فريدون يقدم التاريخ والطبيعة في 36 لوحة بدبي

افتتح في دبي مساء أمس الأول معرض للفنان الإيراني فريدون آفي، بعنوان «رستام في عز الشتاء»، قدم خلاله تجربة فنية متنوعة. في المعرض الذي اقيم في غاليري (B21) عرض آفي 36 لوحة شمل بعضها الشخصية التاريخية التي تحمل اسم «رستام» والتي يستعيرها الفنان من الموروث الفارسي، ومن كتاب الشاهنامة، فهي شخصية ذات قوى خارقة تعيش تحولات الشتاء والربيع والصيف والخريف، وتجسد هذه التحولات في نهايتها قصة حياة الكائن وموته، والكائن هنا ليس الإنسان فحسب، بل كائنات الحياة كلها من حيوان وطير ونبات. وبقدر ما يعتني الفنان بالتقاليد الفارسية ويبرز ولعا خاصا بالماضي، من خلال تجسيد شخصية رستام التي ربما كانت تقابل شخصية هرقل بما يمثل من حرب على الشر ومساندة الخير، وتظهر في هذه الأعمال صور الضباع والحيوانات والطيور الكاسرة في حربها على هذا الرجل الشهم الذي تنطوي شخصيته على جوانب صوفية أيضا. ويحاول الفنان من خلال هذه العناصر في لوحته، إضافة إلى الخطوط والألوان الباهتة، والسماء المحتشدة بالطيور، أن يقدم صورة للعالم من حوله والحقائق السياسية والاجتماعية والثقافية الراهنة، ومن أجل ذلك يوظف بطلا رمزيا بالقيم القديمة للحفاظ على مسافة من المألوف. وعن ذلك يقول «إن هذه الأعمال تشكل سلسلة من الفصول الأربعة التي تمثل حياة الكائن منذ الولادة حتى الموت، وتبرز فيها أيضا صور تمثل شكلا من أشكال القيامة». وفي الجانب الآخر من المعرض أعمال تظهر الطبيعة عبر مجموعة من الأزهار باللون الأحمر القاني، ضمن إطار من النباتات الأخرى التي تستعيد مشهد الحياة المتفجرة من الأرض، فالشجرة والزهرة تصنعان المشهد الذي يضفي عليه الفنان لمسات خاصة تبعد عمله عن التصويرية والمباشرة