الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

28 قتيلاً و108 جرحى بـ 14 سيارة مفخخة في العراق

28 قتيلاً و108 جرحى بـ 14 سيارة مفخخة في العراق
10 ابريل 2014 00:39
هدى جاسم (، وكالات (بغداد) هزت مدن العراق أمس تفجيرات بنحو 14 سيارة مفخخة، صبيحة الذكرى الحادية عشرة لاجتياح القوات الأميركية للعراق عام 2003، وأسفرت التفجيرات جميعها عن مقتل 28 شخصاً وإصابة 108 آخرين بتفجير سيارات مفخخة استهدفت العاصمة بغداد وأطرافها ومحافظة واسط. واستنكر العراقيون، في الذكرى المريرة، العملية السياسية وما آلت إليه أوضاعهم، واتشح طلاب جامعة تكريت بمحافظة صلاح الدين بالثياب السوداء حزناً في ذكرى الاجتياح، وهاجم سياسيون الظلم والتفرد والاستئثار الذي ما يزال قائماً رغم مرور 11 عاماً على «احتلال العراق»، محملين الجانب الأميركي المسؤولية القانونية والأخلاقية لاختلال التوازن في اتخاذ القرار، وطالبوه بالوقوف بجدية إزاء تعهداته للشعب العراقي. فيما طالب رئيس الحكومة نوري المالكي أهالي مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار المحاصرة، بطرد المسلحين بعد أزمة المياه التي طالت عدة مناطق في الوسط والجنوب. ففي بغداد وقعت الهجمات حوالي الساعة العاشرة في خمسة أحياء بالتزامن مع فرض إجراءات أمنية مشدّدة منذ الصباح. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن 5 أشخاص قتلوا وأصيب 8 آخرون بانفجار سيارة مفخخة مركونة في منطقة الكاظمية شمال العاصمة. وأضاف أن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 6 آخرون بانفجار سيارة عند سوق لبيع الخضر في مدينة الصدر شرق بغداد، بينما قتل شخصان وأصيب 5 آخرون بانفجار سيارة مفخخة ثانية مركونة في منطقة المعامل قرب مدينة الصدر. وقتل 3 من المارة وأصيب 8 بانفجار مماثل في منطقة الشماعية عند الأطراف الشرقية للعاصمة. كما قتل أيضاً شخص وأصيب 8 آخرون بانفجار سيارة في منطقة الشعب شمال شرق بغداد. وأصيب 7 أشخاص بجروح في انفجار سيارتين مفخختين بالتزامن قرب ساحة الأندلس في منطقة الكرادة وسط بغداد. وفي وقت لاحق، قتل 7 أشخاص وأصيب 46 بانفجار أربع سيارات مفخخة عند منتصف النهار في مناطق متفرقة جنوب بغداد. وأوضح ضابط شرطة أن 5 قتلوا وأصيب 30 بانفجار سيارة مفخخة عند مطعم الزيتونة على الطريق الرئيسي في ناحية الحفرية جنوب شرق بغداد. كما قتل شخصان أحدهما شرطي، وأصيب 9 آخرون بينهم عدد من عناصر الشرطة بانفجار 3 سيارات مفخخة، إحداها عند حاجز تفتيش للشرطة، في قضاء النعمانية جنوب العاصمة. وفي محافظة واسط قتل 6 أشخاص وأصيب 30 آخرون جراء 3 تفجيرات بسيارات مفخخة ضربت المحافظة. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد، إن سيارة مفخخة انفجرت بقضاء العزيزية مما أدى إلى جرح 17 شخصاً، في حين أسفر انفجار مماثل في قضاء النعمانية عن مقتل مدني وإصابة 8 آخرين بجروح. كما أسفر تفجير سيارة مفخّخة ثالثة في ناحية الحفرية شمال الكوت، عن مقتل 5 مدنيين وإصابة 5 آخرين بجروح. ولفت إلى أن هذه الحصيلة أولية مرشحة للارتفاع. إلى ذلك أعلنت قناة (التغيير) الفضائية العراقية أمس مقتل مصورها في محافظة الأنبار، بقذيفة هاون سقطت على منزله. وذكرت القناة في بيان أن مصورها في الأنبار همام محمد، قتل أمس جراء سقوط قذيفة هاون على منزله بحي الجمهورية وسط مدينة الرمادي. ومرت ذكرى الاجتياح الحادية عشرة على العراقيين أمس بجو متوتر وآثار دماء ما زالت ترسم المشهد العراقي منذ 2003. وبكر طلاب جامعة تكريت في صلاح الدين بتجمعات وسط الجامعة مرتدين الثياب السوداء وهم يحملون العلمين السابق والحالي، وهتفوا بـ «بالروح بالدم نفديك ياصدام، ويا بغداد». ومنعت رئاسة جامعة تكريت في وقت سابق من صباح أمس مئات الطلبة الجامعيين من الدخول إلى مبنى الجامعة لارتدائهم الزي الأسود. من جهته اعتبر ائتلاف متحدون للإصلاح أمس أن الظلم والتفرد والاستئثار ما يزال قائماً رغم مرور 11 عاماً على اجتياح العراق. وقال الائتلاف الذي يتزعمه أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب إن «ذكرى 9 أبريل الذي تم فيه احتلال العراق وإسقاط النظام من قبل تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، ما زال يسومنا الظلم، وما يزال الشعب يئن من الحقوق المهدورة». وأضاف أن «التفرد والاستئثار ما يزال قائماً، وأمطار الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية والمساواة غائبة بسبب غياب التوازن والمشاركة الحقيقية في اتخاذ القرار، واستشراء الفساد والفشل الأمني وسوء تقديم الخدمات»، محملا الجانب الأميركي «المسؤولية القانونية والأخلاقية لاختلال التوازن كونه التغيير الذي حدث وهو مسؤول عن المعاناة المستمرة للشعب العراقي». وطالب الائتلاف الولايات المتحدة بـ«الوقوف أكثر من أي وقت بشكل جدي إزاء تعهداتها للعراقيين»، لافتا إلى أن «الوعود بالرخاء والأمن والحرية لم يحصد منها الشعب غير المزيد من القلق على يومه ومستقبله». وتابع أنه «لم يعد جائزاً أن يمكث المواطن البريء خلف القضبان، ولم يعد مقبولا أن تمتد أزمة الأنبار وتستمر معاناة المهجرين والنازحين دون حل، وأن تغيب الحلول السياسية ويتم الاعتماد على حل عسكري أثبتت الأيام فشله في الحسم». ودعا إلى «استلهام الدروس والعبر من الإخفاقات، والعمل بشكل جاد وبروح وطنية أساسها الشراكة والتوازن للنهوض بعراقنا جميعا، عراق ينفتح على أبنائه، ويحقق حياة كريمة دون إقصاء أو تهميش أو تصفية أحقاد». من جانبه طالب رئيس الوزراء نوري المالكي، أبناء الفلوجة بـ«تحرير مدينتهم» من المجموعات المسلحة، واصفا قطع المياه عن المحافظات الوسطى والجنوبية بـ«السلوك القذر». وقال في كلمته الأسبوعية «معلوم ما لفعل غلق المياه من خلفيات ونوايا اعتدنا أن نجدها من القاعدة ومن البعث سابقاً، حينما يمارس كل أنواع الجريمة بحق الذين يريد أن ينتقم منهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©