أهالي الشارقة يرحبون بمصادرة المركبات المزودة بسرعات

أحمد مرسي (الشارقة) - وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتطبيق قرار مصادرة السيارات والدراجات المزودة بسرعات بدءاً من مطلع أبريل المقبل، وذلك عبر برنامج “الخط المباشر” الذي يبث على إذاعة الشارقة ولمنح الفرصة لأصحاب السيارات والدراجات المخالفة لإزالتها. ورحب العديد من الأهالي في الشارقة بقرار صاحب السمو حاكم الشارقة، بمصادرة جميع السيارات والدراجات، بصورة نهائية، والتي تمت إضافة مزودات سرعة إليها من قبل أصحابها. وأبدى الأهالي ارتياحهم لتوجيهات سموه بعدم التهاون مع المستهترين وحجز السيارات والدراجات التي أضافت مزودات سرعة بصورة نهائية، دون إرجاعها لأصحابها مهما كانت الظروف، وكذلك تعليمات سموه لرجال الشرطة بعدم التقصير في ضبطهم. وقال عبد الرحمن خليفة الطنيجي، من سكان الشارقة، إن هناك سلوكيات عديدة مرفوضة، تصدر من فئة الشباب على وجه الخصوص، تتعلق بمزودات السرعات في السيارات والدراجات النارية كونهم يقومون ببعض الحركات الاستعراضية الخطرة وخاصة في الأماكن السكنية والمتنزهات العامة. وأضاف أن أصحاب تلك السيارات والدرجات المضاف إليها مزودات سرعة تصدر عنهم أصوات مزعجة بصورة كبيرة جداً وفي ساعات متأخرة من الليل، لذا وجب إصدار تعليمات بردعهم ومنع أفعالهم الخطرة على حياتهم والتي تسبب قلقاً للآخرين. بدوره، ذكر الدكتور بسام زعيتر، يعمل بإحدى الصيدليات في منطقة البحيرة بالشارقة، أن أوامر صاحب السمو حاكم الشارقة بشأن مصادرة السيارات والدراجات المزودة بسرعات سيمنع كل السلوكيات والتصرفات الخاطئة والمزعجة التي كانت ترتكب من فئة قليلة والتي كانت تصدر عنهم باستمرار طوال الأيام الماضية. ونوه إلى أنه شاهد بعينه العديد من الحركات الخطرة التي ترتكب من قبل قائدي الدراجات النارية على شارع كورنيش البحيرة وفي ساعات متأخرة من الليل، كأن يسير قائدها على إطار واحد وبسرعة كبيرة وهي تصدر أصواتاً تقلق الجميع. الإزعاج يتزايد خلال العطلات واتفق أحد سكان منطقة البحيرة بالشارقة، يدعى “سليم” مع الرأي السابق، موضحا أن سلوكيات الشباب الخطرة والمرفوضة تتزايد خلال العطلات الدراسية، حيث يتجمع الشباب من ذوي السيارات والدراجات النارية المزودة بسرعات إضافية، في ساعات متأخرة من الليل، ويتبارون في إثبات من منهم الأشجع في القيام بهذه الحركات التي تنتج عنها أصوات مزعجة. وتابع أن تلك الأفعال الخطرة كانت ترتكب في العديد من الأماكن السكنية خلال الفترات الماضية وبصورة متكررة، وكثيراً ما تكون السبب في وفاة أشخاص أو إصابة البعض منهم بإصابات غيرّت مجرى حياتهم وجعلتهم قعيدي الكراسي المتحركة طوال حياتهم. ولفت إلى أن أوامر صاحب السمو حاكم الشارقة بمصادرتها وإعطاء الأوامر بعدم التهاون في منعها، وكذلك إعطاء تعليمات للشرطة بعدم التقصير في القبض على مرتكبيها، أمر في غاية الأهمية وسيقضي بلا شك على تلك الظاهرة حماية للشباب ولتحقيق الراحة والطمأنينة للأهالي في المناطق السكنية. وطالب شرطة الإمارة بضرورة التواجد والانتشار في المناطق السكنية للقضاء على تلك الظاهرة ومصادرة السيارات