مصطفى عبد العظيم (دبي)
وضع سوق السفر العربي «الملتقى 2018» الذي اختتم فعالياته في دبي أمس، الوجهات السياحية الإقليمية والعالمية على طريق عودة الانتعاش لصناعة السياحة خلال العام الجاري، بعد حالة الترقب وعدم اليقين التي سادت خلال معارض السياحة والسفر العالمية التي تم تنظيمها خلال الأشهر الأولى من العام، وفقاً لمشاركين.
وأكد هؤلاء أن الدورة الخامسة والعشرين للمعرض شهدت زخماً ملحوظاً على مستوى الأعمال والحضور خاصة في الأيام الثلاثة الأولى من المعرض، لافتين إلى أن المبادلات والصفقات والعقود المباشرة التي تم إبرامها خلال المعرض والتي زادت على 2.8 مليار دولار (10 مليارات درهم) وفقاً للتقديرات الأولية، عززت من فرص التفاؤل بعام إيجابي للحركة السياحية في العديد من الوجهات.
ورغم النجاح الذي حققته الوجهات المشاركة هذا العام، إلا أن عدد منهم طالب بمراجعة أسعار الإيجارات في المعرض التي اعتبروها مرتفعة، الأمر الذي دفعهم إلى تقليص مساحة أجنحتهم لتقليل التكلفة.
وقال الدكتور علي أبو منصر، رئيس «ذي فيجن» لإدارة الوجهات»، إن الملتقى هذا العام حقق العديد من النجاحات سواء على صعيد المشاركين والعارضين والزوار، وكذلك الأعمال، مؤكداً أن المعرض أعاد الثقة للعاملين في صناعة السياحة وبث أجواء التفاؤل بانتعاش القطاع خلال الفترة المقبلة، بعد أن سادت حالة من الترقب وعدم اليقين خلال الربع الأول من العام والتي كانت سائدة في المعارض السياحية الدولية.
وأوضح أبو منصر أن المعرض بعث بموجة تفاؤل جديدة للشركات السياحة وشركات الضيافة والفنادق، بأن العام 2018 سيكون إيجابياً، مشيراً إلى أن «الملتقى» الذي يعد ثالث أكبر معرض متخصص في العالم في سوق السفر، نجح هذا العام في إبراز المكانة العالية للسياحة الإماراتية والخليجية، وزاد من حالة التفاؤل التي كان يعتريها الحذر والقلق قبل أيام من انطلاقه.
وأشار أبو منصر أنه على الرغم من قيام بعض أجنحة الدول المشاركة بتقليص مساحتها هذا العام نتيجة ارتفاع التكلفة، إلا أنها في المقابل حققت نجاحات ملحوظة على صعيد المشاركة بعد أن ركزت بشكل أكبر على النوعية في العارضين والمنتجات.
من جهته قال سيمون بريس، مدير أول معرض سوق السفر العربي، إن معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2018) حقق نجاحاً ملحوظاً في دورته هذا العام التي شهدت مشاركة أكثر من 2500 جهة عارضة من أكثر من 150 دولة حول العالم، بما في ذلك الكثير من شركات الطيران والسفر والفنادق والهيئات السياحية المحلية والإقليمية والعالمية، واستضاف المعرض أيضاً مجموعة متنوعة من المؤتمرات وجلسات النقاش حول جميع الجوانب المتعلقة بقطاع السفر والسياحة.
وأكد بريس حرص المعرض على توفير الدعم اللازم لجميع المشاركين من مختلف أنحاء العالم وإتاحة الفرصة لتبادل فرص الاستثمار وتعزيز التواصل بين العاملين والمهام بهذا القطاع، مشيراً إلى أن المعرض يوفر كذلك باقات متنوعة للجهات الراغبة بالمشاركة من أجل الحصول على الخيار الأنسب وتسليط الضوء على ما توفره من خدمات أو وجهات وذلك حسب الموقع ونوعية وحجم الجناح وبما يتناسب مع الغرض الرئيس من المشاركة في «الملتقى»، والذي يحرص على مواكبة التغيرات العالمية وتوفير منصة فعالة للارتقاء بقطاعات السفر والضيافة والسياحة في دولة الإمارات بشكل خاص ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
ونجح (الملتقى 2018) في تسليط الضوء بشكل رئيس على مفهوم السياحة المسؤولة عبر العديد من الفعاليات والنشاطات بما في ذلك جلسات نقاش خاصة بمشاركة العديد من العارضين المتخصصين، ووضع خريطة طريق جديدة لترسيخ ثقافة السياحة المسؤولة لدى الوجهات السياحية الإقليمية والعالمية بهدف وضع القطاع السياحي ضمن أهداف أجندة التنمية المستدامة وتوعية العاملين في هذه الصناعة بأهمية لعب دور أكبر في الحفاظ على البيئة وخدمة أهداف التنمية.
عدد اليوم
