سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)
أكد عبدالله صالح، مدير المنتخب، أهمية التعاون مع الأندية لخدمة أهداف وتطلعات «الأبيض»، في الاستحقاق المهم الذي ينتظره العام المقبل، عندما يخوض نهائيات آسيا التي تستضيفها الدولة، بالطموح الكبير في المنافسة على أفضل النتائج التي تعزز الحضور المشرف للكرة الإماراتية، خصوصاً مع تطور الدوري، من خلال الأندية والمنافسة القوية التي تعزز كفاءة «الأبيض».
وقال: «الروزنامة» واضحة، ولا مانع من عودة اللاعبين إلى أنديتهم، بعد بداية فترة الإعداد الخارجي، ويجب على الأندية غرس الجوانب الإيجابية في عناصر المنتخب، خصوصاً أنهم انتقلوا من عصر «الهواية» إلى «الاحتراف»، وليس البحث عن الأعذار في شأن الانضمام إلى المنتخب، في التجمعات المختلفة أثناء الموسم، والحديث عن دور اللاعب في النادي أكثر من المنتخب «أكل عليه الدهر وشرب»، لأن الشعار الوطني هو الأساس، ووجود اللاعبين مع أنديتهم في بداية المعسكر من الأمور الإيجابية المهمة للمنتخب، لأنه يبدأ مرحلة التخلص من أعباء الموسم، والانتقال إلى أجواء البرنامج الإعدادي الجديد، قبل الالتحاق بمعسكر «الأبيض» بأوروبا.
وأوضح عبدالله صالح أنه استمتع كثيراً بالمردود القوي للعين في الموسم الحالي، والمنافسة بقوة مع الوحدة والوصل على الصدارة في فترات مختلفة من الموسم، خصوصاً في مرحلة الذهاب، وقال: «الزعيم» نجح في حسم الأمور بجهود مسؤولي النادي، في تهيئة الأجواء الإيجابية أمام اللاعبين، وتعزيز الثقة بداخلهم للوصول إلى الصدارة، فضلاً عن الدور اللافت للجهازين الفني والإداري، لتمهيد الطريق أمام تخطي المراحل الصعبة، والتألق الرائع للاعبين في جميع المباريات، وتحديداً الدور الثاني، الذي شهد ضم المصري حسين الشحات، والتألق الكبير لعمر عبدالرحمن وعامر عبدالرحمن وأحمد برمان وبقية اللاعبين، مشيراً إلى أن الوحدة عانى من «مطبين» في غاية الأهمية لم يؤثرا في طموحاته للمنافسة على الألقاب في الموسم، إثر الخسارة الكبيرة أمام لوكوموتيف الأوزبكي بخماسية في الجولة الأولى لدوري أبطال آسيا، والثاني بالخسارة أيضاً بنتيجة كبيرة أمام العين 2 - 6 في «الجولة 18» لدوري الخليج العربي.
وأضاف: شهادتي مجروحة في «العنابي»، والحقيقة أنه ظهر بصورة رائعة في الموسم الحالي، وعودته للمنافسة القوية على لقب الدوري، وفوزه بالسوبر وكأس الخليج العربي، من المعطيات التي تشير إلى العمل الكبير والتخطيط السليم، قبل انطلاق الموسم، وهذا لا ينفي بعض الأخطاء التي تسببت في تراجع الفريق عن المنافسة على لقب الدوري، والمؤكد أن هناك إيجابيات كثيرة على صعيد تطور الجانب الفني بالدوري، الأمر الذي ينعكس على مردود المنتخب في الفترة المقبلة، إلى جانب الحضور الكبير للجماهير، وبالذات في المباريات القوية بين الفرق الكبيرة.
وأوضح عبدالله صالح أنه يرحب بالانتقادات التي تكشف عن الأخطاء، وترشده إلى الجوانب الصحيحة التي ينبغي القيام بها، من أجل المصلحة العامة، ويرفض «التجريح» لأنه لا يؤدي إلى نتائج، لأن المطلوب التصحيح وليس تجاوز الأخطاء، وقال إن تطابق وجهات النظر في الأمور الرياضية، من شأنه أن يعزز التطور المنشود، لأن الجميع في قارب واحد، لتشريف الكرة الإماراتية، وعندما تكون الأندية قوية، فإن المحصلة تكون للمصلحة العليا التي تعتبر الهدف الكبير، ونوه إلى أن هناك مجموعة من المحللين انتقدوا زوران المدير الفني للعين في الدور الأول، خاصة طريقة اللعب، وهذا الشيء لم يؤثر في المدرب، أو يهز ثقته في قدراته، ورد على منتقديه بالنتائج والمستوى الفني المتطور.
ونوه عبدالله صالح إلى أن اللاعبين المواطنين في الوصل، لم يخدموا الأجانب رغم أن الفريق كان قريباً للغاية من دائرة المنافسة على الصدارة، ووصل إليها عملياً في الدور الأول الذي قدم خلاله المردود الطيب، مشيراً إلى أن المهاجمين الأجانب شعروا بالإجهاد، لأنهم كانوا يقومون بكل شيء، ولم يجدوا المساعدة، ويمكن ملاحظة عدد الأهداف التي أحرزوها، لاكتشاف الوضع في «الفهود»، في حين أن العين مثلاً وهو المنافس القوي له على الصدارة، تميز بالتنوع في مصادر الخطورة من الدفاع إلى الوسط والهجوم على صعيد المواطنين قبل الأجانب.
وأضاف: الوصل والوحدة وشباب الأهلي دبي من الفرق القوية التي يمكن أن تعود إلى المنافسة في الموسم المقبل، مما يثري الدوري، لأن حصرها في فريقين فقط ليس جيداً، على غرار ما يحدث في بعض الدوريات الأخرى على مستوى العالم، ويجب على جميع الفرق مراجعة الأخطاء وعدم المجادلة فيها.
عدد اليوم
