أعلنت وكالة الفضاء الأميركية ناسا أمس الأول، أن النقطة المضيئة التي ظهرت في الصور الملتقطة على سطح كوكب المريخ في الأيام الماضية، لا تنطوي على شيء غامض، ولا تؤشر على وجود كائنات حية على سطح هذا الكوكب.
وكان الربوت كوريوسيتي، الذي هبط على سطح الكوكب الأحمر في أغسطس 2012، التقط في الثاني والثالث من أبريل الجاري صوراً لسطح الكوكب ظهرت فيها نقطة مضيئة أثارت تكهنات، ورأى البعض أنها تؤشر إلى إمكانية وجود كائنات حية هناك.
لكن علماء ناسا قطعوا الشك باليقين، وقال جاستن ماكي المسؤول في «جيت بروبلشن لاب»، والمشرف على الفريق المصنع لآلة التصوير التابعة للروبوت، إنه «انعكاس الشمس على الصخور، أو ربما تكون إشعاعات كونية ضربت عدسة الكاميرا».
وأضاف في بيان نشرته الوكالة الفضائية الأميركية على موقعها الرسمي «أنهما التفسيران الأكثر ترجيحا». وتابع «في آلاف الصور التي نحصل عليها أسبوعيا من كوريوسيتي نلاحظ وجود نقاط مشعة مماثلة».
والتقط الروبوت هذه الصور، التي أثارت الجدل والتكهنات، قبيل وصوله إلى نقطة على سطح المريخ يسميها العلماء «ذا كيمبرلي». والروبوت كوريوسيتي هو أكثر الأجهزة الفضائية تطورا، وقد توصل إلى أن كوكب المريخ كان فيما مضى زاخراً بالمياه وبالحياة المجهرية، وعثر على مجرى قديم لنهر، وعلى آثار بحيرة أظهرت التحاليل أنها كانت تزخر بالحياة الجرثومية فيما مضى.
والمكان، الذي هبط فيه كوريوسيتي يسمى فوهة غال، قرب خط الاستواء للمريخ، واختار علماء وكالة الفضاء الأميركية هذا المكان بسبب وجود طبقات رسوبية متراكمة، يمكنها أن تؤرخ للحقبة التي كان فيها الكوكب مناسباً للحياة.
واشنطن (أ ف ب)
عدد اليوم
