الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي: لم نحصد من مشاورات الكويت إلا السراب

هادي: لم نحصد من مشاورات الكويت إلا السراب
13 يوليو 2016 17:33
الرياض (الاتحاد، وكالات) جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس، تأكيد حرص الحكومة على تحقيق السلام في اليمن المرتكز على قرارات الشرعية الدولية، لاسيما القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وقال خلال لقائه أمس، بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر في الرياض مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد قبل أيام من الموعد المقرر لاستئناف مشاورات الكويت بعد غد الجمعة، «لقد قدمنا الكثير من التنازلات في سبيل مصلحة الشعب والوطن، لأننا نحمل هم شعب وقضية وطن نحن مسؤولون عنه، وليس لدينا مشاريع فئوية أو مناطقية منذ الذهاب إلى مشاورات السلام والالتزام بما يتطلب من قبلنا، إلا أننا لم نحصد إلا السراب من قبل مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية التي لا يهمها إلا وقف الغارات الجوية كي تستمر في عدوانها وبهمجية على الأبرياء والعزل، وقتل الأسر والأطفال، كما حدث صبيحة العيد في مأرب ومواصلة حصار المدن في تعز وغيرها». وأشار هادي إلى أن أسس ومرجعيات السلام واضحة ومحددة في القرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، مرحباً بأي جهود في هذا الإطار دون المماطلة أو الالتفاف أو التسويف، بينما أكد المبعوث الأممي حرص المجتمع الدولي على تحقيق السلام في اليمن المرتكز إلى المرجعيات والأسس الثابتة، ومنها القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، مشيداً بدعم هادي لإرساء السلام، انطلاقاً من مسؤولياته تجاه وطنه وشعبه والتي عبر عنها فعلياً وعملياً خلال الفترة الماضية وفي أكثر من موقف ومكان، ومنوهاً بصبر وحكمة الفريق الحكومي المفاوض في مشاورات الكويت ودعمه التام لإحلال السلام في اليمن. وترأس هادي بحضور الأحمر اجتماعاً لهيئة مستشاريه وأعضاء الفريق الحكومي في مشاورات الكويت، حيث وضع الجميع أمام مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية بشقيها السياسي والميداني، ونتائج زيارته الميدانية لمحافظة مأرب. وقال: «نحن حريصون على السلام المبني على المرجعيات والقرارات الأممية التي تحت سقفها، ذهبنا إلى الكويت وقبلها جنيف، وقدمنا التنازلات لمصلحة الشعب لإنهاء الانقلاب وتداعياته، والذي لا تزال إلى اليوم تمارس المليشيات الانقلابية عدوانها السافر على العزل والأبرياء وتصعد من خروقاتها وحصارها للمدن غير مكترثة بالسلام وقرارات المجتمع الدولي». وقدم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي لمشاورات الكويت عبدالملك المخلافي تقريراً موجزاً تضمن حيثيات نحو 75 يوماً من مسار مشاورات السلام في الكويت، وما مرت به من مخاضات متعددة حرص خلالها الوفد الحكومي على الصبر والحكمة والحرص التام على إنجاحها ترجمة لتوجيهات الرئاسة في هذا الصدد والصلاحيات الكاملة الممنوحة لأعضاء الوفد، انطلاقاً من مسؤولياته تجاه الشعب والوطن والحرص على السلام العادل المرتكز إلى المرجعيات المحددة، والمتمثلة في تنفيذ القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، التي قال «إنه للأسف لم نجد أمام رغبتنا الجادة نحو السلام إلا مزيداً من التسويف والمماطلة، واستهلاك الوقت دون تحقيق نتائج تذكر». وطالب المخلافي المبعوث الأممي بإعلان الطرف المعرقل لعملية السلام، وقال في تغريدات على حسابه في تويتر «ذهبنا إلى ثلاث جولات للمشاورات، وفي كل مرة كنّا نؤكد حرصنا على السلام، ويثبت الانقلابيون العكس.. حان الوقت للمبعوث الأممي أن يقول من هو المعرقل.. سيكون من الخطأ أن يسمح المجتمع الدولي للانقلابيين بالمزيد من الوقت للمراوغة، أو أن يتم استئناف المشاورات على أرضية زلقة وغير صلبة»، مؤكداً في الوقت ذاته حرص وتمسك الجانب الحكومي بالسلام الذي قال إن مدخله الوحيد إنهاء الانقلاب بكل آثاره. وأضاف «سيخطئ الانقلابيون، أو أي طرف آخر محلي أو خارجي إذا تصور مجرد تصور أننا بعد كل تضحيات شعبنا سنقبل بقاء أي أثر أو مترتب من مترتبات الانقلاب»، مشدداً على أن الحكومة لن تقبل شرعنة الانقلاب، لأن ذلك طريق لتدمير اليمن والإضرار بالمنطقة والأمن والسلم الدوليين. وقال «أثبتت الحكومة اليمنية للعالم كله أنها مع السلام، بما في ذلك ما قدمه وفدها في المشاورات، المطلوب الآن أن يثبت الانقلابيون عملياً أنهم مع السلام»، وتابع قائلاً «سنضع شعبنا والرأي العام العربي والدولي بوضوح في طبيعة المعوقات والعقبات التي تواجه طريق السلام»، معبراً عن أمل الحكومة في أن يعود المبعوث الأممي من لقائه بالانقلابيين، ولديه التزامات واضحة بأن الجولة المقبلة ستكون وفقاً للمرجعيات وأن (الحوثيين) سينفذون الانسحابات وإنهاء الانقلاب». من جهته، قال عبدالله العليمي نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية وعضو الوفد الحكومي في مشاورات الكويت، إنه تم خلال لقاء هادي بالمبعوث الأممي التأكيد على السلام والتمسك بالمرجعيات، وأنه لا قبول لأي مقترح خلاف ذلك.. وأن إنهاء الانقلاب أولاً»، فيما أعلن المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي أن هادي شدد خلال لقاء المبعوث الأممي على أن موقف الشرعية ثابت من المرجعيات، وأن الوفد الحكومي لن يذهب إلى الكويت لمجرد الذهاب، وأن شرطه للعودة مجدداً إلى المشاورات تحديد سقف زمني لتجنب سلبيات الجولات السابقة. في المقابل، قال محمد عبد السلام الناطق باسم «الحوثيين»، إن الوفد ملتزم بالموعد المحدد لعقد الجولة المقبلة من مشاورات الكويت منتصف الشهر الجاري. وأضاف في بيان على صفحته على موقع «فيسبوك»، «إننا نؤكد بما التزمنا به في جولة المشاورات الأولى مع المبعوث الأممي دون شروط مسبقة..سنعود لمواصلة المشاورات للوصول إلى حلول شاملة، وفقاً للمرجعيات المتفق عليها، بما فيها القرارات الدولية ذات الصِّلة، مع تحفظنا على بند العقوبات ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة، وكذلك العمل على إزالة القيود الاقتصادية الجائرة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©