البرادعي يسعى إلى تفويض أقوى في ملـف كوريــا الشماليـة النووي

ذكر دبلوماسيون متابعون لنشاط الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بروكسل أمس أن مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة محمد البرادعي يسعى للحصول على تفويض أقوى لها بحيث تضطلع بدور أكثر من مجرد كونه استشاريا في عملية التحقق من البرنامج النووي لكوريا الشمالية· وقد سلمت كوريا الشمالية الدول الست المشاركة في المباحثات المتعلقة بنزع سلاحها النووي إعلانا يكشف الأنشطة والبرامج النووية لديها في أواخر شهر يونيو الماضي· واتفقت مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وكوريا الجنوبية واليابان يوم 12 يوليو الجاري على طبيعة إجراءات التحقق التي تتضمن زيارات إلى المنشآت النووية ومقابلة خبراء نوويين كوريين شماليين، غير أنه لم يتم التوصل إلى التفاصيل المتعلقة بذلك بعد· وقال بيان رسمي في حينه ''إن آلية التحقق يمكنها الترحيب بالوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقديم المشورة والمساعدة في عمليات التحقق ذات الصلة إذا لزم الأمر''· وسافر المفاوض الأميركي كريستوفر هيل أمس إلى فيينا، حيث أطلع البرادعي على أحدث التطورات بشأن ملف كوريا الشمالية ومنها إمكانية تفويض الوكالة الدولية· وقال لصحفيين بعد لقائهما ''علينا تحديد ما هو دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية· إن لديها الكثير من الخبرات في هذا الشأن ونتطلع جميعا إلى الاستفادة منها''· وأضاف ''الوكالة يجب أن تكون مشاركة بأسلوب ذي دلالة''· وقال دبلوماسي ''إن البرادعي غير سعيد بالدور الاستشاري ويعتبر أن الوكالة هي الهيئة المختصة بعمليات التحقق في الشؤون النووية ويطالب إما بالمشاركة الكاملة لمفتشيها أو الابتعاد عن الأمر تماماً· وقال دبلوماسي آخر ''إن البرادعي يتطلع إلى أن تلعب وكالته دورا محدداً أكثر وضوحاً في عمليات التحقق من صدق بيانات كوريا الشمالية بشأن برامجها النووية''·