هل تتذكرون نظريات المؤامرة؟ كان هناك وقت، ليس ببعيد، انتابنا فيه القلق حول الدور الذي يمكن أن تلعبه شبكة الإنترنت، في التشجيع على انتشار نسخ مجنونة لقصة «ما حدث حقاً» في الحادي عشر من سبتمبر 2011، أو التشجيع على نشر ما وصف بـ «الدليل القاطع» على أن رحلات الهبوط على سطح القمر، قد صورت في الحقيقة داخل استديو تلفزيوني.
في الوقت الراهن، نجد أن أي موقع على شبكة الإنترنت يعمل على تعطيل نظرية المؤامرة، سيبدو غريباً، في مواجهة ما يعرف بـ«مجتمع ما بعد الحقيقة». وفي حين أن مثل هذه الأفكار الغريبة، كان يجري إزاحتها، في وقت من الأوقات، للهامش الرقمي، إلا أننا بتنا نعيش الآن في عالم، ينتهي فيه الأمر بالمقالات الزائفة (المختلقة بوساطة روسيا وغيرها) إلى الظهور بشكل منتظم في صفحتنا الرئيسة في «فيسبوك»، ما يهدد بتغيير نتائج الانتخابات التي تتم في مختلف الدول؛ عالم يتباهى فيه الرئيس الأميركي، بأن نجاحه كنجم في تليفزيون الواقع، يعتبر، في حد ذاته، مؤهلاً كافياً لشغل منصبه الحالي.
إن مفهوم «الأخبار المختلقة»، سواء أكان الهدف منه التغطية على شيء ما، أو استخدامه كأداة اتهام من أشخاص مثل دونالد ترامب، ضد أي شخص يوجه انتقاداً له، قد أدى بشكل ما، إلى شيئين هما: رفع مستوى تداول نظرية المؤامرة بيننا، واستنزافها في نهاية المطاف.
![]() |
|
![]() |
وكما جاء في تقرير نشرته صحيفة «لوموند» الفرنسية، فإن أكثر النتائج إثارة للقلق في البحث الجديد المشار إليه، هي نسبة انتشار أعلى كثيراً مما كان موجوداً في السابق، لفئة الشباب الذين يؤمنون بمؤامرات شنيعة.
![]() |
|
![]() |