الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سمكة «البرية» مصدر دخل جيد للصيادين

سمكة «البرية» مصدر دخل جيد للصيادين
3 ابريل 2011 00:13
فهد بوهندي (الفجيرة) - يتركز نشاط الصيادين في الفجيرة والساحل الشرقي على الصيد بالضغوة هذه الأيام، حيث يقبلون على صيد سمكة العومة وسمكة البرية الصغيرة المعروفة بالجاشع بكميات كبيرة. ويستخدم الأهالي سمكة البرية في تحضير وجبة غذائية رئيسية، تعتبر من الوجبات التقليدية في الساحل الشرقي، وهي “السحناه”، التي كان الأجداد يتناولونها مع السمن المحلي. وقال رئيس جمعية الصيادين في الفجيرة عبدالله الدلي إن الصيد بالضغوة ينشط خلال هذه الأشهر، بسبب موسم الأسماك الساحلية الصغيرة مثل البرية والعومة، موضحا أن الصيد بالضغوة من أنواع الصيد بالشباك، ويستهدف الأسماك المتجمعة القريبة من الساحل، ومحاصرتها ومراوغتها للتوجه إلى وسط الشباك، وحثها على الدخول في شبكة على شكل الكيس ذات فتحات صغيرة جدا، ومن ثم جرها من الساحل بحبال طويلة جدا، ليتم بعدها حمل الأسماك على دفعات متتالية في شبكة صغيرة على هيئة الكيس لتسويقها إما طازجة، أو بعد تجفيفها. وأضاف: “يتم تجفيف سمك البرية لمدة يومين، ثم تعبئتها في أكياس بوزن يبلغ 4 كيلو جرامات تقريبا للكيس الواحد، حيث يباع الكيس بخمسين درهماً تقريباً، علماً بأن هذه الكميات تستهلك في السوق المحلي، كما أن هناك إقبالاً عليها من تجار عمانيين وآسيويين يبتاعون كميات كبيرة منها”. وعن طريقة تحضير وجبة “السحناه” من سمكة البرية قال الصياد محمد الحمادي، إنه يتم بعد تجفيف كميات أسماك البرية جيدا، جمعها وتنظيفها يدويا بواسطة اليد من الملوحة والرمال، ومشيرا إلى أنها كانت في الماضي تدق بواسطة “الهاون”، في حين يتم في الوقت الحاضر طحنها بآلات طحن مشابهة لتلك التي تستخدم لطحن القهوة، لتصبح ناعمة جدا وتكون جاهزة للأكل، حيث يفضل الأهالي أكلها مع الدهن المحلي، علماً بأن أسعارها في تناول الجميع، حيث يبلغ سعر العلبة الصغيرة 30 درهما، والكبيرة 60 درهما. وأضاف أن موسم صيد البرية يشكل مصدر رزق جيدا للصيادين. من جانبه أكد المسن عبدالله سعيد أن وجبة “السحناه” من الوجبات الرئيسية التي يتناولها أهالي المنطقة منذ قديم الزمان، ولا تزال تشهد إقبالا كبيرا من الأهالي، حيث لا يكاد يخلو منزل في الساحل الشرقي منها، باعتبارها من الوجبات ذات الفائدة الكبيرة للجسم، فهي صحية للغاية، ويعرف عنها منذ القدم بأنها منشط جنسي فعال. وكانت لجنة تنظيم الصيد في مكتب وزارة البيئة والمياه في الساحل الشرقي قد أكدت مؤخرا أن الصيد بالضغوة من طرق الصيد المسموح تداولها على مدار العام، بالرغم من أن موسمها الفعلي يتمثل في أربعة أشهر فقط. ويسمح لصيادي الضغوة بصيد سمك العومة والبرية على الشواطئ لأنها من الأسماك المهاجرة. وأكدت لجنة تنظيم الصيد بأنها قامت بالتعاون مع جمعيات الصيادين بتنظيم جدول زمني يفسح المجال للصيد بالضغوة، بالترتيب وبالتساوي بين الصيادين للمحافظة على البيئة البحرية، ولتكون العملية أكثر تنظيماً بهدف المحافظة على نشاط الشواطئ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©