والدراجات المزودة بالسرعات، وكذلك اتخاذ كافة العقوبات الرادعة لأصحاب الورش الصناعية ممن يقومون بتركيب تلك المزودات. اجتماع لبحث القرارات وفي الإطار ذاته عقدت القيادة العامة لشرطة الشارقة اجتماعاً صباح أمس ترأسه اللواء حميد محمد الهديدي القائد العام لشرطة الإمارة، لبحث قرار صاحب السمو حاكم الشارقة بشأن حجز ومصادرة المركبات والدراجات النارية التي يقوم أصحابها بإزعاج الناس في المناطق السكنية. وقدم الهديدي شرحاً حول تمادي بعض أصحاب المركبات والدراجات النارية وخاصة من فئة الشباب بمخالفة القوانين والخروج على النظم والتعليمات، بل والتحدي السافر لكل التوجيهات من خلال إزعاج السكان في الأحياء السكنية والمرافق الترويجية والترفيهية وبعض الشوارع العامة، باستخدام المركبات والدراجات النارية المزودة بإضافات وزوائد تضاعف من حجم الضجيج والإزعاج الذي تحدثه هذه الآليات والمركبات. وأوضح أن توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة تسعى إلى قطع الطريق نهائياً أمام المتسببين بهذه الظاهرة السلبية وتمنح جهاز الشرطة صلاحيات كاملة في حجز ومصادرة المركبات والدراجات المتسببة بإزعاج السكان، مصادرة نهائية لا مكان فيها للتراجع أو التعاطف أو المجاملة أيا كانت الذرائع والمبررات التي يسوقها البعض لتبرير أفعالهم، وأيا كانت طبيعة وفئات الأشخاص المتورطين في هذه الممارسات والسلوكيات العبثية. وحذر ضباط الشرطة وأفرادها من أي تهاون أو تردد بشأن تطبيق هذه التعليمات بصرامة وفق ما حددته توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، حيث يتعرض للمحاسبة والمساءلة كل من يلاحظ عليه تقصير أو تساهل تجاه تطبيق هذه التعليمات. ووجه قائد عام شرطة الشارقة الشكر لكل من الإدارة العامة للعمليات المركزية وإدارة المرور والدوريات التي بادرت على الفور إلى الاستجابة لتوجيهاته وبعد ساعة واحدة من صدور تعليمات صاحب السمو حاكم الشارقة، بشن حملة واسعة أسفرت خلال يوم واحد عن ضبط أكثر من 100 سيارة ودراجة نارية متورطة بهذه السلوكيات، مؤكداً أن الأمر لن يتوقف عند حملة واحدة وإنما هو واجب يومي منوط بعمل الدوريات والإدارات المعنية، ولابد من تنفيذ القرار وفق معطيات القانون. ووجه المديرين العامين ومديري الإدارات بشرطة الشارقة بالعمل بحزم لتنفيذ الواجبات والأوامر التي أصدرها سمو الحاكم تحقيقاً للمصلحة العامة وتأمين الهدوء والراحة في المناطق السكنية سواء داخل مدينة الشارقة أو في جميع مناطق الإمارة. وحول المنشآت التي تقوم بتزويد المركبات بالإضافات التي تضاعف من حجم الضجيج، وجه قائد عام شرطة الشارقة الإدارات المعنية برصد الورش والكراجات والمنشآت التي تقوم بهذه الأعمال وإعداد تقرير مفصل عنها للتعامل معها بحزم وبحث إغلاقها بصورة نهائية بالتنسيق مع الجهات المختصة. حضر الاجتماع العميد محمد عيد المظلوم مدير عام العمليات الشرطية والعقيد سالم خليفة المقرب مدير عام الموارد والخدمات المساندة، والعقيد علي سيف النداس مدير إدارة شرطة المنطقة الوسطى والعقيد عبدالله مبارك بن عامر مدير إدارة شرطة المنطقة الشرقية وعدد من قيادات الشرطة والمرور.