جيماريش: عودة الوصل في الوقت القاتل قيمة جديدة لـ«الفهود»

كان بإمكان الوصل أن ينعم بترتيب جيد وموقع قريب من الدور الثاني لبطولة التعاون لو استثمر ظروف مباراته مع الرفاع البحريني بالشكل المطلوب وحافظ على الأفضلية التي كانت بمتناول يديه في الشوط الأول ثم فرط فيها في الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني ليستقبل مرماه هدفين متتاليين ويضطر مدربه جيماريش للاستعانة بأوراقه الرابحة بما فيها سعيد الكأس الذي انتزع تعادلاً مثيراً قبل النهاية بثلاث دقائق ومنح فريقه نقطة ثمينة، سيكون لها مردودها الإيجابي على مشوار الفريق في الجولتين المتبقيتين من الدور التمهيدي. بمنطق لغة البطولة تعتبر النتيجة خسارة للوصل لأنه فقد نقطتين على طريق المنافسة أما بمنطق التراجع الذي حدث في الشوط الثاني إضافة لغياب خمسة لاعبين أساسيين هم البرازيلي دوجلاس سانتوس ودرويش أحمد وخلف إسماعيل وحميد بن لاحج وعلي محمود فإن التعادل هو مكسب كبير له وهذا ما أكده مدربه الكسندر جيماريش في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد المباراة حينما عبر عن سعادته بالنقطة الجديدة التي أضافها والتي عززت موقفه في المجموعة الرابعة. ووصف مدرب الوصل التعادل بأنه أكثر حلاوة من تعادله الأخير مع بني ياس في الدوري لأنه لحق بنفسه في الدقائق الأخيرة وفوت الفرصة على الفريق البحريني الذي كان يتطلع للعودة إلى المنامة بالنقاط الثلاث. وأكد جيماريش أن فريقه لعب بطريقة هجومية بشكل كبير علاوة على تعود اللاعبين على طريقة اللعب وتنوع الخطط لافتاً إلى تساوي حظوظ الفرق الثلاثة في بلوغ الدور قبل النهائي. وذكر جيماريش أن البعض اعتقد أن الوصل لن يعود للمباراة بعد الهدف الثاني الذي سجله الفريق البحريني لكنه قلب تلك التوقعات بعزيمة وإرادة نجومه. وتطرق مدرب الوصل إلى غياب خمسة لاعبين أساسيين قائلاً: إن ما يميز فريقه هو أنه بإمكانه أن يلعب تحت أي ظرف كان و بأية تشكيلة مشيراً إلى أن الفريق يواجه أربع منافسات هذا الموسم ولا بد من توزيع قدرات اللاعبين على البطولات الأربع. وبسؤاله عن الهدفين المتتاليين اللذين دخلا مرماهم في بداية الشوط الثاني ومن يتحمل مسؤوليتهما أجاب جيماريش أن المنافس البحريني استغل الفراغات التي حدثت في خط الدفاع وسجل الهدفين. وأوضح مدرب الوصل أنهم عندما قرروا المشاركة في بطولة أندية التعاون كانوا يدركون مسبقاً أنهم سيواجهون هذا الضغط من المباريات الماراثونية المتتالية والذي يراه جيدا للاعبين خاصة وأنهم قادمون على مباريات متتالية مع الشباب في الدوري يوم الاحد القادم ومع النصر في كأس الرابطة يوم 4 أكتوبر. أما البرتغالي جوزيه جاريدو مدرب الرفاع فقد اعتبر التعادل خارج أرضهم خطوة جيدة في مشوار الفريق. وقال إن الجمهور استمتع بمباراة قوية ومثيرة مشيراً إلى أن نقص الخبرة أضاع عليهم فرصة الخروج بنتيجة إيجابية. واعترف المدرب البرتغالي بخوف لاعبيه من الوصل في ربع الساعة الأولى واصفاً تراجعهم في هذه الفترة بأنه مبالغ فيه ولا مبرر له!. و المشكلة نفسها حدثت في الدقائق العشر الأخيرة. وأضاف مدرب الرفاع أن مجموعتهم صعبة ومن جهته فهو يعتبر بطولة التعاون بمثابة جسر العبور للدوري المحلي والفوز بلقبه معتبراً بطولة التعاون فرصة للاحتكاك واكتساب الخبرة. وقال جاريدو إنه سيتعامل مع كل المباريات القادمة بالقطعة والحرص على تحقيق الفوز.