لقي جندي وانتحــاري مصرعهما واصيب 20 آخرون صباح أمس في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مجمعا امنيا بمدينة سيئون الواقعة في محافظة حضرموت جنوبي اليمن·
وأوضحت مصادر امنية ان سيارة مفخخة يقودها انتحاري حاولت اقتحام مدخل المبنى قبل ان تنفجر ما تسبب بمقتل سائقها وحارس بوابة المجمع العسكري، ومن بين الجرحى 12 شرطيا وسبع نساء·
وأوضحت المصادر لوكالة الانباء اليمنية ان الانفجار وقع الساعة السادسة من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي عندما تعرض معسكر تابع للأمن المركزي والأمن العام لهجوم ''إرهابي جبان بسيارة مفخخة''· كما أدى الحادث إلى إلحاق أضرار في بعض أجزاء المعسكر وعدد من منازل المواطنين المجاورة·
وأضافت المصادر الأمنية ''لقد باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق في الحادث، حيث تشير المعلومات الأولية إلى أن عناصر إرهابية متطرفة تقف وراءه، مؤكدة أن مرتكبي هذا الحادث سيتم ملاحقتهم وضبطهم ولن يفلتوا من العقاب''·
وأدانت المصادر ''هذا الحادث الإرهابي الجبان الذي يستهدف أرواح الأبرياء وإقلاق الأمن والسكينة العامة في المجتمع، موضحا أن ما قامت به عناصر إرهابية متطرفة تستتر برداء الدين الإسلامي الحنيف وهو منها براء، مؤكدا أن هذه الأعمال الإجرامية منافية للدين ولتعاليمه السمحة وكل قيم وأخلاقيات شعبنا اليمني''·
وتقع مدينة سيئون في وسط محافظة حضرموت على بعد 700 كلم شرق صنعاء·
وكان تنظيم ''القاعدة'' الارهابي قد شن مؤخرا سلسلة من الهجمات الاخرى التي استهدفت مراكز شرطة وانابيب للنفط وهجمات على اجانب· ففي 18 يناير الماضي وقع هجوم مسلح أودى بحياة مجموعة من السياح البلجيكيين ومرافقيهم من اليمنيين في ضواحي منطقة الهجرين التاريخية الواقعة بمحافظة حضرموت·
وتجري حاليا محاكمة 36 شخصا بتهمة تفجير منشآت نفطية في مأرب وميناء الضبة بحضرموت في سبتمبر 2006م بينهم جبر البناء المطلوب الامني للولايات المتحدة·
وفي وقت سابق من العام الجاري قالت مصادر امنية إن أحد اعضاء القاعدة وهو من ابرز المطلوبين لاجهزة الامن ويدعى حمزة الضياني نفذ هجوما بواسطة قذائف أطلقت من على متن سيارة باتجاه مدرسة مجاورة للسفارة الاميركية ما أسفر عن اصابة نحو 13 من الطالبات و5 من أفراد الشرطة العسكرية·
من ناحيته وصف محافظ محافظة حضرموت الحادث الإرهابي الذي استهدف معسكرا للأمن المركزي والأمن العام بمدينة سيئون بالإجرامي الإرهابي والذي يستهدف أمن المجتمع واستقراره ويستهدف الاقتصاد الوطني والاستثمار ورجال الأمن في المحافظة، وتوعد المحافظ سالم أحمد الخنبشي من يقفون وراء الحادث بالملاحقة والقبض عليهم وتقديمهم إلى أجهزة العدالة لينالوا جزاءهم العادل·
وأشار الخنبشي في تصريح لموقع ''26 سبتمبرنت'' إلى أن أجهزة الأمن من خلال التحقيقات والتحريات التي أجرتها خلال الساعات الماضية تعرفت على هوية منفذ العملية لكنها تتكتم على اسمه في الوقت الحالي حفاظا على سرية التحقيقات، والذي نفذ عمليته بسيارة مفخخة من طراز ''كيا'' بيضاء اللون موديل عام ،2003 وكان يريد استهداف المعسكر ومن فيه من الضباط والجنود وأضاف الخنبشي أن الإرهابي سائق السيارة المفخخة حسب التحقيقات الأولية كان يقودها بسرعة كبيرة باتجاه بوابة المعسكر وهو ما جعل حارس بوابة المعسكر يحاول إطلاق النار عليه، فما كان من السائق إلا أن فجر السيارة فأدى ذلك إلى استشهاد الحارس ومقتل منفذ الهجوم وإصابة 12 جنديا بينهم اثنان في حالة خطيرة·
وقال محافظ حضرموت ''إن الانفجار كان قويا جدا إلى درجة أن الشظايا المتناثرة عنه ألحقت أضرارا كبيرة بثمانية بيوت قرب المعسكر وأصابت سبع نساء فيها تم نقلهن إلى مستشفى سيئون للعلاج
عدد اليوم
