عواصم (وكالات) - نفت وزارة الدفاع الافغانية بحزم امس شائعات عن افشال هجوم انتحاري كبير على الوزارة تداولتها وسائل اعلام اجنبية، قائلة ان هدفها كان قتل عدد يصل الى 1100 شخص. وكانت كل من صحيفة “نيويورك تايمز” وهيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” تحدثتا عن اعتقال أكثر من 10 جنود أفغان يعتقد انهم تآمروا لشن هجوم على وزارة الدفاع الافغانية في كابول بعد العثور على سترات انتحارية داخل الوزارة.
واعتبر الجنرال عمر زدران الذي يقود سرايا الدعم والامن المسؤولة عن مبان حكومية في كابول والذي نفى هذا السيناريو تماما، ان اجهزة الاستخبارات الاجنبية ولا سيما الايرانية والباكستانية مسؤولة عن هذه المعلومات الخاطئة. وقال “ان النزاع الافغاني تحول بعد طرد طالبان من السلطة في اواخر 2001 وهو بشكل اساسي حرب استخبارات وهذه الحرب تتسع وباتت اكثر تنظيما، والعدو يبذل ما في وسعه لضرب وتدمير الناس الذين يعملون بفعالية من اجل البلاد”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قالت إن وزارة الدفاع منعت تقريبا دخول أو خروج أي من العاملين الثلاثاء بعد العثور على السترات وداخلها جيوب يستخدمها الانتحاريون في وضع المتفجرات لاستخدامها في هجمات.
وقالت “إن من الأهداف المحتملة حافلات لموظفي الحكومة وكذلك الوزارة. واضافت “إن الوزارة رفضت تأكيد الحادث لكن ستة على الأقل من المسؤولين الغربيين والأفغان أكدوا المؤامرة”.
وقالت “نيويورك تايمز” إن السترات عثر عليها أساسا في أكشاك حراسة حول ساحة لانتظار السيارات تابعة للوزارة، ونقلت عن ضابط لم تذكر اسمه في الجيش الأفغاني قوله “لابد من توخي الحذر عندما تأتون إلى هنا.. الوضع ليس آمنا”، واضاف “إن المتآمرين لديهم صلات بعناصر داخل الوزارة وإلا لما استطاعوا دخول مثل هذا المكان المؤمن بشدة”. واكدت هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” أيضا أن ما يصل إلى 11 سترة عثر عليها وأن ما يصل إلى 18 شخصا ألقي القبض عليهم، لكنها نقلت عن دولت وزيري المتحدث باسم وزارة الدفاع “إن الانباء عن وجود مؤامرة مجرد شائعات”.
الى ذلك، اعلن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا في اعقاب استطلاع جديد للرأي اظهر زيادة كبيرة في معارضة النزاع الافغاني “ان الولايات المتحدة لا تخوض الحرب في هذا البلد وفقا للاستطلاعات”. وقال في مؤتمر صحفي في اوتاوا حيث التقى نظيريه الكندي والمكسيكي “لا يمكن ان نخوض الحرب وفقا لاستطلاعات الرأي والا لواجهنا مشكلة كبيرة.. يتعين ان نتحرك وفقا لما نعتقد انه افضل استراتيجية لانجاز المهمة التي حددناها لانفسنا”.
ورأى وزير الدفاع الاميركي “ان هدف الولايات المتحدة والحلف الاطلسي هو التأكد من ان حركة طالبان والقاعدة لا تجدان بعد الآن مخبأ في افغانستان”، مذكرا بأن اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 تم اعدادها في هذا البلد، واضاف “نحن في حرب هناك منذ عشرة اعوام ومن الواضح ان الاميركيين تعبوا من الحرب، تماما مثل الافغان، ومع ذلك فإني اعتقد ان على الاميركيين ان يفهموا لماذا نحن ملتزمون في افغانستان”.
عدد اليوم
