ماسا يعود إلى حلبات «الفورمولا-1» عبر بوابة «الكارتينج»

عاد البرازيلي فيليبي ماسا سائق فيراري إلى الحلبات أمس الأول لقيادة سيارة كارتينج، وذلك لأول مرة بعد تعرضه لاصابة بالغة في رأسه خلال جائزة المجر الكبرى في يوليو الماضي، بحسب ما ذكرت الصحافة المحلية. وكان ماسا خضع لعملية جراحية طارئة نتيجة ارتجاج في الدماغ ورضوض في الجمجمة اثر الحادث الخطير الذي تعرض له، وهو اصيب في وجهه اثر تطاير قطعة من سيارة مواطنه روبنز باريكيلو سائق فريق براون جي بي-مرسيدس، ما أدى إلى فقدانه الوعي والسيطرة على سيارته التي انحرفت عن المسار وارتطمت بحائط الاطارات الموازي للمنعطف الرابع وهي تسير بسرعة 250 كلم/ساعة. وقام ماسا الذي وضعت له حماية على عينه اليسرى، بتجربة سيارتي كارتينج، ودار للفات عدة على حلبة «كارتدروم» في جرانجا فيانا في ساو باولو. وكان ماسا على وشك العدول عن القيادة الاثنين الماضي بسبب الأمطار الغزيرة التي سقطت على المدينة وجعلت القيادة خطرة على الحلبة. وخضع ماسا منذ أسبوعين لجراحة جديدة بسبب تضرر أحد عظام جمجمته. وبحسب رئيس فيات وفيراري الايطالي لوكا دي مونتيزيميلو سيعود ماسا إلى سيارة «الحصان الجامح» مطلع الموسم المقبل. ويتوقع أن يشارك ماسا في سباق كارتينج خيري في فلوريانوبوليس البرازيلية بين 27 و29 نوفمبر المقبل. من جهة أخرى ذكر موقع «سكاي سبورت» نقلاً عن مصادر مقربة من ماسا، ما يفيد برغبة في العودة إلى المنافسات من خلال جولة الفورمولا -1 في أبوظبي التي تقام في الأول من نوفمبر المقبل. إلا أن هذه المصادر أكدت أن عودته تتوقف على تصريح الجهات الطبية في الاتحاد الدولي للسيارات. من جانب آخر، سيحقق البريطاني ليوس هاميلتون سائق ماكلارين مرسيدس حلما يراوده منذ صغره، عندما يخوض في بداية الأسبوع القادم جائزة اليابان الكبرى للفورمولا-1 على حلبة سوزوكا. وتعود سوزوكا إلى الروزنامة العالمية بعد غيابها منذ موسم 2006 وذلك لتفضيل حلبة فوجي سبيدواي عليها. ولم تسنح الفرصة لهاميلتون الذي بدأ مسيرته عام 2007 خوض المنافسة على حلبة سوزوكا التي يعتبرها سائقون عدة الأجمل في العالم، وهو يبدو متشوقا لخوضها بعد فوزه في جائزة سنغافورة الأخيرة الأحد الماضي. وقال بطل العالم: «انتظرت طوال حياتي للتسابق في سوزوكا، لذا تخيلوا درجة اثارتي لدى بدء التجارب الحرة صباح الغد، منذ صغري سابقت في سوزوكا عبر ألعاب الكمبيوتر فقط، ورغم دخولك من خلالها في جو الحلبة، إلا أن السباق الحقيقي مختلف دائما». وتابع هاميلتون: «تبدو حلبة سائقين عن حق، أول المنعطفات تبدو متطلبة، أما الزوايا السريعة قبل نهاية اللفة فهي بحاجة لدقة بالغة وإعداد جيد للسيارة».