سعيد ياسين (القاهرة)
«في اللقا والبعد، في النصيب والوعد، في المطر والرعد، قربوا من بعض، نبقى كلنا عيلة، ألف ليلة وليلة، أيها الملك السعيد، والعيون مليانة حزن، جاية أحكي ألف عيد، ألف قصة ست حسن، ألف حدوتة بطولة، ألف شاطر ألف غولة».. مقدمة المسلسل الرمضاني الشهير «ألف ليلة وليلة» الذي عرض خلال شهر رمضان الكريم عام 1991، وشارك في بطولته يوسف شعبان «شهريار»، وإيمان الطوخي «شهرزاد»، وأبو بكر عزت، ومحمد رضا، وكريمة مختار، ومحمد توفيق، وإحسان القلعاوي، وأسامة عباس، وسناء يونس، وعبدالحفيظ التطاوي، ومحمد السبع، وأحمد خميس، ومحمد أبو الحسن، ونبيل الدسوقي، وفاروق نجيب، وعزيزة راشد، وحسن كامي، ومحمد أبو العينين، وأحمد فؤاد سليم، وسمير رامي، وتأليف الكاتب أحمد بهجت، وإخراج عبدالعزيز السكري، وقامت بغناء تيترات المقدمة والنهاية إيمان الطوخي وكتب الكلمات والأشعار محمد بهجت ووضع الألحان والموسيقى التصويرية الموسيقار حلمي بكر، والقصة مقتبسة من الرواية الخيالية العربية الشهيرة التي تحمل نفس الاسم، وحكت عبرها «شهر زاد» للملك «شهريار» عدة حكايات شيقة، منها: «الصياد»، و«المارد»، و«الأربع سمكات»، و«ست الحسن»، و«الشاطر حسن»، و«الملك يونان والحكيم رويان»، و«السبع بنات»، و«القضاء والقدر»، و«بنت السلطان والأمير المسحور»، وكانت الرواية ذاتها قدمت في ثلاثة مسلسلات عرضت خلال شهر رمضان في الثمانينيات من القرن الماضي، وواحد في بداية التسعينيات، الأول 1981 لحسين فهمى، ونجلاء فتحي، والثاني 1985 لشريهان، وعمر الحريري، ومحمود الجندي، والثالث 1987 لشريهان، وزوز نبيل، وجمال إسماعيل، وبدأت الأحداث بتهديد الملك للوزير بضرورة البحث عن الجارية «قمر» التي تم خطفها، ويهدده بضرورة إحضارها، وإلا سيتم إعدامه على يد السيّاف «مسرور»، وتحضر «شهر زاد»، وتخبره بأن «قمر» ما هي إلا شخصية في حدوتة.
وقال يوسف شعبان إنه استمتع كثيراً بالمسلسل، وأنه قام بقراءة قصص ألف ليلة وليلة، وتأكد أنه يمكن تقديمها في عشرات الأعمال لما تضمه من حكايات وقصص وحكم نادرة، وأنه جسد فيه أكثر من شخصية إلى جانب شخصية الملك «شهريار».
كما قدم أداءً صوتياً لعدد من الأغنيات، وتوقف عند عدد من الحكايات والقصص التي احتوى عليها المسلسل، ومنها حكاية «الصياد العجوز» فقير الحال الذي كان له زوجة وثلاثة أولاد، وكان من عاداته أنه يرمي شبكته كل يوم أربع مرات لا غير، وأنه خرج يوماً في وقت الظهيرة إلى شاطئ البحر وحط معطفه وطرح شبكته وصبر إلى أن استقرت في الماء، ثم جمع خيطانها فوجدها ثقيلة فجذبها فلم يقدر، ثم وجد فيها حماراً ميتاً فخلصه من الشبكة وعصرها، ثم رماها ثانية وأخرجها فوجد فيها زيراً كبيراً مليئاً بالرمل والطين، وفي الثالثة وجد فيها مجموعة قوارير فارغة، وفي الرابعة وجد فيها قمقماً من نحاس أصفر ممتلئا وفمه مختوم برصاص عليه طبع خاتم سليمان، وحين فتحه خرج منه عفريت هدده بالقتل، ولكنه استخدم ذكاءه وقال له إنه لا يصدق أنه كان في القمقم، وطلب منه أن يعود إليه ثانية، وحين فعل ذلك أغلق القمقم عليه.
عدد اليوم
