واشنطن، نيروبي (وكالات) - جددت الولايات المتحدة أمس إدانتها لأعمال العنف ضد المتظاهرين السوريين. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان "ندين ونأسف استخدام العنف ونحيي شجاعة وكرامة الشعب السوري وندعو كل الأطراف الى الحفاظ على الهدوء وتفادي أي عنف، كما ندعو الحكومة الى احترام حقوق الإنسان والسماح بالتظاهرات".
ودعا كارني الرئيس السوري بشار الأسد الى أن يتخذ سريعاً إجراءات وفاء بوعوده وان يعجل في برنامج الإصلاحات"، وقال "لا يمكن أن يكون العنف رداً على معاناة الشعب.. ما هو ضروري الان هو رسم طريق نحو المستقبل مع مزيد من الحرية والديمقراطية والعدالة".
وقال مراقبون في واشنطن "إن الحذر الذي لا تزال الإدارة الأميركية تبديه سببه أنها لا تزال ترى حتى الان أن الأسد ستكون له الكلمة الأخيرة في مواجهة المتظاهرين"، وأضاف "ان الولايات المتحدة ستقبل بالتغيير عندما يحصل وتخشى حتى الان الا يتنحى الاسد بسهولة وان يتمكن من خلق وضع صعب قد يفضي الى سيناريو حرب أهلية".
واعتبرت مارينا اوتاواي مديرة الأبحاث حول العالم العربي في مؤسسة كارنيجي أن دعم الولايات المتحدة للتغيير في تونس ثم في مصر لا يعني انها ستتبنى الموقف نفسه في سوريا، مشيرة الى خطر ظهور التيار المتشدد في حال تغير النظام. وتوقعت أن يتعاطى الجانب الأميركي ببراجماتية مع الحال السورية على المدى المنظور، لكنها تداركت "إذا تواصلت الحركة الاحتجاجية وأظهرت إمكان حصول تغيير، فالأفضل للولايات المتحدة عندها أن تتعاون مع المتظاهرين".
وفي نيروبي التي يزورها حالياً، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه الشديد إثر سقوط قتلى مدنيين في سوريا خلال تظاهرات الجمعة. وأورد بيان للمتحدث باسمه "أن الأمين العام يأسف لاستخدام العنف ضد متظاهرين مسالمين ويدعو الى وقفه فوراً ويجدد دعوته الحكومة السورية الى احترام التزاماتها الدولية على صعيد حقوق الإنسان.
وأضاف البيان "أن بان كي مون واذ اخذ علماً بالنوايا التي اعلنتها الحكومة السورية للقيام بإصلاحات، أبدى اقتناعه بان لا حل آخر سوى الحوار الفوري حول إصلاحات شاملة تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري".
من جهته قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان امس إنه سيضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لتهدئة الاضطرابات بإجراء إصلاحات يطالب بها الشعب حين يتحدث إليه غداً الاثنين.
ونقلت صحيفة “حريت” عن اردوجان قوله للصحفيين المرافقين له أثناء عودته من زيارة رسمية إلى لندن “إلى جانب تغيير الحكومة كانت ثمة توقعات بإلغاء العمل بقانون الطوارئ والإفراج عن السجناء السياسيين وإعداد دستور جديد”، وأضاف “إذا لم تتحقق هذه التوقعات سنقول ذلك للسيد الأسد”.
عدد اليوم
