، من أسبابه التحول الكبير نحو تطبيقات الهواتف النقالة، وزيادة الاعتماد على استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية، الأمر الذي أدى إلى تحسن وضع المحتوى الرقمي العربي في الفترة من عام 2000 إلى عام 2011 التي سجلت خلالها أعلى نسب زيادة. شركات ناشئة وأضافت الدكتورة إدلبي أن صناعة المحتوى الرقمي العربي تعد فرصة للشباب لما لهم من شغف بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما أن الاستثمارات في هذا المجال متواضعة مقارنة مع الاستثمارات في الصناعات الأخرى، بالإضافة إلى إمكانية إنشاء شركات ناشئة صغيرة تتمتع بمردود عال، حيث إن هناك انتشاراً مقبولاً لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العديد من الدول العربية، كما أن توافر عدد من الحاضنات التكنولوجية الداعمة للإبداع والابتكار في العالم العربي يسهم في وجود عدد من القصص الناجحة في المنطقة العربية في مجال صناعة المحتوى الرقمي العربي. مخطط الأعمال وتناولت هانيا ديماسي من إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في «الإسكوا»، آليات التقديم لـ «مسابقة المحتوى الرقمي العربي في الإمارات» التي تتطلب مشاركة رواد الأعمال أو خريجي الجامعات في فرق عمل بأفكار مبتكرة تسهم في تعزيز صناعة المحتوى الرقمي العربي، على أن تنقسم طلبات التقديم في المسابقة إلى جزء فني ومخطط الأعمال وخطة تسويق وتفصيل لمهارات الفريق، لافتة إلى أن المرحلة الأولى من المسابقة تتضمن تقييم الطلبات التي تم تسلمها من قبل لجنة وطنية، بعدها سيتم توزيع العلامات على أجزاء طلب التقديم التي تنقسم إلى الجزء الفني، ويشمل: وضوح الفكرة، مستوى الابتكار، المساهمة التي تحققها الفكرة في تطوير المحتوى الرقمي العربي، وقابلية تنفيذ المفكرة تقنياً. مركز فكرة من جانبها، تناولت ريما شعبان مدير مركز الابتكار والريادة في جامعة أبوظبي «فكرة» خلال عرضها العلمي، تجربة المركز الذي تأسس عام 2010 بهدف بناء نظام متكامل لدعم الابتكار?وريادة الأعمال في إمارة أبوظبي بشكل خاص، وفي الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، وتم وضع الخطة الاستراتيجية للمركز، بحيث يعمل على بناء وتطوير ثقافة الابتكار وريادة الأعمال من خلال توفير البيئة المساعدة لرواد الأعمال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©