الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النمو المتواصل في التدفقات السياحية ترجمة فعلية لتحقيق أهداف رؤية أبوظبي

النمو المتواصل في التدفقات السياحية ترجمة فعلية لتحقيق أهداف رؤية أبوظبي
25 ابريل 2018 20:21
حوار: مصطفى عبد العظيم يجسد النمو المتواصل في التدفقات السياحية لإمارة أبوظبي خلال السنوات الأخيرة، ترجمة فعلية لأهداف رؤية أبوظبي التي يلعب القطاع السياحي دوراً محورياً في تحقيقها، وفقاً للمدير التنفيذي لقطاع السياحة في دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي سلطان المطوّع الظاهري، الذي نوه بالنقلة النوعية التي أحدثتها المعالم السياحية الجديدة في الإمارة والإجراءات الحكومية المتعلقة بالتأشيرات لعدد من الجنسيات، في زيادة أعداد السياح وتغيير خريطة الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة لأبوظبي. وأوضح الظاهري في حوار مع «الاتحاد» أن الزخم السياحي الذي تشهده أبوظبي جاء متزامناً مع إطلاق الإمارة للعديد من المشاريع السياحية النوعية التي أسهمت في ترسيخ مكانة الإمارة على خريطة الوجهات السياحية العالمية، والتي كان أحدثها متحف اللوفر أبوظبي، متوقعاً أن يتواصل هذا الزخم مع اقتراب افتتاح وجهة «عالم وارنر براذرز أبوظبي» في 25 يوليو المقبل بجزيرة ياس، وكذلك افتتاح قصر الحصن التاريخي هذا العام، لتضاف إلى ما تزخر به الإمارة من مقومات ومعالم سياحية متفردة تضعها في صدارة الوجهات السياحية العالمية. وتعكس معدلات النمو السنوي في أعداد نزلاء المنشآت الفندقية في أبوظبي خلال السنوات الأخيرة، نمواً لافتاً تجاوز في كثير من الأحيان الأهداف الاستراتيجية المحددة مسبقاً، كما حدث في العام 2014 عندما سجلت الإمارة نمواً في عدد نزلاء المنشآت الفندقية بأكثر من 25%، وهي النسبة التي كانت من بين الأعلى عالمياً، تبعه نمو في العام 2015 قدره 18%، ثم نمو بنسبة 7% في العام 2016، ونمو وصل إلى 10% في العام 2017 بعد أن استقطبت الإمارة قرابة الـ 5 ملايين نزيل فندقي، وسط تطلع الإمارة إلى تحقيق زيادة سنوية بنسبة 11%، واستقطاب 8.5 مليون زائر بحلول عام 2021. وأوضح الظاهري، على هامش مشاركة دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي في سوق السفر العربي 2018 الذي اختتم فعالياته أمس، أن النمو السنوي للسياحة في أبوظبي يتحقق وفقاً للمستهدفات التي حددتها الدائرة والتي كانت مواكبة لتوجهات الحكومة من ناحية أعداد الزوار والعائدات، مشيراً إلى التطور الكبير الذي شهده القطاع في السنوات الأخيرة بارتفاع الطاقة الاستيعابية للفنادق من نحو 7 آلاف غرفة في العام 2004، تستوعب نحو مليون نزيل فندقي، لتصل إلى ما يتراوح بين 36 و37 ألف غرفة فندقية تستعد لاستقبال نحو 5.5 مليون نزيل فندقي بنهاية العام الجاري. واعتبر المدير التنفيذي لقطاع السياحة في دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، هذا النمو المحقق بمثابة ترجمة فعلية لتوجه الحكومة وتحقيق الأهداف التي تم وضعها في رؤية أبوظبي، مؤكداً أن القطاع السياحي سيكون واحداً من أهم القطاعات الداعمة لأجندة أبوظبي الاقتصادية. المعالم الجديدة وأوضح الظاهري أن المعالم السياحية الجديدة في أبوظبي أسهمت بشكل كبير في زيادة أعداد الزوار، مشيراً إلى أن افتتاح اللوفر أبوظبي في أواخر العام الماضي كان بمثابة نقلة نوعية للتجربة السياحية وزيادة عدد الزوار والوعي بأبوظبي كوجهة سياحية عالمية، لافتاً إلى أن التركيز هذا العام ينصب على وجهة عالم ورنر براذرز الترفيهية، وقصر الحصن المتوقع افتتاحه أواخر العام الجاري وهما أحدث الإضافات لقطاع السياحة في أبوظبي. الأسواق الجديدة المستهدفة