الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الأميركي ينتقل إلى مرحلة الإسناد فوق ليبيا

الجيش الأميركي ينتقل إلى مرحلة الإسناد فوق ليبيا
3 ابريل 2011 00:40
عواصم (وكالات) - بدأ الجيش الأميركي سحب طائراته المقاتلة وصواريخه الموجهة التي تشارك في الهجوم الجوي على قوات العقيد الليبي معمر القذافي، وذلك إثر تولي حلف شمال الأطلسي "الناتو" قيادة العمليات العسكرية الرامية لفرض الحظر الجوي ومنع استهداف المدنيين. في وقت جدد فيه البيت الأبيض أمله الليلة قبل الماضية، في أن يتنحى العقيد القذافي، وذلك بعدما رفضت طرابلس شروط الثوار الليبيين لوقف إطلاق النار. من جهته، أكد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في بيونس آيرس أن تسليح الثوار الليبيين "إجراء متطرف" ولكن روما ستقبل به إذا كان "الخيار الوحيد" لحماية المدنيين، بينما نقلت مجلة "فوكوس" الألمانية عن مسؤول أميركي قوله إن "الثوار المناهضين للقذافي يحصلون على أسلحة عبر مصر"، مبيناً في تصريح تنشره المجلة غداً، أن "نقل الأسلحة من مصر للمسلحين المعارضين في ليبيا بدأ "قبل بضعة أيام" بعلم الولايات المتحدة. وأكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" أن الجيش الأميركي بدأ منذ أمس الأول، بسحب مقاتلاته وصواريخه الموجهة طراز توماهوك، من مسرح العمليات العسكرية في ليبيا، تمهيداً للانتقال إلى دور المساندة، كما هو مقرر. وتولى الناتو قيادة العمليات في ليبيا الخميس الماضي. ومع تولي الحلف العمليات العسكرية، باتت مهمة القوات الأميركية، إمداده بطائرات لتزود بالوقود في الجو وأخرى لتنفيذ طلعات تشويش واستطلاع. وقال مسؤول في البنتاجون "سوف نركز على مهام دعم وليس على ضربات". ومع اقتراب ساعة انسحاب القوات الأميركية من العمليات الهجومية في ليبيا، تتضاءل أكثر فأكثر وتيرة المشاركة الأميركية في هذه العمليات. فعند الساعة 08,00 تغ من صباح أمس الأول، كانت حصة سلاح الجو الأميركي 10 طلعات من أصل 74 طلعة نفذت في ليبيا خلال 24 ساعة. كما أنه لم يتم إطلاق أي صاروخ توماهوك الخميس الماضي. غير أن قائد الجيوش الأميركية المشتركة الأميرال مايكل مولن أعلن أن المقاتلات الأميركية يمكنها أن تعود إلى المشاركة في العمليات العسكرية في ليبيا إذا ما طلب منها ذلك الجنرال الكندي شارل بوشار قائد عمليات الحلف في ليبيا. وكان الناتو أعلن أمس الأول أنه تم شن 74 هجوماً جوياً على ليبيا الخميس الماضي، وذلك في أول أيام لتوليه قيادة العمليات العسكرية في ليبيا التي أصبحت تسمى عملية "الحامي الموحد". سياسياً، قال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما إن الإدارة الأميركية تأمل أن يتنحى القذافي في حال انتهت المواجهات بليبيا. وأضاف كارني "يعتقد الرئيس أوباما أن القذافي لم يعد قادراً على الحكم، لقد خسر الشرعية في نظر شعبه والعالم". وتابع"موقف أوباما يتلخص في أن على القذافي ألا يبقى في السلطة". بالتوازي، قال وزير الخارجية الإيطالي خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأرجنتينية إثر لقائه الرئيسة كريستينا كيرشنر إن "رويما تعتبر تسليح المعارضة الليبية، إجراء متطرفاً يجب بحثه مجدداً عندما يكون الخيار الوحيد لحماية المدنيين". وأضاف أنه "في الوقت الراهن" اختارت الحكومة الإيطالية "الحذر" حيال هذا الموضوع، ولكن "هذا احتمال يمكن إعادة بحثه في المستقبل". والأربعاء الماضي، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايطالية ماوريتسيو ماساري رفض روما لفكرة تسليح الثوار الليبيين، معتبراً أن هذا الإجراء في حال حصوله، سيؤدي حتماً إلى "انقسام الأسرة الدولية". إلى ذلك، أبلغ مسؤول أميركي مجلة "فوكوس" الألمانية أن أسلحة تنقل للثوار الليبيين عبر مصر التي طلبت أن تكون هذه العملية "سرية لأنها تريد التصرف تجاه ليبيا بحيادية. ووفقا للمجلة ، فإن الأسلحة عبارة عن بنادق آلية وذخيرة في المقام الأول. وقالت إن خبراء في وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية "بي.إن.دي" وأجهزة استخباراتية أخرى لديها معلومات، إن إيران تشارك في تمويل أسطول مركبات الثوار في ليبيا. ونقلت فوكوس عن خبير استخبارات في شؤون المغرب العربي أن دولاً مثل إيران يمكنها محاولة كسب نفوذ في شمال أفريقيا بكلفة قليلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©