الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بركان آيسلندا يكلف الاقتصاد العالمي 5 مليارات دولار

29 مايو 2010 00:51
أفاد مكتب اوكسفورد ايكونوميس أن سحابة الرماد المنبعثة من بركان ايسلندا والتي عطلت كثيرا حركة النقل الجوي في أوروبا منذ ابريل، أدت إلى خسارة خمسة مليارات دولار في إجمالي الناتج الداخلي العالمي. وأفاد التقرير الذي أمرت بإعداده شركة إنتاج طائرات ايرباص الأوروبية أن “التأثير على إجمالي الداخلي العالمي خلال الأسبوع الأول من التعطيل بلغ تقريبا 4,7 مليون دولار” أي حوالى 0,4% من إجمالي الناتج العالمي الأسبوعي. وأوضحت الدراسة التي نشرت بمناسبة مؤتمر السياحة العالمي المنعقد هذا الأسبوع في بكين ، انه مع إضافة العرقلة المتقطعة في حركة النقل الجوي من حينها، ترتفع الكلفة إلى خمسة مليار دولار. وأضافت أن هذا ألتأثير يشمل الخسائر التي تكبدتها الشركات الجوية والمقدرة بنحو 2,2 مليار خلال الأسبوع الأول من التعطيلات. وأن النقل الجوي الأوروبي انخفض من 15 إلى 21 ابريل بنسبة 53% مقارنة بالأسبوع التالي أي بانخفاض مئة ألف رحلة جوية. غير أن السحابة كان لها أيضا تأثيرات غير مباشرة، إضافة إلى قطاع النقل الجوي والسياحي، على عدة قطاعات أخرى حيث عطلت أو شلت بعض شبكات التوزيع ومنعت العديد من الموظفين من التوجه إلى عملهم، كما أضافت الدراسة. وحسب المناطق ، كان منطقيا أن تكون أوروبا الأكثر تضررا من البركان بخسائرة في إجمالي الناتج الداخلي تقدر بنحو 2,6 مليار دولار أي أكثر من نصف الخسارة الإجمالية كما أضاف مكتب اوكسفورد ايكونوميكس. من جانب آخر، كشفت بيانات صادرة عن اتحاد النقل الجوي الدولي “إياتا” أن إلغاء رحلات الطيران كنتيجة لسحابة الغبار الناتجة عن بركان أيسلندا تسبب في تراجع حركة النقل الجوي بنسبة 4ر2% خلال أبريل الماضي. وقال “اياتا” الذي وجه انتقادات بشكل مستمر لطريقة تعامل الحكومات مع سحابة الغبار البركاني إن “تراجع حركة النقل تسبب في عرقلة تعافي الصناعة من الأزمة المالية العالمية”. وهاجم الاتحاد “عمليات الإلغاء الهائلة وغير المنسقة والإجراءات المرهقة وغير العادلة” التي طلبتها الحكومات ولا سيما الأوروبية والتي أضرت بشركات الطيران. وتقول الحكومات إنها تعاملت وفقا للمخاوف المتعلقة بالسلامة والأمن وإن لديها قواعد صارمة بشأن حقوق الركاب. وعلى أية حال، فإن اتجاه التراجع في الصناعة من غير المتوقع أن يستمر وأظهرت مؤشرات أولية لشهر مايو إلى تعافي حركة السفر من مستويات الاضطراب التي شهدتها في ابريل. وذكرت اياتا أن الشركات الأوروبية أضيرت بشدة على وجه الخصوص من عمليات الإلغاء إذ شهدت تراجعا بنسبة 7ر11% في حركة نقل الركاب بعد أن توقفت حركة الطيران بسبب الغبار البركاني، حتى بعد أن استأنفت الشركات نشاطها تردد المسافرون في حجز تذاكر سفر بسبب حالة الغموض. وسجلت شركات طيران أميركا الشمالية تراجعا بنسبة 9ر1% في طلب الركاب على السفر بينما شهدت مناطق أخرى تقودها شركات طيران منطقة الشرق الأوسط نموا وإن كان أبطأ عن الأشهر السابقة.
المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©