وفيما يتعلق بالأسواق الجديدة المستهدفة للترويج، قال الظاهري: اليوم المكاتب الدولية العشرة تغطي الأسواق الدولية الرئيسية من الفئة الأولى والثانية، وهي أميركا وبريطانيا وألمانيا والمملكة العربية السعودية والصين والهند، مشيراً إلى أن الدائرة تقوم بشكل دوري بمراجعة الأداء من هذه الأسواق ورصد الأسواق الجديدة التي يمكن أن تشكل رافداً جديداً للقطاع السياحي في أبوظبي في المستقبل، مؤكداً أن الدائرة تعمل من خلال منهجية واضحة عند اختيار الأسواق الجديدة، وذلك بناء على توافر عدد من المحفزات لاستقطاب السياح من أي وجه مثل المسافة وعدد الرحلات وسهولة الوصول والتأشيرات ومواءمة المنتجات المعروضة مع الأسواق المستهدفة. السياحة المستدامة قال الظاهري إن دائرة الثقافة والسياحة لديها معايير محددة يجري تطبيقها على مستوى الفنادق بشكل عام تركز على مواضيع البيئة والأمن والسلامة والصحة، والتي تعكس جهود القطاع لترسيخ الاستدامة وتعزيز ثقافة السياحة المسؤولة، مشيراً إلى كذلك إلى أن الفنادق في جزيرة السعديات تم تطويرها وفقاً لمعايير محددة كي لا تؤثر على البيئة الطبيعية المحيطة بها. نتائج إيجابية فيما يتعلق بمشاركة دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي في سوق السفر العربي هذا العام، أشار الظاهري إلى أن الملتقى يشكل منصة مهمة للشركاء السياحيين في السوق المحلي للتواصل من الشركات السياحية العالمية ومنظمي الرحلات، لافتاً إلى أن المؤشرات الأولية كانت إيجابية من خلال الاجتماعات واللقاءات التي تمت خلال فترة المعرض. ونوه إلى أنه تم التركيز هذا العام على إبراز المنتجات السياحية الرئيسة في أبوظبي منها مسجد الشيخ زايد، ومتحف اللوفر أبوظبي وصير بني ياس ومنطقة الظفرة والعين. وأشار إلى أن سوق السفر العربي يأتي ضمن المعارض الرئيسة على الأجندة الترويجية للدائرة، حيث شاركت الدائرة منذ بداية العام في بورصة برلين وسوق السفر العالمي في لندن ومعرض سياحي في الهند، وذلك ضمن قائمة تضم نحو 10 من المعارض الدولية، وكذلك نحو 20 جولة ترويجية وتعريفية. ولفت إلى أهمية الدور الذي تقوم به المكاتب الدولية العشرة للدائرة في الأسواق الرئيسة في عملية الترويج السياحي لأبوظبي، فضلاً عن الحملات التعريفية تنظمها الدائرة للشركات السياحية التي تزور أبوظبي، مؤكداً أن عملية الترويج السياحي للإمارة يتم عبر منظومة متكاملة. الدعم الحكومي فيما يتعلق بالدعم الذي توليه حكومة الإمارات للقطاع السياحي ودوره في تعزيز استدامة نمو القطاع، أكد الظاهري أن القرارات والإجراءات التي تتخذها حكومة الإمارات لدعم القطاع السياحي مثل إعفاء بعض الجنسيات من شرط الحصول المسبق على تأشيرات الدخول وكذلك النظر في منح تأشيرات لركاب الترانزيت، تسهم بشكل قوي في تعزيز النمو السياحي. ولفت إلى أنه منذ أن تم تطبيق قرار منح التأشيرات للسياح من السوقين الصيني والروسي عند الوصول، لاحظنا ارتفاعات قياسية في السياح القادمين من هذين السوقين، الأمر الذي أدى إلى تغير قائمة الأسواق الرئيسة المصدرة للسياحة لأبوظبي لتأتي الصين في الصدارة تليها الهند وتحسن ترتيب السوق الروسي، مشيراً إلى أن هذه الأسواق كانت في السابق خارج قائمة الأسواق العشر الرئيسة. وعزا الظاهري التحول في خريطة الأسواق المصدرة للسياحة لأبوظبي إلى عدة أسباب منها نمو اقتصاد هذه البلدان وارتفاع القوة الشرائية والاهتمام بالسفر ووجود رحلات طيران كافية لتسهيل التنقل، بالإضافة إلى العام الأحدث وهو تسهيلات التأشيرات وإجراءات السفر، إلى جانب ملاءمة المنتج السياحي الذي تقدمه أبوظبي للسياح في هذه الأسواق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©