اندلع حريق جراء تمارين للجيش الإسرائيلي بالذخيرة الحية، على آلاف الدونمات من محمية طبيعية في الجولان السوري المحتل أمس الأول وامتدت النيران لتحرق موقعاً أثرياً قديماً. وبينما كانت النيران تلتهم مئات الهكتارات من الأراضي، عمد عمال متنزه جملا الوطني إلى إخلاء محمية النسور بعدما اقتربت النيران من المكان. وذكرت وسائل الإعلام أن الحريق طال الموقع الأثري المجاور، ولم يعرف حتى الساعة مدى الأضرار التي الحقها الحريق بهذا الموقع الذي يرجع تاريخه إلى القرن الأول للميلاد.
وقال الإطفائي يائير القايم للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن ما جرى هو “حادث ضخم، حريق ضخم”. وذكر إطفائيون آخرون والتلفزيون أن الشرارة التي أشعلت الحريق نجمت عن تمارين بالذخيرة الحية في موقع للتدريب العسكري مجاور للمحمية، وقد ساهم في استعار النيران جفاف العشب والحر الشديد. ونقلت القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي عن بيان عسكري أن النيران اندلعت “على ما يبدو خلال تمرين في المنطقة”. وأضاف البيان أن الجنود تمكنوا من إخماد الحريق، إلا أن النيران ما لبثت أن اشتعلت مجدداً. وزعم المؤرخ اليهودي فلافيوس يوزيفوس أن جملا هي الموقع الأثري لمدينة يهودية دمرت في عام 67 خلال ثورة لليهود على الحكم الروماني. ويقول إن الرومان قتلوا 4 آلاف من المدافعين عن المدينة الذين كان عددهم 9 آلاف، أما بقية هؤلاء فانتحروا.
عدد اليوم
