جهود لتنويع المنتج السياحي في أبوظبي

أكد مبارك المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة أن أبوظبي وجهة سياحية متميزة بتنوعها الجغرافي والسكاني والثقافي، لافتاً إلى الجهود التي تبذلها الإمارة لتعزيز تنوع منتجها السياحي. وقال في كلمته خلال الندوة التي نظمتها الهيئة أمس الأول ضمن احتفالاتها بيوم السياحة العالمي إن أبوظبي تجسد عنوان يوم السياحة العالمي وهو «التنوع». وأضاف «نتمنى في المستقبل القريب أن تستضيف أبوظبي الاحتفال الرسمي لمنظمة السياحة العالمية». واستضافت غانا الاحتفال بيوم السياحة العالمي يوم الأحد الماضي وتمت مناقشة عنوان هذا اليوم «الاحتفال بالتنوع» وأهمية السياحة المستدامة في الرفاه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. وقال المهيري «تحتفل أبوظبي بيوم السياحة العالمي 2009 للمرة الأولى، وسنحرص على تنظيم المزيد من الفعاليات خلال الأعوام المقبلة بما يتناسب مع أهمية الحدث». حضر الندوة الجهات المعنية والعاملة في قطاع السياحة الحكومي والخاص والطلبة. ومن جانبه تناول عمرو عبدالغفار الممثل الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية في الشرق الأوسط والذي يتولى أيضا فيها إدارة التعليم والتدريب، في كلمته «الدلالات والتحديات والفرص لقطاع السياحة في الشرق الأوسط». وأكد سعي هيئة أبوظبي للسياحة لتكون الإمارة من الوجهات الفاعلية في القطاع السياحي في السنوات القليلة المقبلة. وتتمثل رؤية هيئة أبوظبي للسياحة في إبراز إمارة أبوظبي كوجهة سياحية عالمية راقية ومستدامة مع إثراء حياة مجتمع أبوظبي وزائريها. وشدد عبدالغفار على أهمية السياحة في إثراء الاقتصاد والسلام ومستوى معيشة الأفراد والمجتمعات ومحو الفقر وتعزيز الاستثمار وإيجاد فرص العمل المباشرة وغير المباشرة ودعم التجارة الخارجية. وذكر أن عدد السياح في العالم العام الماضي بلغ 922 مليون سائح قضوا على الأقل ليلة واحدة في بلد خارج بلدهم الأصلي وأنفقوا 944 مليار دولار وشكل 7% من الصادرات. وأكد أن السياحة من القطاعات المهمة التي تنمو سنويا بحيث بلغ معدل نموها منذ التسعينيات 6% سنويا في عدد السياح و11% في الإيرادات. وقال إنه رغم الأزمات التي تعرض لها العالم مثل مرض «السارس» وأحداث تفجيرات سبتمبر والأزمة المالية العالمية وانفلونزا الخنازير فإن القطاع السياحي دائما يخرج من الأزمات أقوى وأكثر صحة. الأداء السياحي وقال إنه بسبب الأزمة المالية العالمي تراجع الأداء السياحي حول العالم في الأربعة أشهر الأولى من العام الحالي وفي عام 2008 إلا أن منطقة الشرق الأوسط كانت الأكثر نموا في عام 2008 لتنمو 18% مقارنة بعام 2007. وشدد على دور السياحة المستدامة في تعميق الحوار بين الشعوب وتقوية المعرفة والثقافة وذلك ما يبين مفهوم عنوان يوم السياحة العالمي «الاحتفال بالتنوع». وأشار عمرو عبدالغفار في كلمته إلى دور السياحة في دفع عجلة التطور الاجتماعي والاقتصادي، وحماية التراث الثقافي والبيئة الطبيعية. وبين جهود منظمة السياحة العالمية في زيادة الوعي بأهمية السياحة، ومكانتها الإستراتيجية ضمن خطط التنمية العالمية بشكل خاص، مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات الدولية الثلاثة الرئيسية وهي: محاربة الفقر، العمالة، والتغير المناخي. وسلط الضوء على توجهات حركة تطور صناعة السياحة في العالم ومنطقة الشرق الأوسط في ظل تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة. واستعرض أيضا توقعاته لمستقبل الصناعة، لافتاً إلى خطط منظمة السياحة العالمية لاجتياز هذه التحديات. وركز على رؤية منظمة السياحة العالمية للقطاع في عام 2020 واستراتيجياتها لمواجهة التحديات واغتنام الفرص الناشئة عن متغيرات الأسواق العالمية. الاهتمام السياحي من جهتها قالت خلود المرزوقي التي تترأس لجنة هيئة أبوظبي للسياحة للاحتفال بيوم السياحة العالمي إن الهيئة بادرت بالالتقاء بطلبة المدارس والمعاهد التعليمية التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة من أجل تشجيع اهتماماتهم بقطاع السياحة المحلي. وأوضحت: «نريد أن نشجع هؤلاء الطلبة على المشاركة في كل النشاطات التي تقام في أبوظبي والتي تزداد بشكل واسع، من أجل اكتشاف ميولهم نحوها ومدى اهتمامهم بالعمل في قطاع السياحة مستقبلا» . وكانت منظمة السياحة العالمية ناقشت في غانا دور السياحة المستدامة في الحفاظ على التنوع الثقافي والطبيعي في العالم. وإيجاد فرص العمل وتحريك العجلة الاقتصادية، إضافة إلى زيادة الوعي بأهمية هذه الصناعة في تحقيق التنمية المستدامة. وألقت تلك النقاشات الضوء على زيادة الوعي بأهمية السياحة في تعزيز الحوار والتفاهم العالمي، والتقليل من نسب الفقر، فضلا عن مناقشة أبرز التحديات والتغيرات التي تواجه القطاع. وتخصص منظمة السياحة العالمية سنوياً يوماً من أجل زيادة الوعي بقيم السياحة الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، وخصصت هذه السنة يومها من أجل الاحتفال بالتنوع.