الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران تؤيد خطة عنان وترفض مطالبة الأسد بالتنحي

طهران تؤيد خطة عنان وترفض مطالبة الأسد بالتنحي
29 مارس 2012
أعلن علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني اليوم الأربعاء أن بلاده تؤيد خطة السلام بشأن سوريا التي رعتها الأمم المتحدة وتدعو إلى انسحاب القوات من المراكز السكنية لكنها لا تطالب بتنحي الرئيس بشار الأسد حليف طهران، محذراً في ذات الوقت بقوله “ينبغي التعامل مع القضية السورية بصبر..أي نهج متسرع بشأن القضية وخلق فراغ في السلطة بهذا البلد، يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على المنطقة”. جاء ذلك بعد وصول رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان صباح أمس، إلى طهران على رأس وفد وزاري ضخم لبحث العلاقات الثنائية وكذلك الملف النووي الإيراني والأزمة السورية وذلك بعد 3 أيام من لقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش قمة الأمن النووي بسؤول. وتزامن ذلك مع تأكيد أحمد فوزي المتحدث باسم المبعوث الأممي العربي المشترك لدى سوريا، أن كوفي عنان لن يزور طهران يوم الاثنين المقبل، نافيا بذلك تصريحات سابقة لوزير الخارجية الإيراني قال فيها إن الأمين العام السابق للأمم المتحدة، سيصل إلى إيران الأسبوع المقبل لإجراء مشاورات مع المسؤولين بشأن الوضع في سوريا. ويرافق أردوغان الذي استقبله في مطار طهران الدولي علي أكبر صالحي، وزراء الخارجية أحمد داود أوغلو، والطاقة تانر يلديز والاقتصاد ظافر جاغليان، والتطوير المدني والبيئة أردوجان بيرقدار. وأيدت طهران الانتفاضات الشعبية التي أطاحت زعماء مصر وليبيا واليمن، لكنها تتمسك بدعم الأسد بشدة وهو حليف نادر في العالم العربي لها. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن صالحي قوله “ينبغي التعامل مع القضية السورية بصبر” محذراً من أن “أي نهج متسرع بشأن القضية السورية وخلق فراغ في السلطة في هذا البلد يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على المنطقة”. وكان صالحي يتحدث على هامش اجتماع مع رئيس الوزراء التركي الذي دعا الأسد إلى التنحي. وفي وقت سابق، أشاد الرئيس الإيراني محمود نجاد بتعامل القيادة السورية مع الانتفاضة المستمرة منذ نحو عام والتي تقول الأمم المتحدة إن الآلاف قتلوا فيها، قائلاً إن طهران ستبذل قصارى جهدها لدعم الأسد. واتهم نجاد الغرب بالتآمر مع دول بالمنطقة لإطاحة القيادة السورية وتعزيز وضع إسرائيل في المنطقة. من ناحيته، يجري أردوغان مباحثات مع المرشد علي خامنئي كما سيلتقي الرئيس نجاد ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني. وسيبحث رئيس الوزراء خلال زيارته العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي ولا سيما الوضع في سوريا الذي تتعارض تركيا مع إيران بشأنه والملف النووي الإيراني. غير أن أردوغان وصف إعلان النظام السوري قبوله لخطة السلام المقترحة من عنان لتسوية الأزمة السورية بأنه “مناورة تكتيكية”. ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله أمس، إن الرئيس الأسد نقض كل وعوده الإصلاحية حتى الآن. وأعرب أردوغان عن اعتقاده بأن الأسد يحاول بهذه الخطوة اللعب على عنصر الزمن قبل مؤتمر “أصدقاء سوريا” الأحد المقبل بمدينة اسطنبول.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©