الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إياتا»: تباطؤ هبوط حركة الطيران عالمياً خلال أغسطس

«إياتا»: تباطؤ هبوط حركة الطيران عالمياً خلال أغسطس
29 سبتمبر 2009 23:46
انخفضت الحركة الجوية العالمية خلال شهر أغسطس الماضي بمعدل 1.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بتحسن عما سجلته حركة الطيران في شهر يوليو الماضي والتي سجلت انخفاضاً سنوياً بمعدل 2.9%. كما شهد الطلب على حركة الشحن الجوي خلال أغسطس 2009 انخفاضاً بمعدل 9.6%، بتحسن عما سجلته في شهر يوليو الماضي والتي سجلت انخفاضاً بمعدل 11.3%، بحسب بيان للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أمس. ومع انخفاض معدلات الطلب والعرض لاتزال معدلات أسعار التذاكر تشهد انخفاضا (22% لمقاعد الدرجة الأولى و18% للدرجة السياحية)، ولمطابقة القدرات الاستيعابية مع معدلات الطلب، عملت شركات الطيران على خفض نسبة استخدامها اليومي للطائرات. وعلى سبيل المثال، انخفض متوسط ساعات العمل اليومية للطائرات من طراز بوينج 777 بنسبة 2.7 % إلى 11.1 ساعة يومياً خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، حيث إن خفض نسبة استخدام الطائرات يعمل على دعم عوامل الحمولة، ولكنه يؤدي إلى ارتفاع تكاليف تشغيل الوحدات وبالتالي التذاكر. وفي هذا السياق، قال جيوفاني بيسنياني، المدير العالم والرئيس التنفيذي، للاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا): «تتزايد الضغوط على التكلفة بسبب تقليص استخدام الطائرات وارتفاع أسعار النفط. ولهذا يمكن التأكيد بان قطاع الطيران لايزال يعاني من ظروف الأزمة العالمية». أما بالنسبة لتوقعات الاياتا لعام 2010، فتتوقع حدوث نمو في حركة الركاب بنسبة ما يزيد قليلاً عن 4%، مقارنة بما كان متوقعا حصول انخفاض في عام 2009 بنسبة 5%. حركة المسافرين تحسن الطلب الموسمي على الرحلات بمعدل 6%، بالمقارنة مع أدنى مستوى له في شهر مارس 2009، ولكن مازالت مستويات الحركة الجوية أدنى بـ 5% عما كانت عليه في شهر مايو 2008 عندما بدأ الانخفاض في الطلب، وقد شهدت جميع المناطق ما عدا منطقة الشرق الأوسط، تحسناً في الطلب خلال شهر أغسطس: وسجلت منطقة آسيا والمحيط الهادي، أكبر تحسن بعد تراجع حركة الطيران فيها 7.6% خلال يوليو لتسجل انخفاضاً بمعدل 1.6%، وكان هذا التحسن مبالغاً فيه بعض الشيء حيث كان شهر أغسطس 2008 بداية الانخفاض الحاد في الطلب لركاب شركات الطيران في المنطقة. وشهدت هذه المنطقة في الربع ثاني والثالث أكبر نمواً في حركة الطيران، عُززت من قبل برامج التحفيز التابعة للحكومات والبنوك المركزية، ومشاكل الديون الاستهلاكية المنخفضة وميزانيات البنوك. وشهدت الناقلات الجوية في أوروبا وأميركا الشمالية معدلات تحسن اقل بسبب التعرض إلى أسواق عالمية أكبر بدلاً من الأسواق المحلية، حيث شهدت شركات النقل الأوربية انخفاض في الطلب بنسبة 2.8% مقارنة مع أغسطس 2008 (بتحسن عن شهر يوليو الذي سجل تراجعاً بـ 3.1%). أما شركات الطيران في أميركا الشمالية فكان الهبوط بنسبة 2.5% في أغسطس مقارنه مع 3.2% في يوليو. نمو الشرق الأوسط أما منطقة الشرق الأوسط، فقد كانت المنطقة الوحيدة التي شهدت توسعا في الطلب على النقل على أساس سنوي مع نمو الطلب بنسبة 10.8%، إلا إن هذه النسبة هي أقل مما كانت علية في شهر يوليو والتي سجلت 13.2%، بسبب التأثر الحركة الجوية خلال شهر رمضان، وتستمر شركات الطيران في المنطقة في كســـب حصـــة أكبر في السوق العالمية من خلال إضافة رحلات الطويلة من محاورها. وشهدت ناقلات أميركا اللاتينية تحسنا في معدل الطلب بعد تراجعه 2.3% فقط مقارنة بـ 3.5% خلال يوليو، وشهدت الناقلات الأفريقية اضعف طلب بهبوط 4.9% في أغسطس. وكان هذا تحسناً عن 5.5% في شهر يوليو. الشحن الجوي تحسن الطلب الموسمي على الشحن بمعدل 12%، بالمقارنة مع أدنى مستوى له في شهر مارس 2009، ولكن مستويات الشحن الجوي لازالت ضعيفة بشكل استثنائي بنسبة 16% أقل من مستوياتها في شهر أبريل 2008 عندما بدأ الانخفاض في الطلب. وقد شهدت جميع المناطق تحسناً في الطلب خلال شهر أغسطس. وقال جيوفاني: «حتى مع تحسن الطلب توجد هناك بعض النقاط التي يجب ملاحظتها. حيث يجب علينا إعادة التفكير في بعض المسائل الأساسية.. وعلى رأس هذه القائمة توجد قواعد الصناعة التي تحد شركات الطيران من الوصول إلى الأسواق ورأس المال، حيث يجب أن يعمل هذا القطاع كحال جميع القطاعات التجارية الأخرى؛ كما أن تحرير قواعد ملكية شركات الطيران، يمكن أن يعمل بمثابة شريان حياة بالنسبة للعديد من شركات الطيران في الوقت الذي نقترب فيه من فترة صعبة في الربع الرابع».
المصدر: جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©