السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رونالدو يتساوى مع بلاتيني في «التسعة»

رونالدو يتساوى مع بلاتيني في «التسعة»
13 يوليو 2016 21:54
القاهرة (الاتحاد) تساوى كريستيانو رونالدو مع الفرنسي الكبير ميشيل بلاتيني في صدارة هدافي بطولات اليورو عبر التاريخ برصيد 9 أهداف لكل منهما، وسجل نجم ريال مدريد ثلاثة أهداف فقط في تلك النسخة، لكنه ساعد البرتغال بالتأكيد على التتويج، سواء بأهدافه أو صناعته للأهداف، لهذا لا يعنيه كثيراً أن الإحصائيات أشارت إلى تراجع نسبة دقته في تسديد الكرة على المرمى لتصبح 26%، رغم كونه الأغزر محاولة على المرمى بين كل لاعبي البطولة بإجمالي 46 تسديدة. وبفارق كبير بعد رونالدو أتى الفرنسي جريزمان بإجمالي 26 محاولة على المرمى منها 14 كرة بين القائمين والعارضة بنسبة دقة بلغت 54% تقريباً، بينما كان الويلزي جاريث بيل هو الأعلى دقة في التسديد بمحاولاته الـ16 بين القائمين والعارضة من إجمالي 25 تسديدة بنسبة 64%.. ثم البلجيكي دي بروين الذي سدد 22 كرة منها 10 محاولات دقيقة بنسبة 45%. هذا عن أغزر اللاعبين تسديداً على مرمى المنافسين، لكن ماذا عن بعض اللاعبين أصحاب الحظ العاثر الذين ارتطمت كراتهم بالقائم أو العارضة؟ فالحقيقة أن فرنسا لن تنسى مطلقاً محاولة المهاجم جينياك البديل في نهائي البطولة أمام البرتغال، بعدما وصل إلى مواجهة مرمى السليساو وسدد الكرة بمهارة أسفل الحارس، ليتحرك القائم الأيمن قليلاً ويمنع الكرة من دخول المرمى محطماً قلوب الفرنسيين في الدقيقة الأولى بعد التسعين من الوقت الأصلي، ولو سجل هذا الهدف لحمل الديوك الكأس بدلاً من البرتغال. هذه لم تكن تسديدة جينياك الوحيدة في البطولة التي صادفها هذا الحظ العثر، لأنه أتى فوق قائمة أكثر اللاعبين تسديداً في القائم أو العارضة، بإجمالي محاولتين، وهو ما تكرر مع الألماني توماس مولر، الذي تخلى عنه التوفيق تماماً في تلك البطولة أيضاً ولم ينجح في إنقاذ الماكينات من الخروج، وسدد هو الآخر كرتين في القائم أو العارضة، ثم برز الكرواتي إيفان بيرزيتش بنفس العدد أيضاً من المحاولات التي وقف فيها الحظ معانداً له، لكن إحداهما كانت كفيلة بتغيير مسار البطولة كلها، حيث ارتطمت الكرة من تسديدة برأسه بالقائم الأيمن لمرمى البرتغال في مواجهة دور الـ16، لترتد الكرة بعدها وتتحول إلى هدف قاتل لصالح السليساو. وهناك أيضاً عدد لا بأس به من كبار النجوم في البطولة الذين سددوا الكرات في القائم أو العارضة، ولعل ركلة الجزاء التي أهدرها كريستيانو رونالدو أمام النمسا هي الشاهد الأكبر على معاندة الحظ له في كثير من المرات، بعدما وضع الكرة عكس اتجاه الحارس تماماً لترتطم بأسفل القائم الأيمن وترفض الدخول، لتعقد موقف البرتغال وقتها بعد تعادلين في المجموعة السادسة، لولا تألق رونالدو نفسه في المواجهة الأخيرة أمام المجر والمرور من الباب الضيق كثالث المجموعة حتى اعتلاء منصة التتويج بطلاً فائزاً في النهاية. بخلاف رونالدو، سدد أكثر من لاعب كرة واحدة في القائم أو