الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العلماء الضيوف يحثون الجمهور على إحياء رمضان بقراءة القرآن وتدبر معانيه

العلماء الضيوف يحثون الجمهور على إحياء رمضان بقراءة القرآن وتدبر معانيه
29 مايو 2017 02:29
إبراهيم سليم (أبوظبي) شارك العلماء ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أمس، في 34 محاضرة متنوعة، في اليوم الثاني لشهر رمضان المبارك، في إطار برنامج العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة الذي تشرف عليه وزارة شؤون الرئاسة، وتقوم عليه الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ومن المقرر بدء مجالس الخير اليوم في عدد من مناطق الدولة، ومنها «مجلس المرفأ» منطقة المرفأ بالظفرة، حيث سيلقي ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة محاضرة بعنوان «الوطنية غريزة فطرية وضرورة»، يحاضر فيها الدكتور خليفة الظاهري المدير التنفيذي في مركز الموطأ. وحث أمس العلماء الضيوف الجمهور على اغتنام شهر رمضان «شهر القرآن»، وإحيائه بقراءة القرآن الكريم، وتدبر معانيه، وتلاوته على الوجه الأكمل، وبين العلماء أن فضل قراءة القرآن، وأنها على وجوه عدة، وفي الحديث الشريف عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ). ويبين العلماء المعنى المستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم: (وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ)، أن النبي عليه الصلاة والسلام يبين الثواب لمن اجتهد في تلاوة القرآن الكريم مع الصعوبة التي يجدها بسبب ثقل لسانه، أو عدم تمكنه من القراءة، أو بسبب ضعف قدرته على الحفظ، أو لأي سبب يؤدي إلى تعتعته عند قراءته للقرآن الكريم، فإن هذا له أجران، ولا ينبغي له أن يترك التلاوة لتلك الأسباب بل عليه أن يستمر في اجتهاده. كما تناولت المحاضرات أمس موضوع «رمضان شهر القرآن»، أشاروا إلى بدء نزول القرآن الكريم في غار حراء يوم كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعبد فيه في رمضان، ثم تتالى الوحي على مدى ثلاث عشرة سنة في مكة سميت بالسور المكية، ثم على مدى عشر سنوات في المدينة المنورة سميت بالسور المدنية، وقد اتسم التنزيل الحكيم في مكة بآيات التوحيد ونبذ عبادة الأصنام ومساوئ الأخلاق وحثت بالمقابل على البناء الأخلاقي للمسلم، فيما تناولت السور المدنية قضايا الحلال والحرام وشؤون الأسرة وبناء الدولة والعلاقات الإنسانية والدولية فيما بين الإسلام وانفتاحه على الآخر، ولذلك يجدد المسلم هذه المعاني والقيم والمعارف القرآنية بكثرة التلاوة خلال شهر رمضان المبارك الذي وصفه الخالق سجانه وتعالى بقوله (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان). وبين العلماء الدلالات القرآنية للهدى والفرقان، مذكرين الناس بأن خُلق النبي صلى الله عليه وسلم هو القرآن كله، بكل التفاصيل والجزئيات والأهداف والمقاصد، وحث العلماء على إعمار المساجد والمنازل بالتلاوات، خاصة التلاوات التأملية لأن القرآن قد أنزله الله ليتدبروا آياته ويعملوا بأحكامه ويتخلقوا بأخلاقه. وقد استضافت إمارة الشارقة – مديرية الشرطة الاتحادية - ومنطقة الظفرة –مديرية شرطة منطقة الظفرة - ومساجد أبوظبي والمركز الوطني للتأهيل هذه المحاضرات، فيما حاضرت الدكتورة منى فهمي للنساء في مدينة شخبوط بمسجد الكرامة ضمن مجالس القرآن «تأملات في سورة يوسف»، وفي مدينة خليفة مسجد العليم، حاضرت الدكتورة عواطف النبوي النساء حول الشمائل المحمدية «كرسي الشمائل»، وكذلك في مسجد العزيز بجزيرة الريم تناول الدكتور زيد عبد الرحمن حسين، الشمائل المحمدية على «كرسي الشمائل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©