الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بائعون: تراجع المبيعات في سوق أشتال الزهور 50% خلال الصيف

بائعون: تراجع المبيعات في سوق أشتال الزهور 50% خلال الصيف
26 يوليو 2008 01:35
يعيش سوق أشتال الزهور والنباتات في الميناء القديم للصيادين بأبوظبي، حالة من الركود في حركة البيع والشراء خلال الأيام الحالية، لتقتصر على قلة من المشترين وتحديدا نباتات الحدائق، بسبب موسم الإجازات الصيفية وانشغال المواطنين والمقيمين في التجهيز لإجازاتهم السنوية· وفي مكان اعتاد البائعون فيه حركة الزوار والمشترين طيلة ساعات النهار، أصبح الآن السوق خاليا من المارة، مقتصرا على أصحاب المحلات الـ33 المنتشرة على مسافة لا يتجاوز طولها الكيلومتر المربع الواحد· ويعزو بائعون في السوق المتعارف على تسميته بـ''السوق الإيراني'' انخفاض حركة البيع إلى 50% مقارنة مع أشهر الشتاء، مرجعين السبب في ذلك إلى بداية موسم الإجازات الصيفية وانشغال المواطنين والمقيمين بإجازاتهم السنوية خلال فصل الصيف الذي عادة ما يكون بالنسبة للوافدين بالعودة إلى بلدانهم، وبالنسبة للمواطنين بالسفر الى خارج الدولة· وأصبح سوق الزهور والنباتات منذ تأسيسه في الميناء قبل سبع سنوات، ويستمد تسميته من سوق الفخار منذ ما يزيد على عشر سنوات، متنفسا لمحبي الزراعة ومركزا متخصصا لبيع وشراء أشتال زهور القطف والنباتات وغرسات الأشجار المثمرة وأشجار الزينة· ورغم تعدد لغات البائعين في محلات بيع الزهور بما في ذلك العربية والإنجليزية ولغة الأوردو إلا أن اللغة المشتركة والتي يسهل فهمها على الجميع هي لغة الزهور والنباتات وبالأخص بين الباعة وهواة النباتات ممن أصبحت لديهم خبرة مع الزمن بأسماء الزهور والنباتات وحجم العناية التي تحتاجها· وفي الوقت الذي يشكل فيه السوق مكانا يرتاده المارة وهم متوجهون إلى سوق السمك أو سوق الخضراوات والفواكه المحاذيين له، اعتاد المواطن أحمد الكعبي قضاء ما يزيد على الثلاث ساعات يوميا في سوق الأزهار محتارا بين أصناف النباتات التي سيبتاعها ليجمل بها حديقة المنزل· ويصف محمد خوني من حديقة الفجر لبيع الزهور حركة البيع والشراء بـ''البطيئة'' خلال الأيام الحالية، مرجعا ذلك إلى انشغال هواة الزهور في التجهيز لإجازاتهم السنوية· ويشير خوني إلى أن السوق يشهد حركة بيع نشطة مع بداية شهر ديسمبر وحتى فبراير من كل عام، حيث يزيد حجم المبيعات خلال اليوم الواحد على الخمسة آلاف درهم، فيما لا تتجاوز الأيام الحالية 1000 درهم· وعن مصدر النباتات والأشجار في محال البيع يوضح محمد الفلسطيني، بائع في أحد المشاتل، أن المحال تستورد مخزونها من الزراعات المؤهلة للعيش داخل المنزل والمعروفة بزراعات الزينة من دول تايلند وهولندا ويكون ذلك عبر دبي، فيما نباتات الحدائق تستورد من السعودية، مصر وسورية، إضافة إلى تلك التي يتم زراعتها وإكثارها وتحسينها في العين· وإلى جانب ما يشكله السوق من مركز لتجارة النباتات وزهور القطف، فهو يعد مركزا لبيع الأسمدة والمواد الكيماوية الضرورية للحفاظ على النباتات· وتختلف أسعار الأشتال والغرسات، وفقا لمحمد حسب دولة المنشأ والرعاية التي تتطلبها، مشيرا إلى أن كلفة توفير العناية بالنباتات قد تصل إلى 45 ألف درهم سنويا· ووفقاً للمؤسسة الألمانية لاستيراد الزهور ومبيعات الجملة فإن حجم سوق الزهور في دول مجلس التعاون الخليجي تصل قيمته الحالية إلى حوالي 200 مليون يورو ومن المقرر أن يحقق نمواً يصـــــل إلى 1,5 إلى ملياري يورو خــــــلال الأعوام القليلة المقبلة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©