إجراءات أمن مشددة في بغداد وانقطاع شبكات الاتصال

بغداد (الاتحاد، رويترز) - شهدت العاصمة العراقية أمس إجراءات أمنية مشددة أكثر من الأيام السابقة والتي بدأت مطلع الأسبوع الجاري مع العطلة الرسمية التي قررتها الحكومة العراقية كاستعدادات لحماية القمة العربية التي تنعقد في بغداد اليوم، مما أثار سكان العاصمة ودفع مجلس النواب العراقي إلى المطالبة بفتح ممرات طوارئ للأطباء وسيارات الإسعاف. وشهدت أغلب مناطق العاصمة بغداد انقطاعا لشبكات الاتصال الهاتفية، في وقت أشارت مصادر أمنية إلى أن أسباب انقطاع الاتصالات والتشدد الأمني، هو وصول معلومات عن محاولة مجاميع مسلحة الوصول إلى بعض مناطق بغداد، وبالقرب من مقر انعقاد القمة العربية وتنفيذ عمليات بهدف عرقلة اجتماعات القمة. وأغلقت الشوارع في بغداد، وتجوب قوات العمليات الخاصة التي دربتها القوات الأميركية المدينة وأعلنت الحكومة عطلة مدتها خمسة أيام وأرسلت أكثر من مئة ألف من قوات الأمن الإضافية لنشرها عند نقاط التفتيش. وقال اللواء الركن ناصر الغانم قائد الفرقة الثانية بالجيش العراقي إنه تم نشر قوة كبيرة لتأمين المناطق الحيوية مثل المطار، وإن دوريات الجيش بدأت عملها. وأشار إلى أن قوات الأمن على أهبة الاستعداد آملا ان تكلل جهودها بالنجاح. وتسببت الإجراءات الأمنية الإضافية في اختناقات مرورية كبيرة مما اضطر البعض للتخلي عن سياراتهم والذهاب إلى مقاصدهم سيرا على الأقدام. وزادت هذه العراقيل إلى الحد الذي دفع بعض أعضاء البرلمان للمطالبة بفتح ممرات طوارئ للسماح للأطباء وسيارات الإسعاف بالوصول إلى المستشفيات في الوقت المناسب. وأثارت الإجراءات الأمنية المشددة الغضب لدى سكان بغداد الذين أنهكتهم الحرب. وفي رحلة إلى مطار بغداد في الأسبوع الماضي قفز الركاب من سيارات الأجرة والسيارات التي توقفت عند نقطة تفتيش أمنية ومشوا بدلا من ذلك حاملين أمتعتهم إلى المطار. وأدت صعوبات النقل أيضا إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.