تراجع مبيعات محال الهدايا بنسبة 15% خلال 4 أشهر

تراجعت مبيعات محال الهدايا والمنتجات ذات القيمة المنخفضة «درهم ودرهمين» بنحو 15% في خلال الأشهر الماضية من العام الحالي وفقا لتجار ومتعاملين في أبوظبي. وأشار هؤلاء إلى أن هذا التراجع جاء بعد حالة من الانتعاش في مبيعاتهم خلال العام الماضي 2009، متوقعين أن تشهد هذه التجارة تحسنا خلال الفترة المقبلة من العام. وقال عبداللطيف محمد نور من محل «درهم ودرهمين» لبيع الهدايا إن هذه النوعية من البضائع تلقى رواجا في المناسبات وخصوصا في الأعياد الوطنية، وأضاف أن المبيعات انخفضت في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 15% لغاية الآن ونحن في بداية الربع الثاني، لافتا إلى أن التوقعات تشير إلى تحسن تدريجي خلال الربع الثاني والثالث من العام الجاري مدفوعا بموسم الإجازات. وأشار نور إلى أن الشركات والمدارس هم الأكثر شراء ثم بعد ذلك يأتي بعدهم الأفراد وخصوصا المواطنين، مضيفا أن ذروة الانتعاش تكون قبل الأعياد والمناسبات التي ترتفع نسبة المبيعات فيها إلى نحو 90%، ونجد طلبات من المحال الأخرى أيضا، موضحا أنه اعتاد منذ ثلاث سنوات على الاستعداد قبل المناسبات الرئيسية بالسفر إلى دول آسيوية من أجل طلب التصاميم التي يحتاجونها والبضائع الخاصة بتلك المناسبات، وهناك ما بين 250 ، 300 نوع من البضائع تتخذ من ألوان علم الإمارات ألوانا لها نستوردها للاستخدام في مناسبات مثل اليوم الوطني. ولفت إلى أن التجار يستوردون بضائعهم مباشرة من دول في شرق آسيا، وهذا ينعكس على الأسعار، موضحا أن ذلك ما يسمح لهم بالبيع بأسعار أفضل كثيرا من بقية المحال. ويوافقه عبد المنان كونجهي (مسؤول مبيعات في محل آخر)، مضيفا أن انخفاض المبيعات ليس له مبرر في هذه الفترة من العام، لكن ربما لا يوجد إقبال بسبب قلة المناسبات التي يحتفل بها المستهلكون. غير أنه رجح أن تكون نزعة الناس للتوفير على خلفية الأزمات المالية العالمية هي السبب الرئيسي وراء مثل هذا التراجع، لافتا إلى أن مثل هذه المحال تعتمد على سياسة ارتفاع نسبة المبيعات في ظل انخفاض هامش الربح وأن هذا الانخفاض في المبيعات سيكون له تأثير سلبي على هذه التجارة التي تقدر بملايين الدراهم. ومن جهته، قال ناصر الدين فتاح الموظف في محل آخر لبيع الهدايا إن هذا القطاع يشمل الأدوات المنزلية والمدرسية والهدايا وهي تباع في محال التخفيضات بأسعار أرخص عن بقية المحال وبنسبة فائدة تتراوح بين 15 و 25% وتستورد هذه البضائع من دول مثل الهند والصين وتايلند و مصر وسوريا وتركيا وهناك تجارة بالجملة موازية لتجارة التجزئة، لافتا إلى أن بعض البضائع تتم إعادة تصديرها أيضا للأسواق المجاورة للدولة.