الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بيلاي: جرائم الانتهاكات لن تسقط بالتقادم

29 مارس 2012
واشنطن، القاهرة (رويترز، د ب ا) - قال السفير الأميركي لدى دمشق روبرت فورد أمس الأول إن لديه تقارير تفيد بأن جماعات المعارضة السورية المسلحة مارست انتهاكات لحقوق الإنسان مثلها مثل القوات الحكومية، وحذر الجانبين من ارتكاب مثل تلك الخروق. يأتي ذلك فيما حذرت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أن النظام السوري يتعمد استهداف الأطفال بطريقة ممنهجة، معبرة عن قلقها العميق على مصير مئات الأطفال المحتجزين في السجون السورية، وشددت بقولها إن ما يحدث من جرائم “لا يسقط بالتقادم”. وعبر فورد أيضاً عن شكه بشأن قبول سوريا خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان قائلاً إن من الأفضل انتظار أفعال لا كلمات من الرئيس السوري بشار الأسد. وأعلنت الولايات المتحدة في 6 فبراير الماضي، إغلاق سفارتها في سوريا بسبب تدهور الوضع الأمني لكن فورد بقى السفير ويعمل من واشنطن. وسئل فورد في جلسة بالكونجرس عن بيانات صدرت مؤخراً عن منظمة “هيومن رايتس ووتش” المعنية بحقوق الإنسان أفادت بأن جماعات المعارضة المسلحة في سوريا ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، مشيرة إلى الخطف والاحتجاز والتعذيب لأفراد من قوات الأمن ومؤيدي الحكومة. وقال فورد “كان لدينا تقارير مثل هذه العام الماضي عندما أضحى بعض القتال في حمص خطيراً حقاً. وأضاف قائلاً “أثرنا هذه التقارير وبحثناها مع بعض ممثلي مجلس الثورة المحليين وهم أنفسهم ليسوا أعضاء في المجموعات المسلحة، لكنهم بالتأكيد على اتصال بها، وأكدت لهم أنهم سيحاسبون وفقاً لنفس المعايير إذا كانوا يرغبون في الحصول على دعم من الدول الغربية”. وقال فورد، إن الولايات المتحدة أثارت الموضوع مع المجلس الوطني السوري. وفي تعليقاته الافتتاحية أمام لجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان، اتهم فورد الرئيس السوري بارتكاب انتهاكات “ضخمة” لحقوق الإنسان. وقال انه أثار القضية باستمرار مع الأسد عندما كان سفيراً في سوريا، لكن الرئيس السوري لم يبد اهتماماً يذكر بحقوق الإنسان بل في الحقيقة غضب من أنني أثرت هذا الموضوع. وأضاف فورد أن الولايات المتحدة تؤيد المحاسبة على الجرائم التي ارتكبها النظام السوري. وقال “سندعم جمع الأدلة” على انتهاكات حقوق الإنسان. من ناحيتها، أبلغت بيلاي هيئة الإذاعة البريطانية “بي. بي. سي” إن بوسع الأسد إنهاء حالات قتل المدنيين واحتجاز الأطفال بسهولة، عن طريق إصدار أمر رئاسي بهذا الخصوص. وأضافت أن لدى مجلس حقوق الإنسان من الأدلة ما يكفي لرفع دعوى ضد السلطات السورية أمام الجنائية الدولية. وتحدثت بيلاي عما وصفته “بالمعاملة المريعة” التي تعرض لها الأطفال، قائلة إنهم مستهدفون بأعداد كبيرة، فقد احتجز وعذب المئات منهم”، مشددة على أن هذه جرائم “لا تسقط بالتقادم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©