الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية: لا قراراً بإرسال قوات برية لليمن

السعودية: لا قراراً بإرسال قوات برية لليمن
29 مارس 2015 23:50
صنعاء، واشنطن (الاتحاد، وكالات) أكد السفير السعودي في الولايات المتحدة عادل الجبير لشبكة تليفزيون إن.بي.سي. أمس أن بلاده تركز على استخدام الضربات الجوية لمحاربة المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن، ولم تفكر في إرسال قوات برية هناك. وقال الجبير: «لم نتخذ قراراً بإرسال قوات برية.. حتى الآن الأمر يقتصر على حملة جوية. لدينا خطة ونقوم الآن بتنفيذها». من جانبه، قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسينامس إن «عاصفة الحزم» نجحت في منع وصول طائرات إيرانية محملة بمعدات عسكرية إلى المقاتلين الحوثيين الذين استولوا على مناطق كبيرة في بلاده. وقال ياسين في مؤتمر صحفي بعد اختتام فاعليات القمة العربية التي استضافتها مصر بمنتجع شرم الشيخ على مدى يومين «الحملة العسكرية.. منعت استمرار الخط الجوي الذي كان يأتي من طهران.. طائرتان على الأقل يومياً كانت تأتي لهم بمعدات عسكرية». وقال ياسين: إن عاصفة الحزم «من أنجح العمليات العسكرية». وأضاف ياسين: إن العملية حققت خلال الأربعة الأيام الماضية غطاء جوياً، ومنعت الطائرات الحوثية في ضرب عدن، كما منعت أيضاً استمرار الخط الجوي بين طهران وصنعاء، الذي تم تدشينه أول مارس بعد ثلاثة أسابيع على سيطرة المتمردين على العاصمة اليمنية. وأشار إلى أن طائرات التحالف العربي ضربت قواعد الصواريخ البالستية، التي كانت موجودة في صنعاء وتعز وعلى الحدود مع السعودية وسلطنة عمان، موضحاً أن توقيت انطلاق عملية عاصفة الحزم مناسب وحاسم «ولو تأخرت العملية العسكرية كانت التكلفة ستكون أكبر»، وأكد ياسين أن عاصفة الحزم «عملية اضطرارية بعد انقلاب الحوثيين، وعلي عبدالله صالح على الشرعية الدستورية»، التي يمثلها الرئيس عبدربه منصور هادي. وقال: إن اضطرت دول مجلس التعاون الخليجي والعرب إليها حتى يُعاد تثبت الشرعية الدستورية في اليمن وعندما يتحقق ذلك سيكون هناك عودة للحوار السياسي»، موضحاً أن المدى الزمني لعملية عاصفة الحزم مرتبط بتحقيق أهدافها على الأرض دون أن يستبعد إمكانية حدوث تدخل بري لقوات التحالف العربي، حسب الحاجة وحسب تقدير المختصين العسكريين. ونفى أن يكون الصراع الدائر في اليمن طائفياً، وقال: «ليس هناك حرب سنة وشيعة، واليمن لم يعرف هذا الصراع، ومساجدنا مشتركة»، لافتاً إلى أن ميليشيات الحوثيين استخدمت كل الوسائل من أجل إنجاح انقلابها. ولم يستبعد وزير خارجية اليمن إمكانية الدخول مع حوار مع الحوثيين، إذا التزموا وأعادوا الأسلحة التي نهبوها حينها يمكن أن نتحاور»، مؤكداً أن الحكومة اليمنية لن تدخل في حوار ندي مع هذه الميليشيات قبل تخليها عن السلاح. وأشار إلى أن الحوثيين، يمثلون عائلة يمنية واحدة وحجمهم داخل الجماعة الزيدية الشيعية في اليمن «أقل من 1 في المائة»، حسب قوله، مُذكراً بأن قيادات زيدية مشهورة كعشيرة آل الأحمر القبلية «موجودون في الخارج بسبب الحوثيين». وذكر أن الجهات الدولية التي تدفع باتجاه الحل السياسي في اليمن، في إشارة إلى روسيا، «لا تتابع الأحداث بشكل دقيق»، مشيراً إلى أن الحوثيين»تلقوا دعماً عالياً من علي عبدالله صالح وإيران وارتكبوا الكثير من الجرائم». ورداً على سؤال حول موقف الرئاسة اليمنية من مناشدة الرئيس السابق، الليلة قبل الماضية، القادة العرب وقف العملية العسكرية والعودة للحوار السياسي وتعهده عدم الترشح أو أحد من أقاربه للرئاسة، قال ياسين إن «كلام صالح دغدغة عواطف الناس، وجعل الأزمة مرتبطة بترشيح ابنه»، مضيفاً أن خطاب الرئيس السابق «كلام الخاسرين وليس في محله على الإطلاق». وذكر أن صالح يمول قواته وميليشياته الحوثيين من «مليارات الدولارات» كسبها خلال سنوات حكمه الذي استمر 33 عاماً، لافتاً إلى أن إحصائية أعلنها مسؤولون في الأمم المتحدة الشهر الماضي قدرت ثروة الرئيس السابق بحوالي 60 مليار دولار. وقال ياسين في تصريح لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأميركية في وقت سابق إن صالح موجود حالياً في صنعاء ويخطط للفرار منها، وأضاف ياسين: «لدينا معلومات من عدة مصادر أنه يستعد مع عدد من كبار مساعديه للفرار، وهو يجهز طائرات لأجل ذلك». وعند سؤاله عن الوجهة التي قد يتوجه إليها صالح، قال ياسين: «صالح يريد الفرار إلى إريتريا، حيث لديه الكثير من الممتلكات العقارية والمنازل والأراضي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©