بلدية أبوظبي تحل قضية مساكن شرق 11 في بني ياس

أكدت بلدية أبوظبي أنها أخلت 121 من المساكن الشعبية القديمة في منطقة بني ياس منذ ظهور مشكلة البيوت القديمة في شرق 11، بعد أن أفادت التقارير الفنية عدم صلاحيتها للسكن، حيث إنها تشكل خطراً على حياة وسلامة السكان وعدم صلاحيتها للسكن بسبب انتهاء عمرها الافتراضي. وقامت بلدية مدينة أبوظبي بالعديد من الخطوات القانونية والتنسيقية مع الأهالي، التي امتدت لأكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة، لتنفيذ عملية الإخلاء، وأشار مصدر مسؤول في بلدية أبوظبي أن حكومة أبوظبي منحت أهالي منطقة شرق 11، بيوتاً جديدة في مدينة الشامخة، وبلغ عدد الأسر التي حصلت على البيوت الجديدة 121 أسرة. وقامت البلدية بجميع المخاطبات والإنذارات للسكان من أجل إخلاء المنازل القديمة والانتقال إلى بيوتهم الجديدة والتنسيق معهم بما يتلاءم مع ظروف كل أسرة. وتقدمت الأسر المذكورة للبلدية بطلب لإعطائهم مهلة، لبدء عملية الانتقال، حيث تم منحهم مهلة لمدة سنة كاملة، بعد أن تأخر عدد من أهالي تلك البيوت في تسليمها، حتى بعد تسلمهم بيوتاً جديدة بديلة في مدينة الشامخة. وقام بعض سكان المنطقة بتأجير البيوت القديمة للعوائل وللعزاب وغيرهم مما يعرض السكان لخطر الانهيارات في محاولة لاستغلال الوضع القائم. ومنحت البلدية السكان أكثر من ثلاث سنوات لتنفيذ أمر الإخلاء، وقد انتهت المهلة النهائية للإخلاء في أكتوبر 2008. كما حرصت البلدية على منح الأهالي مهلة إضافية إلى حين انتهاء العام الدراسي الماضي قبل أن تقوم بتوجيه إنذار رسمي ونهائي لهم لإخلاء وتسليم البيوت القديمة. وشكلت بلدية أبوظبي لجنة مختصة قامت بعمليات المسح للبيوت والتفتيش وأشرفت على عملية الإخلاء التام وأنذرت السكان عشرة أيام أخرى ليتم بعدها قطع التيار الكهربائي عن البيوت القديمة، وبعد انتهاء مهلة الإنذار قامت البلدية بقطع التيار الكهربائي عن مساكن العزاب والمخازن فقط واستثنت لدواعٍ إنسانية بيوت العوائل ومددت المهلة للعوائل خمسة عشر يوما إضافية للإخلاء. وقطعت بلدية أبوظبي التيار الكهربائي عن الذين رفضوا الإخلاء وبعد أن تم إخلاء جميع السكان من المنطقة بقيت ثلاث عوائل رفضت إخلاء المساكن، الأمر الذي اضطرت معه البلدية إلى اللجوء للقانون والسلطات المختصة لتنفيذ قرار الإخلاء والإزالة بحق هذه البيوت الثلاثة. ومما تجدر الإشارة إليه أن عمليات الإخلاء استغرقت أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة. وبعدها تم هدم المنازل عبر لجنة متخصصة ضمت الدوائر والجهات ذات العلاقة. وأكدت بلدية أبوظبي أهمية تطبيق معايير السلامة والحفاظ على أمن السكان وسلامة معيشتهم، وفي هذا الإطار اتخذت كافة الجهود والإجراءات الكفيلة بحماية السكان ومنحهم بيوتاً حديثة وعصرية وجديدة وإخلاء البيوت المتهالكة والتي تشكل خطورة على حياتهم وسلامتهم، وهذه المنطقة تقع ضمن خريطة المشاريع التطويرية الشاملة التي تشهدها المناطق الحضرية في أبوظبي