السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإماراتي سيف المنصوري يتأهل للمرحلة الثالثة بـ49 درجة

الإماراتي سيف المنصوري يتأهل للمرحلة الثالثة بـ49 درجة
10 ابريل 2014 20:39
على قناة أبوظبي - الإمارات تابع جمهور الشعر النبطي أمس الأول مسابقة «شاعر المليون»، التي تنظمها وتنتجها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي بموسمها السادس. وانطلقت الحلقة التاسعة (الثالثة من المرحلة الثانية) من البرنامج حاملة معها إبداعات سبعة متسابقين من الواصلين إلى مرحلة الـ28، من مراحل المسابقة التي تقترب من نهايتها. الحلقة التاسعة المباشرة عبر قناة أبوظبي الإمارات، والتي تعاد على قناة «بينونة». وتنافس فيها سبعة شعراء من سبع دول عربية، حيث مثّل السعودية مستور الذويبي، والكويت عبدالله الحيلان، والإمارات سيف المنصوري، فيما مثل سلطنة عُمان حمود اليحيائي، والأردن عبدالله السرحان، ومصر علاء الرمحي، أما اليمن فمثّلها محمد الحجاجي. وفي ختام الحلقة، حصل الشاعر سيف المنصوري على أعلى درجة من لجنة التحكيم وهي 49 درجة، لينتقل إلى المرحلة الثالثة من المسابقة، فيما تحسم نتائج تصويت الجمهور تأهل بقية الشعراء بداية الحلقة المقبلة. نتائج الحلقة الماضية وفق نتائج التصويت عبر رسائل الـSMS؛ حظي علي الغنبوصي التميمي من عمان بـ65% من التصويت، تلاه أحمد المجاحمة من الكويت (62%). أما ذهبية التثبيت فمنحتها اللجنة للمتسابق العراقي فلاح البدري، وهكذا دخل فائزو أمس الأول، المرحلة الثالثة من المنافسة. وبحسب آلية التأهل في المرحلة الثانية، التي تنتهي الأسبوع القادم؛ فإنّ لجنة التحكيم المكونة من غسان الحسن، وحمد السعيد، وسلطان العميمي تختار شاعراً واحداً تمنحه أعلى درجة خلال الحلقة، فيما يتأهل شاعران آخران من خلال الرسائل النصية التي يرسلها الجمهور، بحيث يبقى في المسابقة الشاعران اللذان يحصلان على أعلى النسب، فيما تذهب بطاقات التثبيت الذهبية الثلاث، التي بيد لجنة التحكيم، إلى الشعراء، الذين ترى اللجنة أنهم الأحق في المنافسة بالمرحلة الثالثة، التي ستضم 15 شاعراً. قصة اليحيائي طرح حمود اليحيائي في قصيدته «قصة قصيرة جداً» موضوع الطلاق، ووجد الحسن أن النص متقن ولا يهندسه إلا مهندس كلمات، ومع أن الموضوع الذي اختاره اليحيائي اجتماعي عادي؛ إلا أن الشاعر تجنب الطرائق المباشرة لطرحه، واختار أن ينطلق من شاب وأم وأب، بحيث بيّن في مدخل النص المكان والزمان والشخوص، ومع توالي الأحداث بدا النص وكأنه شريط سينمائي تتداعى فيه العواطف بين الشخصيات. ووجد العميمي أن القصيدة بنيت بأسلوب شعري، ولم يكن فيها إلا صوت الشاعر الذي كان متفوقاً حتى في الإلقاء، ومن أهم ما ميز النص أن التصوير كان حركياً، ما جعله وكأنه مشهد سينمائي. وأثنى السعيد على ما قدمه اليحيائي، مؤكداً الجماليات الموجودة في النص، وعلى الترابط والإحكام المتوافرين فيه. شذب السيوف سيف المنصوري ثاني شعراء حلقة أمس الأول، والفائز أيضاً بأعلى درجات لجنة التحكيم عن نصه «شذب السيوف»، ورغم تنويه العميمي إلى تقليدية الموضوع، إلا أنه أشار إلى أن الشاعر جاء بنص غير تقليدي، حرص المنصوري في منتصفه على إيراد الصور الشعرية، ما أبعده عن النمطية، ومع أن الشاعر أتى على ذكر المواعظ الخمس إلا أن كان الشاعر ذكياً في طرحها، وخصوصاً حين ربط الموضوع بالوطن. ووصف السعيد المتسابق بأنه مبدع، إذ استطاع بناء نص جميل ولافت، ودفع المتلقي لعيش جو الأبوة، أما مدخل النص، فقد كان ذكياً، وعمد الشاعر فيه إلى إيراد صور بديعة. وأشاد الحسن بموقف القصيدة، وإن كان قصيراً زمنياً لكنه امتلأ وصفاً بما فيه من وصايا، وأجاد المنصوري برأيه في وصف الأذان والوضوء وغيرهما من الجزئيات. وأضاف «أجمل ما في النص هو البيت الذي تحدث فيه عن الوطن، إذ نبّه الشاعر إليه كجزء من الإنسان، إلى جانب ذكره غافة الشبهانة رمز إمارة أبوظبي». وجدانية ووطنية في نص يميل إلى الحزن كرس عبدالله برجس الحيلان