الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة» نحو إطلاق مركز لجراحة السمنة والسكري في «القاسمي»

«الصحة» نحو إطلاق مركز لجراحة السمنة والسكري في «القاسمي»
29 مايو 2017 02:48
أحمد مرسي (الشارقة) وافقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، على إنشاء مركز لجراحة السمنة والسكر في مستشفى القاسمي في الشارقة، يشمل جراحات الغدد الصماء والجهاز الهضمي والأشعة المتخصصة والتخدير والتغذية والعيادة النفسية والتجميل، وذلك حسب الدكتور عبدالواحد محمد الواحدي استشاري جراحة المناظير والسمنة في المستشفى. وأكد الواحدي، أن البدء في إنشاء المركز الجديد سيتم هذا العام، وسيكون إضافة مهمة للعلاجات داخل الدولة، حيث يستطيع المريض القيام بكافة الفحوص الشاملة في مكان واحد دون عناء الانتقال للأقسام الأخرى. ولفت، خلال مؤتمر صحفي عقد في المستشفى، إلى أن هناك تطوراً كبيراً في نوعية العلاج الذي يقدم للمرضى فيما يتعلق بمرضى السكري والسمنة خلال الفترات الماضية داخل المستشفى، حيث تم استخدام تقنية تعرف باسم «الساسي»، وتعتبر الأحدث في عمليات تكميم وقص المعدة، بحيث يتم قص المعدة مع تحويل المسار للأمعاء الدقيقة ويتم التدبيس، وبالتالي إزالة ما يقارب من 70 إلى 80% من حجم المعدة. ونوه إلى أن «الساسي»، تعتبر تقنية متطورة عن التي كانت تحدث في السابق لمرضى السكري والسمنة، وأن الفريق الطبي في المستشفى، بالتنسيق مع وزارة الصحة، قام بعمل دراسة تعتبر شاملة، بمشاركة مركز جراحة السمنة في المنصورة في القاهرة ومركز جامعة أوسلو في النرويج، حيث أجريت 250 عملية ساسي، منها 55 عملية في مستشفى القاسمي لعلاج السكر، 70 % منهم نساء وأغلبهم مواطنون. وقال الواحدي، إن الدراسات أثبتت تراجع مرض السكري، من النوع الثاني، لدى هؤلاء المرضى وتحسن حالتهم بنسبة 95 %، مبينا أن عمليات «الساسي»، تعد أكثر سهولة وأقل مضاعفات عن العمليات الأخرى فيما يتعلق بالسمنة، كما أنها تستغرق من ساعة إلى ساعتين فقط. وأشار إلى أنه يمكن إجراء عمليات الساسي عن طريق الروبوت «دافنشي»، كونها تعد أكثر سهولة ودقة خاصة في الصورة ثلاثية الأبعاد، معلناً إجراء 10 عمليات تحويل مسار للمعدة، و5 عمليات تحويل المسار الاعتيادي والمصغر، عبر الجهاز الآلي. وذكر أن عمليتي «الساسي» نقلتا عن طريق البث المباشر من المستشفى إلى كل من مركز لوزيانا في أميركا ومؤتمر جراحة السمنة الكندية، من خلال الفريق الطبي ، وقد دارت حوارات ونقاشات مع المشاركين في المؤتمرين، تصب جميعها في الإشادة بالنتائج التي تحققت مع الحالات، والتطور في وسائل العلاج في القاسمي فيما يخص السمنة والسكري. وأوضح الواحدي أن الدراسات الرسمية تؤكد أن 60 % من سكان الإمارات يعانون الوزن الزائد، 30 % منهم يعانون السمنة، وأكثر من 19% من السكري، وأن المشكلة التي يواجهها المرضى تتعلق بالأمراض المصاحبة، ومنها الفشل الكلوي التسربات الدهنية في الكبد والتهاب البنكرياس، وغيرها، مشيراً إلى أن أهمية التقنية الجديدة في العلاج. العودة للوضع الأول وأكد الدكتور طارق مهدي استشاري جراحة السمنة والسكري في مستشفى القاسمي أن عمليات «الساسي»، تعتبر الأفضل لدى بعض المرضى، خاصة مرضى السكري من النوع الثاني، كما وأن مضاعفاتها الطبية أقل، بالإضافة إلى إمكانية إرجاع المريض لحالته الأولى قبل العملية خلال 20 دقيقة فقط، حال رغبته المستقبلية في ذلك، من خلال فك تدبيس المعدة، وذلك بعد فترة يقررها الطبيب، وهو الأمر الذي لم يكن متوفراً في التقنيات والطرق السابقة. ولفت إلى أن أي طبيب كان يقوم بعملية قص المعدة في السابق، يستطيع إجراء عملية عبر طريقة الساسي، من خلال تدريب بسيط، مشيراً إلى أن المستشفى سينظم في أكتوبر المقبل أول ورشة عمل دولية فيما يخص عمليات الساسي ستأتي متزامنة مع يوم السمنة العالمي والذي سيتم خلاله استضافة 250 شخصا للمؤتمر، واستضافة 12 طبيبا للورشة من أمهر الأطباء حول العالم في إجراء مثل تلك العمليات، ليكون المشاركون فيها بدورهم مدربين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©