العارضة، ربما لو سكنت الشباك لتغيرت بعض الأمور، ومنهم: أنطوان جريزمان، بايت، بول بوجبا، وجيرو.. وأيضاً توني كروس الألماني وناني البرتغالي وأنسيني الإيطالي والكرواتي راكيتيتش. هذا الأمر يجرنا للحديث عن أكثر المنتخبات تعرضاً لـ«النحس» في تلك البطولة، والغريب أن الديك الفرنسي أتى على رأسها عكس ما يدور حول وقوف الحظ كثيراً مع أصحاب الأرض حتى الوصول إلى النهائي، لكن المؤكد حتى لو صادف فرنسا الكثير من التوفيق إلا أنه تخلى عنها في الختام، وسدد المنتخب الفرنسي إجمالاً 6 كرات ارتدت من القائمين أو العارضة. المنتخب الكرواتي هو الآخر صادفه الكثير من الحظ العثر بعدما ردت العارضة والقائم 4 تسديدات له، وهو نفس ما حدث مع الألمان في 4 محاولات، كان أكثرها قسوة تلك التي وقفت فيها العارضة حائلاً دون دخول كرة كيميتش في المرمى الفرنسي خلال مباراة قبل النهائي، والتي فاز بها الديوك. البرتغال أيضاً حرمتها العارضة والقائمان من تسجيل 3 أهداف، أحدها في مباراة النهائي أيضاً قبل هدف إدير، ووقف سوء الحظ أمام هدفين لسويسرا، ومثلهما لكل من إيطاليا، والنمسا، ورومانيا.. وربما لو سجل الثنائي الأخير من تلك الفرص لما غادرا البطولة مبكراً. بالطبع لم تكن العارضة أو القائم هما العامل المؤثر الوحيد في تأهل بعض المنتخبات أو خروج الآخرين، فلا يمكن إغفال دور بعض حراس المرمى المتألقين في البطولة، والذين نجحوا في الحفاظ على شباكهم نظيفة وتصدوا للعديد من المحاولات الصعبة ليمنحوا فرقهم تأشيرة الصعود والوصول إلى مراكز متقدمة. فالآيسلندي هالدورسون، رغم اهتزاز شباكه 9 مرات، لكنه كان الأكثر تصدياً للتسديدات ومنح بلاده تأهلاً تاريخياً إلى دور الثمانية، وتصدى هالدورسون إلى 27 تسديدة على مرماه، تلاه البرتغالي الرائع روي باتريسيو بالتصدي لـ20 تسديدة، منها 7 في المباراة النهائية، وقاد السليساو إلى التتويج بعدما حافظ على نظافة شباكه في 4 مباريات، بالتساوي مع الألماني نوير الذي كان منيعاً أمام أغلب منافسي الماكينات قبل أن يمارس هوايته في ارتكاب الأخطاء ليمنح فرنسا هدفاً ثانياً حاسماً في نصف النهائي. كورتوا البلجيكي تصدى هو الآخر لـ20 محاولة وقدم أداءً جيداً دون أن تهتز شباكه في ثلاث مباريات لكنه لم ينجح في إنقاذ الشياطين من الخروج أمام ويلز، ثم فابيانيسكي البولندي الذي تصدى لـ19 تسديدة على مرماه وحافظ على نظافة الشباك في مباراتين. كما تألق الفرنسي لويس، والإيطالي بوفون، وحافظ كلاهما على الشباك بدون أهداف في ثلاث مواجهات، وتألق الفرنسي بشدة أمام الألمان في قبل النهائي وتصدى لـ7 محاولات من الماكينات منها إنقاذان رائعان في وقت صعب برد فعل هائل أمام تسديدتين قريبتين للغاية، وكان له فضل كبير في تأهل الديوك إلى النهائي. وعكس ما سبق، كان للإنجليزي جو هارت تأثير كارثي على منتخب الأسود الثلاثة، بالإضافة إلى سوء حالة الفريق ككل، حيث تسبب هارت في تلقي المرمى الإنجليزي هدفين بأخطاء مباشرة قاتلة من جانبه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©