إبداعه، وأشار السعيد إلى أن النص وجداني، وما لفته الأبيات الأربعة الأولى منه، إذ يمكن قراءة العجز قبل الصدر. ووجد الحسن أن النص نابع من الشعور، لكن ثمة ما كان على الشاعر أن ينتبه إليه، سواء من ناحية استخدام بعض المفردات التي لم تكن دقيقة في إيرادها في النص، إلى جانب اختلال الوزن في أحد الأبيات. وأوضح العميمي أن فكرة النص التي تدور في فلك الشكوى جعلت ملامح الشاعرية واضحة، وهو ما ينبئ عن موهبة شعرية جميلة. وتحت عنوان «أم النشامى» كتب عبدالله السرحاني قصيدته، التي تحدث فيها عن بلده الأردن، وعنه قال الحسن، إن الوطنية التي جاء بها السرحاني في النص طرحت بأسلوب غير مباشر، مؤكداً أن التصوير فيه كان جميلاً وملوناً، وفيه تشبيه ضمني، كما جانس الشاعر في أحد أبياته بين الماضي والحاضر. وقال العميمي «ما يميز نص السرحاني هو عدم وجود ما يشير على الأردن لولا أن قال الشاعر (الأردن اللي في ضميري حيه)، فقد انعدم وجود المفردات الدالة على موطنه، وبالتالي لو تم حذف مفردة الأردن لما تمكن المتلقي من معرفة المكان الذي يتحدث عنه الشاعر، لكن ذلك لا يقلل من جمالية النص». وخالف السعيد العميمي، حين أشار إلى وجود مفردات دالة على الأردن، مثل (الشيح، جذعه)، والنص، وفق السعيد سهل ممتنع، ومفرداته جزلة. مواني الشوق قدم خامس المتسابقين علاء الرمحي نص «المواني»، الذي اعتبره العميمي منبرياً وجميلاً، موضحا أنه على الرغم من سوداوية النص إلا أن الرمحي شاعر مبدع. وأشار السعيد إلى النضج الفكري والسياسي الموجود لدى الرمحي، وأشاد بالطرح الجميل في نصه، وبالرمزية بالغة التميز التي مال إليها، مع تسليطه الضوء على الواقع، وعدم إغفاله الإسقاطات على التاريخ. وقال الحسن، إن الرمحي تجاوز المقدمة ودخل مباشرة إلى الموضوع من خلال ستة أبيات متتالية، كما أحسن الرمحي في تصوير المآسي بنصه، إذ جاء وصفه مزدحماً بالتصوير، وكانت بعض مفرداته ذات معانٍ كبيرة. وألقى محمد الحجاجي نصه «تباريح شوق» وتفاعل معه أداءً وتعبيراً، وقد ركز السعيد على إبداع الحجاجي الجميل، وعلى المفردات التي تحمل النفس اليمني، وتحيل المتلقي إلى موطن الشاعر. واللافت في رأي الحسن إشارته المباشرة إلى حرفة الحجاجي، وانتمائه لليمن، فقد جاء واضحاً في النص الذي حمل صراعاً بين ذات الشاعر الواعية، والأخرى غير الواعية. وأوضح العميمي أن الحجاجي كان شارك في الموسم الماضي من المسابقة، لكنه لم يصل إلى مرحلة الـ48، وها هو يشارك ثانية في الموسم السادس، ويقدم نصوصاً تدل على تطور كبير في مستواه الشعري. ومع مستور الذويبي العتيبي و«حلم الشعر» اختتمت الحلقة، وأشار الحسن إلى التصوير الجميل الموجود فيه، علماً أن موضوع النص مطروق، وأضاف «النوع الثاني من الجمال الذي بان في النص استخدام الشاعر المنطق العلمي في المنطق الشعري. والتورية». ووصف العميمي حضور العتيبي بأنه رائع، وقد أضاف للنص الذكي الذي قدمه، من حيث طرح الفكرة، والحبكة الشعرية، والعلاقة بالمسابقة، مختتماً بأن النص ذا المطلع الجميل يقدم تجربة شعرية ناضجة. معيار الارتجال قبل أن يقدم الشعراء إبداعاتهم أمس الأول؛ طرح الناقد حمد السعيد الأبيات التي على الشعراء مجاراتها، وكانت للشاعر السعودي محسن الهزاني، والتي قال فيها: أيام ذكرني وأنا كان تايب حمام يلعى فوق روس الأشاذيب أيام لام أوصال بيض الترايب لوصالهن ياما دعن المناديب غزلان ريم بالمنازل ربايب ملبوسهن لي من غولى الجلاليب وما إن انتهى الشعراء السبعة من إلقاء قصائدهم على أسماع أعضاء لجنة التحكيم والجمهور حتى طلب منهم مقدما البرنامج حسين العامري، وشيمه إلقاء أبيات الارتجال، وهي الفقرة التي رأى أعضاء لجنة التحكيم أنها تجربة تُثري كل حلقة من حلقات المسابقة، فالشعراء يسيرون على ما هو مطلوب إلى حد بعيد، رغم الوقوع أحياناً في مطبات الابتعاد عن الموضوع، أو وجود اضطراب في الوزن، إلا أن ذلك لا يلغي شاعرية الشعراء وإبداعهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©