الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انقلابيو مالي يعتمدون دستوراً انتقالياً

انقلابيو مالي يعتمدون دستوراً انتقالياً
29 مارس 2012
عواصم (وكالات) - تظاهر الآلاف في باماكو امس تعبيرا عن دعمهم للمجموعة العسكرية التي اطاحت رئيس مالي امادو توماني توري في 22 مارس والتي استبقت زيارة عدد من رؤساء دول مجموعة غرب افريقيا غدا الجمعة للمطالبة بعودة النظام الدستوري، بالاعلان عن اعتماد دستور جديد يتضمن سبعين بندا سيطبق خلال فترة انتقالية. وقال المجلس العسكري الانقلابي “انه خلال الفترة الانتقالية التي لم يحددها سيكون الهيئة العليا بقيادة الكابتن امادو سانوجو “الرئيس” الذي سيعين حكومة تضم 15 منصبا للمدنيين من بين 41 تتولى الاعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية”، واضاف “ان الدستور الجديد ينص على ان الشعب المالي مصمم على ترسيخ دولة الحق والديموقراطية التعددية التي تضمن حقوق الانسان الاساسية، ويقضي بالا يسمح لاي من اعضاء المجلس العسكري وحكومته المقبلة بالترشح للانتخابات التي سيتم تنظيمها لكن من دون تحديد اي تاريخ”. وفي المقابل، اعلن الرئيس المخلوع انه لا يزال في باماكو وليس اسيرا. واكد في محادثة هاتفية مع صحفي في وكالة فرانس برس “انا في باماكو، وشكرا لله ان عائلتي وانا في صحة جيدة”، واضاف ردا على سؤال حول مكان وجوده حاليا “هل الامر مهم؟ ما تجدر معرفته هو انني لست اسيرا.. اتابع بالطبع ما يحدث، واتمنى من كل قلبي ان ينتصر السلام والديموقراطية في مالي.. ليست لدي اقوال اضافية في الوقت الراهن”. وشهدت باماكو امس تظاهرة دعم للمجموعة العسكرية الانقلابية رفعت لافتات كتب عليها “ليسقط امادو توماني توري” و”تسقط الاسرة الدولية” و”تعيش المجموعة العسكرية”. وكان المجلس الانقلابي اعلن في وقت سابق الرفع الفوري لحظر التجول الليلي واعادة فتح الحدود، كما افرج عن مرشحين للانتخابات الرئاسية هما رئيس الوزراء السابق موديبو سيديبي ورجل الاعمال جميل بيطار بعدما اعتقلهما منذ الانقلاب مع 12 شخصية اخرى بينهم وزراء في النظام السابق. من جهتها، اعلنت الجبهة المناهضة للمجلس العسكري التي تشكلت الاحد وتضم العديد من الاحزاب والجمعيات انها تعتزم اقامة حوار من دون ابطاء مع الانقلابيين لحملهم على العودة الى الثكنات وافشال الانقلاب. بينما منع عسكريون نوابا ماليين من الدخول الى مقر الجمعية الوطنية التي اعلن رسميا حلها مع المؤسسات الاخرى في الدولة. الى ذلك، قال وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسولي “ان المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا التي ستزور باماكو غدا الجمعة للضغط من اجل السماح بعودة سريعة الى النظام الدستوري، طرحت انتقال السلطة الى قيادة ديونكوندا تراوري رئيس الجمعية الوطنية التي حلها الانقلابيون”. واضاف “اعتقد ان الرئيس ادادو توماني توري لن يجد فيها أي مشكلة، فهو الذي دعا باستمرار الى السلام والاستقرار والديموقراطية”. وسيكون وفد المجموعة برئاسة رئيس ساحل العاج الحسن وتارا رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (15 دولة)، وعضوية رؤساء بوركينا فاسو (بليز كومباوري) وبنين (بوني يايي) وليبيريا (الن جونسون سيرليف) والنيجر (محمدو يوسوفو) ونيجيريا (غودلاك جوناثان). وسمحت المجموعة ايضا بزيادة قوتها لمواجهة أي احتمال. وكانت المجموعة التي علقت عضوية مالي حذرت من انه في حال عدم الالتزام بهذا القرار، سيتم اتخاذ جميع الاجراءات من اجل وضع حد للتمرد والحفاظ على وحدة وسلامة اراضي مالي بما في ذلك باستخدام القوة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©